قراءة في قائمة أفضل المدارس الأميركية لعام 2015

صعود لمدارس غير ربحية.. وتقدم في ولايتي تكساس وفلوريدا

أحد فصول مدرسة بيزيس في أريزونا (واشنطن بوست)
أحد فصول مدرسة بيزيس في أريزونا (واشنطن بوست)
TT

قراءة في قائمة أفضل المدارس الأميركية لعام 2015

أحد فصول مدرسة بيزيس في أريزونا (واشنطن بوست)
أحد فصول مدرسة بيزيس في أريزونا (واشنطن بوست)

ما أثار اهتمامي إزاء القائمة التي نشرتها «واشنطن بوست» بخصوص المدارس الثانوية الأكثر تحديا في 2015 هو ارتفاع عدد المدارس المتأهلة بنسبة قدرها 20 في المائة عما كانت عليه في هذا الوقت من العام الماضي. ولكن هناك الكثير من الملاحظات التي يمكن أن نستفيد منها وخاصة فيما يتعلق بالمدارس التي تصدرت القائمة.
* صعود مدارس «بيزيس»:
تجسد القائمة صعود نجم واحدة من أكثر المؤسسات التعليمية تحديا وتطبيقا لطرق تعليم مختلفة، وهي مدارس بيزيس الموجودة بولاية أريزونا.
واحتلت 3 مدارس مستقلة غير ربحية تابعة لمؤسسة مدارس بيزيس أماكن وسط قائمة المدارس العشرة الأكثر تحديا على مستوى الولايات المتحدة، حيث جاءت مدرسة بيزيس أورو فالي في المركز الأول، وحصلت مدرسة بيزيس تشاندلر على المركز الثاني، بينما حصلت مدرسة بيزيس تكسون نورث على المركز السادس.
وهناك مدرسة رابعة وهي بيزيس سكوتسديل، التي كانت ستحتل المركز الأول ولكن تم استبعادها ووضعها على قائمة «واشنطن بوست» للمدارس العامة المخصصة للنخبة، نظرا لتحقيق تلك المدرسة معدلا مرتفعا جدا في اختبار «إس إيه تي» واختبار «إيه سي تي» ما يجعلها انتقائية للغاية بالمقارنة بالمدارس المذكورة في القائمة الأخرى.
أنشئت أول مدرسة من مدارس بيزيس المستقلة في عام 1998، حيث شغلت طابقا في مبنى كان عبارة عن مركز رعاية في السابق في المنطقة التجارية من مدينة تكسون، وذلك على يد الزوجين أولغا، وهي مدرسة سابقة بكلية في التشيك، ومايكل بلوك الذي يعمل أستاذا للاقتصاد بجامعة أريزونا.
شعرت أولغا بالصدمة عندما أدركت أن مقدار المادة العلمية التي تقدمها المدارس الأميركية ضئيل بالمقارنة بأوروبا. وعندما التقيت بهما في 2001 كانا يعملان على تصحيح ذلك الوضع عن طريق إدراج مناهج ثانوية، بداية من الصف الأول الثانوي، تعادل في مستواها المناهج المستخدمة في اختبارات القبول في الجامعات الأميركية. وظننت حينها أن طموحهما شابه الجموح؛ ولكنهما تمكنا من تحقيق ذلك بل وأكثر.
تمكنت مؤسسة بيزيس التعليمية من إنشاء 15 مدرسة مستقلة غير ربحية في أريزونا وتكساس وواحدة في العاصمة واشنطن. كما قررت الشركة المالكة (بيزيس إيد) إضافة مدرستين خاصتين بغرض الربح. فهناك مدرسة بروكلين التي تضم 200 تلميذ بالفعل ومبنى تحت الإنشاء بلغت تكلفته 40 مليون دولار، أما المدرسة الأخرى فهي مدرسة سان خوسيه التي تضم 570 تلميذا.
