وزير دفاع مصر يؤكد القدرة على ردع من يحاول المساس بالبلاد

زكي: الجيش يمتلك قدرات فردية وعسكرية «متطورة»

وزير الدفاع خلال لقاء قادة وضباط القوات المسلحة المعينين لتولي وظائف قيادية (المتحدث العسكري المصري - فيسبوك)
وزير الدفاع خلال لقاء قادة وضباط القوات المسلحة المعينين لتولي وظائف قيادية (المتحدث العسكري المصري - فيسبوك)
TT

وزير دفاع مصر يؤكد القدرة على ردع من يحاول المساس بالبلاد

وزير الدفاع خلال لقاء قادة وضباط القوات المسلحة المعينين لتولي وظائف قيادية (المتحدث العسكري المصري - فيسبوك)
وزير الدفاع خلال لقاء قادة وضباط القوات المسلحة المعينين لتولي وظائف قيادية (المتحدث العسكري المصري - فيسبوك)

أكدت القوات المسلحة المصرية «قدرتها على ردع من يحاول المساس بأمن مصر». وقال الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إن «القوات المسلحة المصرية بما تمتلكه من فرد مقاتل وقدرات قتالية وأسلحة (متطورة) في التخصصات كافة قادرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد».
جاء ذلك خلال لقاء وزير الدفاع المصري، بعدد من قادة وضباط القوات المسلحة المعينين لتولي الوظائف القيادية بالقوات المسلحة، بحضور الفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.
ووفق إفادة للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية (الخميس) فإن ذلك يأتي في إطار سلسلة اللقاءات الدورية التي تقوم بها القيادة العامة للقوات المسلحة للتواصل مع أبنائها لـ«توحيد المفاهيم حول عدد من القضايا والموضوعات التي ترتبط بالقوات المسلحة».

وتناول اللقاء أهم التحديات التي تشهدها المرحلة والأسلوب الأمثل لمجابهتها بما يسهم في «تنفيذ أداء القوات المسلحة لأدوارها ومهامها على أكمل وجه». وألقى وزير الدفاع المصري كلمة نقل خلالها تحيات وتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة للقادة والضباط لتوليهم الوظائف القيادية بمستوياتها المختلفة والتي «تعتبر مسؤولية كبرى وضعتها القيادة العامة للقوات المسلحة في أعناقهم من أجل الحفاظ على الوطن وصون مقدساته». وبحسب بيان المتحدث العسكري، فقد أشار وزير الدفاع إلى أن «الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومي مهمة مقدسة تتطلب الاستعداد القتالي الدائم، وبناء القوة القادرة على مواجهة التحديات»، موصياً القادة الجدد بـ«مواصلة البحث والاطلاع في مجالات المعرفة العسكرية والمدنية التي تعينهم على أداء مهامهم على الوجه الأمثل، والتمسك بالانضباط العسكري والمبادئ والمثل العليا للعسكرية المصرية، لتظل القوات المسلحة بعطاء أبنائها وتضحياتهم نموذجاً فريداً للانضباط والالتزام».

كما أدار وزير الدفاع حواراً مع القادة والضباط، استمع فيه لآرائهم واستفساراتهم، وناقشهم في كل ما يدور بأذهانهم حول مختلف القضايا. وطالبهم بـ«استمرار الارتقاء بمستوياتهم العلمية والفكرية ليكونوا على دراية كاملة بكل ما يدور من أحداث إقليمية وعالمية وانعكاساتها على الأمن القومي المصري».
في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع المصري في برقيـة تهنئـة إلى الرئيس السيسي بمناسبـة العام الهجري الجديد، أن «رسول الإنسانية أرسى نموذجاً فريداً لبناء الأمم والأوطان ونبراساً لطريقها نحو الرقي والتطور، والقوات المسلحة المصرية ماضية لتنفيذ المهام المكلفة بها لحماية الوطن وصون تاريخه وأمجاده ومقدرات شعبه».
واحتفلت القوات المسلحة (الخميس) بذكرى العام الهجري الجديد، في احتفالية نظمتها بحضور عدد من قادة وضباط وجنود القوات المسلحة. وقال اللواء وليد حمودة عوض، مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إن «القوات المسلحة تضرب المثل في الصدق والإخلاص مقتدية بصاحب الهجرة النبوية الشريفة سيدنا محمد، فيما تحمله من مهام ومسؤوليات من أجل المبادئ والقيم التي تحفظ أمن الوطن واستقراره وسلامة أراضيه»، مشيراً إلى أن «ذكرى الهجرة النبوية الشريفة تحمل العديد من القيم والمعاني التي نحتاجها اليوم، بالتجرد والانضباط، وإعلاء مصلحة الوطن في كل أمور حياتنا».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.