سلاحف صغيرة تنشر السالمونيلا في أميركا

تباع عبر الإنترنت

القانون الفيدرالي الأميركي يحظر بيع السلاحف الصغيرة بسبب مخاوف من أن يضعها الأطفال في أفواههم (أ.ف.ب)
القانون الفيدرالي الأميركي يحظر بيع السلاحف الصغيرة بسبب مخاوف من أن يضعها الأطفال في أفواههم (أ.ف.ب)
TT

سلاحف صغيرة تنشر السالمونيلا في أميركا

القانون الفيدرالي الأميركي يحظر بيع السلاحف الصغيرة بسبب مخاوف من أن يضعها الأطفال في أفواههم (أ.ف.ب)
القانون الفيدرالي الأميركي يحظر بيع السلاحف الصغيرة بسبب مخاوف من أن يضعها الأطفال في أفواههم (أ.ف.ب)

ربطت السلطات الصحية السلاحف التي تم شراؤها من موقع عبر الإنترنت بتفشي السالمونيلا في الولايات المتحدة الأميركية، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
أصيب حوالي 15 شخصاً، من بينهم أطفال، في 11 ولاية بتفشي سلالة البكتيريا، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وقالت الهيئة الصحية، إنه حتى الآن، تم إرسال خمسة أشخاص إلى المستشفى نتيجة لتفشي المرض، لكن لم يمت أحد.
تضيف الوكالة الحكومية أن العدد الفعلي للأشخاص الذين أصيبوا بالمرض من المرجح أن يكون أعلى مما تم الإبلاغ عنه، بسبب تعافيهم وعدم خضوعهم للاختبار.
بعد إجراء المقابلات وتحليل بيانات المختبر، اكتشفت مراكز السيطرة على الأمراض أن السلاحف الصغيرة كانت السبب في معظم الحالات، ونصف أولئك الذين اشتروا زواحف أليفة قاموا بذلك من موقع محدد عبر الإنترنت.
في الولايات المتحدة، يحظر القانون الفيدرالي بيع السلاحف الصغيرة التي لها قذائف أقصر من أربع بوصات، بسبب مخاوف من أن يضعها الأطفال في أفواههم ويصابون بالسالمونيلا.

ومع ذلك، يمكن للسلاحف بأي حجم أن تحمل البكتيريا في فضلاتها، حتى لو كانت صحية ونظيفة، والتي يمكن أن تنتشر بعد ذلك إلى أجسامنا والمياه في الخزانات.
من هناك، يمكن أن يصبح الإنسان معرضاً للمرض عن طريق لمس السلاحف أو أي شيء في بيئتها المعيشية ونقل تلك الجراثيم إلى أفواههم.

عندما يتعلق الأمر بشراء السلاحف، تقول إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض:
• قم بشراء السلاحف ذات الأصداف التي يزيد طولها عن أربع بوصات فقط وذلك من متاجر الحيوانات الأليفة ذات السمعة الجيدة أو من مراكز الإنقاذ.
• حافظ على صحتك حول سلحفاتك الأليفة عن طريق غسل يديك دائماً بعد لمس سلحفاتك أو إطعامها أو الاعتناء بها.
• يجب أن يتأكد البالغون من أن الأطفال الصغار يغسلون أيديهم بشكل صحيح.

• لا ترمِ سلحفاتك إذا قررت أنك لم تعد تريدها. تواصل مع متجر الحيوانات الأليفة المحلي أو جمعية لإنقاذ الزواحف.
• اختر الحيوان الأليف المناسب لعائلتك - لا ينصح بالتعامل مع السلاحف الأليفة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، والبالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكبر، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة لأنهم أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير من الجراثيم التي يمكن أن تحملها هذه الحيوانات.
تشمل أعراض عدوى السالمونيلا تقلصات في المعدة، وإسهالا، وحمى، وعادة ما يظهر المرض بعد أيام قليلة من الإصابة.

 



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.