* تكساس وفلوريدا أيضا:
شهد هذا العام احتلال 5 مدارس من فلوريدا وتكساس لمراكز في قائمة المدارس العشرة الأكثر تحديا على مستوى الولايات المتحدة، وذلك نتيجة التزام طويل الأمد بـ«إيه بي» و«إي بي» في هاتين الولايتين.
واحتلت مدرسة سيغنتشر في إيفانزفيل بإنديانا المركز العاشر حيث تعد من أعلى المدارس المستقلة من ناحية أداء الطلاب، كما أنها من المدارس التي أنشئت في مكان غير متوقع من قبل معلمين، آمنوا بقدرة طلابهم من ذوي الأداء المتوسط على تقديم مستويات أداء أعلى مما كان يتوقع منهم.
وتعد مدرسة سيغنتشر الواقعة في جنوب غربي إنديانا بالقرب من الحدود مع ولاية كنتاكي، المدرسة الوحيدة خارج تكساس وفلوريدا وأريزونا، التي استطاعت احتلال مركز في قائمة المدارس العشرة الأعلى ترتيبا هذا العام.
* تراجع مدارس كوربيت المستقلة:
من المدارس التي تراجع ترتيبها بين المدارس المستقلة، كانت مدرسة كوربيت في ريف أوريغون، حيث تراجعت من المركز الثالث في العام الماضي إلى المركز الأربعين هذا العام، وذلك بعد أن قرر مدير المدرسة، بوب دنتون، تخفيض عدد مناهج اختبارات تحديد المستوى المتقدمة التي يدرسها طلبة مدرسته لأسباب سوف أتطرق إليها في عمود قادم.
ولا تخلط بين مدرسة كوربيت المستقلة ومدرسة كوربيت التي احتلت المركز العشرين في القائمة، وهما مدرستان عامتان استثنائيتان، لكنهما لم يتمكنا من الحفاظ على مستواهما المتقدم.
* تراجع مدرسة أميركان إنديان المستقلة:
تمكن المسؤولون عن مدرسة أميركان إنديان المستقلة، التي تعرضت لتهديدات بالإغلاق نتيجة مزاعم حول سوء الإدارة المالية، من إقناع السلطات بعدم إغلاقها.. فبعد عامين من تحقيقها المركز الأول على المستوى الوطني، تراجع ترتيب المدرسة إلى المركز 29 نتيجة زيادة عدد الخريجين وقلة عدد المتقدمين لاختبارات تحديد المستوى المتقدمة.
* عدد قليل جدا يتبنى مناهج كثيفة معادلة للمناهج الجامعية:
تبنى عدد ضئيل من المدارس إدراج مناهج كثيفة معادلة للمناهج الجامعية في الصف التاسع والعاشر على العكس من المدارس الثلاثين الأولى في القائمة، ولكن هناك مدارس تبنت برامج على قدر مقارب من الصعوبة، مثل مدرسة «إتش بي وودلون» في أرلينغتون بولاية فلوريدا، ومدرسة «سكوولز ويزاوت وولز» في العاصمة واشنطن، بالإضافة إلى مدارس خاصة في العاصمة مثل مدرسة «واشنطن إنترناشيونال سكوول» ومدرسة «سانت أنسيلمز أبي».. وذلك لتزايد عدد الأسر الأميركية الراغبة في ذلك.

