حبس مصرية حاولت «تبصيم» شقيقتها المتوفاة

بسبب خلافات على «الميراث»

حبس مصرية حاولت «تبصيم» شقيقتها المتوفاة
TT

حبس مصرية حاولت «تبصيم» شقيقتها المتوفاة

حبس مصرية حاولت «تبصيم» شقيقتها المتوفاة

تواصل النيابة العامة، بمدينة المنصورة (دلتا مصر) التحقيق مع موظفة تدعى «شادية» تبلغ من العمر 59 عاماً؛ لاتهامها بـ«انتزاع بصمة شقيقتها المتوفاة خلال وجودها بمشرحة مستشفى المنصورة الجامعي»، حيث اكتشفت «المُغسّلة» قيام المتهمة بمحاولة أخذ بصمة المتوفاة على 6 عقود بيع بيضاء.
وكشفت تحريات المباحث، وفق ما ذكرته وسائل إعلام مصرية، عن أن «المتهمة موظفة بمدرسة بلقاس الثانوية بنين، ومقيمة بمدينة بلقاس، ولها 4 شقيقات، واحدة منهن لم يسبق لها الزواج، وهي التي توفيت أخيراً ونقلت إلى المشرحة، وحاولت المتهمة انتزاع بصمتها للاستيلاء على ممتلكاتها، حيث يوجد خلافات بين الأشقاء على الميراث».
في المقابل، أنكرت المتهمة هذه الاتهامات، قائلة، إن «شقيقتها كانت تمر بظروف صحية خلال الآونة الأخيرة نقلت على إثرها للعلاج بمستشفى المنصورة الجامعي، إلا أن حالتها الصحية تدهورت».
وأضافت المتهمة، أن «شقيقتها طلبت منها قبل وفاتها إحضار موّثق من مصلحة الشهر العقاري من أجل التنازل عن ممتلكاتها لصالح إحدى دور الأيتام، لكن باغتها الموت، فقررت هي أن تقوم بأخذ بصمة شقيقتها بعد وفاتها من أجل تنفيذ وصيتها، وهي التبرع بممتلكاتها»، على حد تعبيرها.
واستمعت النيابة لأقوال مغسلة الموتى بثلاجة مستشفى جامعة المنصورة، والتي أبلغت بالواقعة قائلة «بعد إبلاغي بالحضور من أجل تغسيل سيدة متوفاة بثلاجة مستشفى الجامعة لم أجد سوى المتهمة بجوار المتوفاة، وعند بدء عملي لاحظت قيام المجني عليها بحمل 6 عقود بيع ابتدائية، ومحاولة غمس إصبع المتوفاة بحبر أزرق لأخذ بصمتها؛ ما دعاني لطلب عناصر الأمن».
وأضافت، أن «المتهمة حاولت منعها من إبلاغ أمن المستشفى بدعوى قيامها بتنفيذ وصية شقيقتها المتوفاة إلا أنها أصرت على الإبلاغ وفتح تحقيق في الواقعة»، بحسب تعبيرها.
وتحفظت النيابة على العقود الخالية من البصمات، وقررت حبس المتهمة 15 يوماً على ذمة التحقيقات.
وقال شهود عيان لوسائل إعلام مصرية، إن «السيدة المتوفاة تدعى (أمل) وكانت تبلغ من العمر 41 عاماً، رفضت التنازل عن ميراثها لأي من شقيقاتها رغم اقتراب (شادية) منها في أيامها الأخيرة، وملازمتها بالمستشفى»، وأضافوا، أن «(أمل) لفظت أنفاسها الأخيرة منذ الثلاثاء قبل الماضي، لكن شقيقتها (شادية) عادت إلى مسقط رأسها دون أن تخبر شقيقاتها بواقعة الوفاة».
واستحوذت هذه القضية على اهتمام واسع من وسائل الإعلام المصرية، ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ استنكروا هذا الفعل الذي يجري التحقيق بشأن صحته.
وشهدت المنصورة بالآونة الأخيرة واقعة مفجعة، حيث قتل طالب زميلته بالجامعة، وتم القبض عليه والحكم عليه بالإعدام أخيراً.



