الاستهلاك العالمي يتجاوز الموارد

السكان باتوا بحاجة إلى 1,75 كوكب أرض لتلبية الاحتياجات

الاستهلاك العالمي يتجاوز الموارد
TT

الاستهلاك العالمي يتجاوز الموارد

الاستهلاك العالمي يتجاوز الموارد

دخل العالم أمس (الخميس) «يوم تجاوز موارد الأرض»، مع وصول البشرية إلى حدّ ما يمكن أن ينتجه الكوكب في سنة من دون استنزاف موارده، في حين سيكون الاستهلاك في ما تبقى من السنة على حساب هذه الموارد وسيفوق طاقتها.
بمعنى آخر، يتطلّب الأمر 1,75 كوكب أرض لتلبية حاجات سكان العالم بطريقة مستدامة، وفقاً لمؤشر أنشأه باحثون في مطلع تسعينات القرن العشرين ويُظهر تفاقماً متزايداً للوضع.
وأوضحت منظمتا الصندوق العالمي للطبيعة و«غلوبال فوتبرنت نتوورك» غير الحكوميتين أن 28 يوليو (تموز) هو التاريخ الذي «تكون فيه البشرية استهلكت كل ما تستطيع النظم البيئية تجديده في عام واحد».
وقالت ليتيسيا ميليس من «غلوبال فوتبرنت نتوورك» في مؤتمر صحافي «خلال الأيام الـ156 المتبقية (حتى نهاية السنة)، سيقوم استهلاكنا من الموارد المتجددة على قضم رأس المال الطبيعي للكوكب». وأوضحت أن ذلك لا يأخذ في الاعتبار حتى احتياجات الأنواع الأخرى التي تعيش على كوكب الأرض، مشددة على ضرورة «ترك مساحات للعالم البري أيضاً».
ويتمّ «تجاوز» موارد الأرض عندما تتخطّى الضغوط البشرية قدرة الأنظمة البيئية الطبيعية على التجدّد.
وأشارت «غلوبال فوتبرنت نتوورك» التي تتولى متابعة هذا المؤشر، إلى أن هذا العجز البيئي مستمر في الاتساع منذ 50 عاماً، إذ بدأ يُسجّل في 29 ديسمبر (كانون الأول) 1970 ثم في أعوام 1980 و1990 و2010.



«مهرجان الإبل»: تأهب لانطلاق ماراثون هجن السيدات

السباق سيقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات (واس)
السباق سيقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات (واس)
TT

«مهرجان الإبل»: تأهب لانطلاق ماراثون هجن السيدات

السباق سيقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات (واس)
السباق سيقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات (واس)

يشهد «مهرجان الإبل» سباقات للهجن على «ميدان الملك عبد العزيز» بالصياهد في الرياض، الجمعة المقبل، وماراثوناً نسائياً يُقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات، في خطوة تُبرز التطور الذي تشهده رياضة الهجن في السعودية، وتعكس حرص القيادة على تمكين المرأة في مجالات متنوعة؛ بما فيها الرياضات التراثية.

كما تضفي المشاركة النسائية بُعداً جديداً على هذه الرياضة، وتُسهم في إبراز دور المرأة وتعزيز حضورها بأنشطة تحمل قيماً ثقافية واجتماعية عميقة.

وخصصت سباقات الهجن، التي تُعدّ من أبرز فعاليات المهرجان، جوائز مالية تتجاوز 85 مليون ريال، وتستمر على مدار 20 يوماً، وتضم 233 شوطاً موزعة بين الفترتين الصباحية والمسائية، حيث يقام 185 شوطاً صباحاً و48 شوطاً مساء، تقطع خلالها الإبل المشاركة مسافة إجمالية تصل إلى 1335 كيلومتراً، موزعة على فئات متعددة تشمل: «حقايق»، و«لقايا»، و«جذاع»، و«ثنايا»، و«حيل وزمول»، مما يجعلها من أكثر السباقات تنوعاً وإثارة.

وانطلقت سباقات الهجن في «ميدان الملك عبد العزيز» بالصياهد تحت شعار «عز لأهلها»، حيث تجتذب نخبة ملاك وفرسان الإبل وعشاق الهجن من داخل السعودية وخارجها، في مهرجان يُعدّ من أكبر الأحداث التراثية والثقافية في المملكة والعالم، ويحتفي بالإبل بوصفها رمزاً ثقافياً واقتصادياً، من خلال فعاليات متنوعة تجمع بين المنافسة والاحتفاء بالموروث، وذلك ضمن فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان.

ويمثل المهرجان، الذي يستمر حتى الأسبوع الأول من يناير (كانون الثاني) 2025، منصة شاملة تجمع بين الرياضة والثقافة والاقتصاد. وإلى جانب سباقات الهجن، يزخر المهرجان بفعاليات أخرى تُبرز التراث السعودي وتعزز مكانة الإبل بوصفها عنصراً أساسياً في الهوية الوطنية، كما تسلط فعاليات المهرجان الضوء على القيمة الثقافية والاقتصادية للإبل، مما يجعل المهرجان حدثاً عالمياً يجمع بين الأصالة والتجديد.