* خدمة «واشنطن بوست»
خاص بـ«الشرق الأوسط»



وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب
TT

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

لا يخفى على أحد أهمية وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام الاجتماعية على شبكة الإنترنت بالنسبة للأفراد والمؤسسات الخاصة والعامة والشركات التجارية والحكومات وأجهزة الأمن المحلية والدولية والمراكز الطبية هذه الأيام. إذ يتزايد استخدام هذه الوسائل بوتيرة مثيرة للاهتمام ويتعدد استخدامات هذه الوسائل في كثير من الحقول الهامة لتحسين أدائها وتطويرها وربط ما أمكن من معلومات ببعضها بعضا وتوفيرها لجميع المعنيين بأسرع وأوضح صورة ممكنة. ومن هذه الحقول بالطبع الحقل التعليمي، إذ كان من أول الحقول التي عملت على استغلال شبكة الإنترنت وحاولت الاستفادة من تقنياتها وقدراتها على التحفيز وتطوير أداء المعلمين والطلاب على حد سواء. وقد بدأت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا تلعب دورا جوهريا كبيرا في الحياة التعليمية، أكان ذلك في المدارس العادية أم في الجامعات الهامة.

تفوق في التواصل والأكاديميا
تشير الأرقام الأخيرة إلى أن نصف سكان المعمورة يستخدمون شبكة الإنترنت هذه الأيام، وأن عدد الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي على الشبكة ارتفع بنسب 21 في المائة من عام 2015 أي منذ عامين فقط. وقد وصل عدد الذين يستخدمون هذه الوسائل الاجتماعية إلى 2.8 مليار مستخدم العام الماضي.
وأظهرت آخر الدراسات لمؤسسة «يوني شوتس» الطلابية لإنتاج الفيديو، أن جامعة تتربع على عرش الجامعات البريطانية من ناحية عدد المتابعين لوسائلها الخاصة بالتواصل الاجتماعي. وأن جامعة كامبردج في المرتبة الثانية في هذا المجال.
أما في المرتبة الثالثة فقد جاءت كلية لندن للاقتصاد التي تعتبر من الجامعات الهامة على الصعيد العالمي في مجال العلوم الإنسانية. وقد حاولت شركة إنتاج الفيديو هذه التي أسسها بعض الخريجين التعرف عما إذا كان أي ترابط بين ترتيب صحيفة الـ«غارديان» البريطانية لأفضل الجامعات لعام 2018 وبين النتائج التي توصلت إليها حول عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي لهذه الجامعات.
وكما تقول تقول سيتا فارداوا في مقال خاص على موقع مؤسسة «ذا»، إن العلاقة بين ترتيب أفضل الجامعات وترتيب الجامعات من ناحية عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي لديها متنوع جدا وغير واضح وليس مشروطا. ففيما كان هناك ترابط في حالة جامعتي أكسفورد وكامبردج اللتين تحتلان المركزين الأول والثاني في كل من التصنيفين، جاءت جامعة لندن متروبوليتان (جامعة لندن الحضريةLondon Metropolitan University - وهي جامعة بحثية عامة) في المركز الرابع في ترتيب المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعية، بينما كانت في الترتيب 117 على لائحة صحيفة الـ«غارديان» لأفضل الجامعات.
لا بد من التذكير هنا بأن مؤسسة «ذا» أو موقع «ذا»، يهتم بتأمين المعلومات تزويد البيانات التي تدعم التميز الجامعي في كل قارة في جميع أنحاء العالم. وهي من المراجع الهامة والرائدة «في تصنيف الجامعات الأكثر تأثيرا في العالم، ولديها خبرة تقارب خمسة عقود كمصدر للتحليل والبصيرة في التعليم العالي»، كما لديها خبرة «لا مثيل لها في الاتجاهات التي يقوم عليها أداء الجامعة عالميا. وتستخدم بياناتنا وأدوات قياسها من قبل كثير من الجامعات المرموقة في العالم لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم الاستراتيجية».

{فيسبوك» نافذة للجامعات
وبالعودة لـ«يوني شوتس»، فقد أظهرت نتائج الدراسة الأخيرة أن الـ«فيسبوك» كان المنصة الأكثر اختيارا من قبل المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي والتي فضلوا استخدامها لمتابعة جميع الجامعات، وحصدت على أعلى الأرقام مقارنة مع بقية وسائل التواصل الأخرى.
ويقول مؤسس «يوني شوتس» روس ليندغرين، في هذا الإطار إنه «قررنا التركيز على (فيسبوك) و(إنستغرام) و(يوتيوب) في بحثنا الأولي لأن المحادثات التي أجريناها مع الطلاب تشير إلى أن هذه هي أكثر المنصات استخداما في السنوات الأخيرة». وقال روس ليندغرين، مؤسس «يوني شوتس»: «قررنا التركيز على (فيسبوك) و(إنستغرام) و(يوتيوب) في بحثنا الأولي لأن المحادثات التي أجريناها مع الطلاب تشير إلى أن هذه هي أكثر المنصات استخداما في السنوات الأخيرة». ويبدو أن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، التي ارتفع استخدامها في السنوات الأخيرة في بال ليندغرين، إذ أضاف أن المؤسسة تخطط في المستقبل للبحث في حجم استخدامات ومتابعات «تويتر» واستخدام «سناب شات». ومن النتائج التي أظهرتها الدراسة التي شملت 121 جامعة أيضا، أنه كان للجامعات التي كانت الأكثر نشاطا على وسائل التواصل الاجتماعي، أيضا أكبر عدد من الأتباع على جميع المنصات. وخصوصا في منصة حجم استخدام الـ«يوتيوب».
وتشمل هذه المنصات، عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي، عدد زيارات موقع الجامعة (بالملايين) خلال الأشهر الستة الأخيرة لعام 2017، وعدد المتابعين لـ«فيسبوك» في كل جامعة، عدد المتابعين لـ«إنستغرام» في كل جامعة، وعدد المتبعين لـ«يوتيوب» في كل جامعة.

