«السيناريو الأسوأ»... ماذا سيحصل لو قطعت روسيا الغاز عن أوروبا؟

تحصل دول أوروبا على ثلث كمية الغاز المستخدم من روسيا (رويترز)
تحصل دول أوروبا على ثلث كمية الغاز المستخدم من روسيا (رويترز)
TT

«السيناريو الأسوأ»... ماذا سيحصل لو قطعت روسيا الغاز عن أوروبا؟

تحصل دول أوروبا على ثلث كمية الغاز المستخدم من روسيا (رويترز)
تحصل دول أوروبا على ثلث كمية الغاز المستخدم من روسيا (رويترز)

أعلنت شركة الغاز الروسية غازبروم أول من أمس (الاثنين) أنها ستقطع مرة أخرى بشكل كبير إمدادات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي عبر خط الأنابيب الرئيسي مبررة ذلك بـ«أعمال الصيانة»، بعد أن أكدت في وقت سابق تخفيض إمداداتها إلى 40 في المائة من طاقة الأنبوب.
وفي حين تحصل دول أوروبا على ثلث كمية الغاز المستخدم من روسيا، يسيطر القلق على القادة في بروكسل وأوروبا، حيث وصف البعض الخطوة الروسية بأنها «محاولة للابتزاز».
ويتم استخدام الغاز لتدفئة المنازل ولتشغيل مصانع الطاقة في جميع أنحاء القارة الأوروبية، فماذا سيحصل لو قطعت روسيا الغاز عنها؟
بحسب أليكس لوسون، مراسل شؤون الطاقة في صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن السيناريو الأسوأ هو أزمة شبيهة بالانهيار المصرفي لعام 2008، ومع انقطاع الغاز الروسي تماماً أدت الأزمة إلى تقنين الطاقة ما قد يدفع القارة الأوروبية إلى ركود حاد.
وكانت الأزمة المالية العالمية التي انفجرت في سبتمبر (أيلول) 2008، الأسوأ من نوعها منذ زمن الكساد الكبير سنة 1929، وبدأت في الولايات المتحدة ثم امتدت إلى دول العالم لتشمل الدول الأوروبية.
ووافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تقنين الغاز هذا الشتاء، «لأنه ببساطة لا توجد طريقة لاستبدال الغاز الروسي بمصادر طاقة بديلة خلال وقت قصير»، وفقاً للصحيفة.
ولن تنجو بريطانيا من الأزمة، رغم أنها لا تعتمد بشكل مباشر على الطاقة الروسية، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أنه «من المرجح أن ترتفع الفواتير هذا الشتاء إذ ستضطر البلدان إلى مطاردة الإمدادات العالمية المتبقية للحصول على الغاز».


مقالات ذات صلة

«قطر للطاقة» و«شل» توقعان اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى الصين

الاقتصاد حقل تابع لشركة «قطر للطاقة» (الشركة)

«قطر للطاقة» و«شل» توقعان اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى الصين

أبرمت شركة «قطر للطاقة» اتفاقية بيع وشراء جديدة طويلة الأجل مع شركة «شل» لتوريد ثلاثة ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين فرض عقوبات على 30 سفينة إضافية من «الأسطول الشبح» الذي يسمح لموسكو بتصدير النفط والغاز الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب.

الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى «خفض التصعيد» بسوريا

سوريان يشاهدان المعارك في سراقب 28 نوفمبر (أ.ف.ب)
سوريان يشاهدان المعارك في سراقب 28 نوفمبر (أ.ف.ب)
TT

أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى «خفض التصعيد» بسوريا

سوريان يشاهدان المعارك في سراقب 28 نوفمبر (أ.ف.ب)
سوريان يشاهدان المعارك في سراقب 28 نوفمبر (أ.ف.ب)

دعت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة إلى خفض التصعيد فوراً في سوريا، وذلك بعد الاشتباكات التي أفادت تقارير بأنها شهدت سيطرة تحالف من الفصائل المتمردة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام على مدينة حلب من قوات الحكومة السورية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت الدول الأربع الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان مشترك صدر مساء أمس الأحد: «نراقب من كثب التطورات في سوريا وندعو جميع الأطراف إلى خفض التصعيد وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية لتجنب المزيد من النزوح وتعطيل الوصول الإنساني». وأضاف البيان: «إن التصعيد الحالي يؤكد فقط الحاجة الملحة إلى حل سياسي للصراع بقيادة سورية»، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 وقد تم اعتماد هذا القرار في عام 2015، ويدعو إلى إجراء محادثات سلام بين الحكومة السورية وقوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عن شن هجوم مضاد في أعقاب خسارة حلب.

وشن الطيران الحربي الروسي أربع غارات جوية، الأحد، استهدفت مشفى الجامعة وسط مدينة حلب، أسفرت عن سقوط 5 قتلى عسكريين ومدنيين، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أن أربعة مدنيين قُتلوا بينهم سيدة وعنصر في الدفاع المدني، إضافةً إلى نحو 50 جريحاً، جراء غارات جوية روسية استهدفت مخيماً للمهجرين في حي الجامعة بمدينة إدلب.