ضغوط العمل قد تؤدي إلى صعوبة التحكم في السلوك والانفعالات

ضغوط العمل يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات (رويترز)
ضغوط العمل يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات (رويترز)
TT

ضغوط العمل قد تؤدي إلى صعوبة التحكم في السلوك والانفعالات

ضغوط العمل يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات (رويترز)
ضغوط العمل يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن ضغوط وإرهاق العمل ومحاولة الشخص الدائمة لدفع نفسه للصبر وممارسة ضبط النفس، يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات، مما يجعلك أقل قدرة على إدارة سلوكك تجاه الآخرين.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قال الباحثون إن نتائجهم ترتبط بنظرية «استنزاف الأنا»؛ وهي فكرة مثيرة للجدل في علم النفس مفادها أن الناس حين يستخدمون قوة الإرادة المتاحة لديهم بكثافة في مهمة واحدة فإنهم يستنزفون ويصبحون غير قادرين على ممارسة مستوى القوة نفسه وضبط النفس نفسه في المهام اللاحقة.

وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، طالب الباحثون 44 مشاركاً بالقيام بأنشطة مختلفة تعتمد على الكومبيوتر لمدة 45 دقيقة، بما في ذلك مشاهدة مقاطع فيديو عاطفية.

وفي حين طُلب من نصف المشاركين استخدام ضبط النفس أثناء الأنشطة، على سبيل المثال عدم إظهار مشاعرهم استجابةً للمقاطع، لم يكن على المجموعة الأخرى ممارسة ضبط النفس.

كما تم تزويد كل مشارك بسماعة رأس لتخطيط كهربية الدماغ، مما سمح للباحثين بقياس نشاط أدمغتهم.

ووجد الفريق أن المشاركين في مجموعة ضبط النفس أظهروا زيادة في نشاط موجات دلتا الدماغية في مناطق القشرة الجبهية الأمامية المرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في الدوافع، مقارنة بنشاط أدمغتهم قبل بداية الأنشطة. ولم يُلاحظ أي تغيير من هذا القبيل في المجموعة الأخرى.

وقال الباحثون إن الأمر الحاسم هو أن موجات دلتا تُرى عادةً في أثناء النوم وليس اليقظة، مما يشير إلى أن هناك أجزاء من الدماغ «غفت» لدى المشاركين الذين مارسوا ضبط النفس، وهي الأجزاء المرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات.

وبعد ذلك، طلب الفريق من المجموعتين المشاركة في مجموعة متنوعة من الألعاب، بما في ذلك لعبة تُعرف باسم «الصقور والحمائم»، حيث كان على الأفراد أن يقرروا ما إذا كانوا سيتعاونون لتقاسم بعض الموارد، أو يتصرفون بطريقة عدائية لتأمينها.

وتكشف النتائج عن أن 86 في المائة من المشاركين الذين لم يُطلب منهم ممارسة ضبط النفس في بداية الدراسة تصرفوا مثل الحمائم، وشاركوا الموارد بعضهم مع بعض في تعاون سلمي.

وعلى النقيض من ذلك، فقد بلغ هذا الرقم 41 في المائة فقط بين المشاركين الذين طُلب منهم في البداية ممارسة ضبط النفس، مما يشير إلى أنهم كانوا يميلون إلى التصرف بعدائية مثل الصقور.

وأكدت النتائج أنه قد يكون من الأفضل أخذ قسط من الراحة بعد يوم من المجهود الذهني قبل الانخراط في مهام أخرى.

وقالت إيريكا أوردالي، المؤلفة الأولى للدراسة من مدرسة IMT للدراسات المتقدمة في لوكا بإيطاليا: «إذا كنت تريد مناقشة شريك حياتك وتشعر بأنك منهك عقلياً من العمل، فلا تفعل ذلك. خذ وقتك. وافعل ذلك في يوم آخر».