وسيلة للطلاب الأجانب
وعلى صعيد آخر، أكد المدير الإداري في مؤسسة «هوبسونز» الخاصة بالتعليم العالي جيرمي كوبر أن الطلاب حول العالم يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية للبحث واختيار كلياتهم هذه الأيام وأكثر من أي وقت مضى، وذلك في تعليق خاص حول كيفية استخدام الطلاب الأجانب لوسائل الإعلام الاجتماعية لاختيار إحدى الجامعات البريطانية للدراسة.
وقد كشف «المسح الدولي للطلاب - ISS» السنة الحالية أن أهمية وسائل التواصل الاجتماعي تتزايد وتنمو باطراد بالنسبة للطلاب الدوليين أو الأجانب. كما أظهر المسح أن «حملات وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي تشكل كيف ينظر هؤلاء الطلاب المحتملون إلى المملكة المتحدة كمكان للدراسة».
ويقول كوبر، إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت الآن بالنسبة للشباب الوسيلة الرئيسية لجمع المعلومات والتواصل مع أصدقائهم ومعارفهم. ويبدو من النتائج التي حصل عليها «المسح الدولي»، أن «83 في المائة من الطلاب المحتملين يستخدمون قنوات اجتماعية للبحث عن الجامعات، أي بزيادة قدرها 19 في المائة بين عامي 2016 و2017». وفيما «تختلف التفضيلات من بلد إلى آخر، فإن مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية (فيسبوك) و(يوتيوب) و(إنستغرام) تهيمن على استخدام الشبكات الاجتماعية الأخرى والمعروفة».
ويبدو أن الطلاب يبدأون باستخدام وسائل الاتصال هذه قبل إجراء أي تحقيق حول مستقبلهم التعليمي وأين سيدرسون، الأمر الذي يشير إلى أهمية المشاركة المبكرة على هذه الوسائل. ويترافق هذا مع ارتفاع في نسبة عدد الطلاب والمهتمين باستخدام «واتساب» للتواصل مع الجامعات التي يهتمون بها ووصلت نسبة الارتفاع إلى 42 في المائة، بينما فضل 35 في المائة استخدام «فيسبوك».
وأهم ما كشفه بحث «المسح الدولي» هو أن هناك رابطا مباشرا وهاما وإيجابيا أيضا بين شعبية قنوات وسائل التواصل الاجتماعي للجامعات وعدد الطلاب الدوليين الذين تجذبهم هذه الجامعات.
ويبدو أيضا هناك دور كبير لطبيعة اللغة المستخدمة لقنوات التواصل الاجتماعي للجامعات، وطبيعة الترحيب بالطلاب الأجانب، في جذب الطلاب. إذ إن هذه القنوات قادرة على تكوين وتشكيل الكيفية التي ينظر بها الطلاب إلى الجامعات البريطانية بشكل عام.
ويتبين من نتائج «المسح الدولي» أن 84 في المائة من الطلاب الدوليين المحتملين يقولون إن حملات مثل حملتي «كلنا دوليون - #WeAreInternational» و«لندن مفتوحة - #LondonIsOpen» - بالإضافة إلى حملة عمدة لندن - تؤثر بشكل إيجابي على تصورهم عن المملكة المتحدة.

ترحيب إلكتروني
لاستقطاب الدارسين
يؤكد جيرمي كوبر في هذا المضمار، أن ترحيب الجامعات مهم جدا في عملية استقطاب الطلاب ومنحهم الشعور الإيجابي نحو الجامعة، إذ إن 31 في المائة من الطلاب الذين تم استطلاعهم يعتبرون عملية الترحيب العامل الرئيسي في اختيارهم للجامعة التي يريدون الدراسة فيها.
وعندما سأل الطلاب: ما إذا كانوا يستخدمون وسائل الاتصال الاجتماعي كجزء من عملية البحث عندما يقررون المكان الذين سيدرسون فيه، 90 في المائة من الطلاب الصينيين قالوا إنها جزء ضرورة في عملية البحث واتخاذ القرار، بينما جاء طلاب تايلاند في المرتبة الثانية بنسبة 86 في المائة ومن ثم طلاب ماليزيا بنسبة 80 في المائة وثم طلاب هونغ بنسبة 79 في المائة وبعدها طلاب الهند بنسبة 78 في المائة وثم نيجيريا بنسبة 72 في المائة وبعدها طلاب المملكة العربية السعودية بنسبة 68 في المائة وبعدها سنغافورة وكندا والولايات المتحدة الأميركية.