تقنية «بلوتوث إل إي أوديو» قفزة صوتية لاسلكية نوعية للترفيه

ترفع التقنية الجديدة جودة الصوتيات اللاسلكية بشكل كبير
ترفع التقنية الجديدة جودة الصوتيات اللاسلكية بشكل كبير
TT
20

تقنية «بلوتوث إل إي أوديو» قفزة صوتية لاسلكية نوعية للترفيه

ترفع التقنية الجديدة جودة الصوتيات اللاسلكية بشكل كبير
ترفع التقنية الجديدة جودة الصوتيات اللاسلكية بشكل كبير

سيحصل محبو الاستماع إلى الموسيقى عبر السماعات اللاسلكية على نقلة نوعية في الصوتيات، حيث اكتملت معايير تقنية «Bluetooth LE Audio» التي تشكل أكبر تطور في هذا المجال منذ سنوات طويلة. وسنشهد جيلاً جديداً من السماعات الرأسية أو سماعات الأذن اللاسلكية ذا جودة صوتية أعلى وكفاءة طاقة أكبر، إلى جانب دعم مزايا متقدمة تشمل اتصال عدد لا نهائي من الملحقات بمصدر صوتي واحد... وغيرها. ويدعم نظام التشغيل المقبل «آندرويد 13» هذه التقنية؛ الأمر الذي من شأنه زيادة انتشارها بين المستخدمين.
مزايا جديدة
ميزة أخرى تدعمها هذه التقنية اسمها «أوراكاست (Auracast)»، وهي اتصال متعدد للملحقات بمصدر صوتي واحد. ومن الأمثلة على ذلك اتصال زوجين من السماعات الرأسية لشخصين بهاتف واحد للاستماع إلى بث مباشر عبر الإنترنت، أو اتصال مجموعة كبيرة من السماعات الرأسية بتلفزيون واحد في ناد رياضي للاستماع إلى الموسيقى أو الإرشادات الرياضية المسجلة، أو حتى في السينما المفتوحة. وسيكون بالإمكان البحث عن المصادر الصوتية بشكل يقارب ذلك المستخدم لدى البحث عن شبكات «واي فاي» أو القدرة على مسح رمز «QR» الشريطي أو بمجرد تفعيل ميزة «الاتصال عبر المجال القريب (Near Field Communication NFC)» و«نقر» السماعات بالمصدر الصوتي لإجراء الترابط مباشرة.
ومن المزايا المهمة الأخرى التي تقدمها هذه التقنية دعم اتصال كل سماعة بالمصدر الصوتي، على خلاف التقنية الحالية التي تسمح باتصال سماعة واحدة لاسلكياً بالمصدر والتي يجب عليها نقل المعلومات الصوتية إلى السماعة الثانية، والتي شهدنا في بدايتها مشكلة عدم تزامن الصوتيات بين السماعتين جراء وجود فروقات زمنية بسيطة في النقل. ومن الممكن أن تساعد هذه التقنية في تطوير السماعات الطبية لمن لديهم مشكلات سمعية، ورفع جودة نقل الصوتيات بين الأجهزة المختلفة والسماعات الطبية التي تدعم هذه التقنية، خصوصاً أن غالبية الأجهزة المنزلية ستدعم هذه التقنية الجديدة، وبالتالي تسهيل نقل الصوتيات بينها وبين السماعات الطبية.
ويمكن أيضاً الذهاب إلى مطعم ما واختيار الموسيقى التي تناسبك وشدة ارتفاع الصوت وسماعها وحدك، بدلاً من سماع جميع رواد المطعم أغنية واحدة وبدرجة ارتفاع واحدة. كما يمكن سماع التنبيهات في المطارات لدى فتح بوابة السفر أو النداء الأخير للمسافرين، خلال الاستماع إلى الموسيقى المفضلة. ويمكن أيضاً لمجموعة من أفراد العائلة التحدث والاستماع إلى المحادثات الهاتفية الجماعية باستخدام سماعات منفصلة، حتى من يستخدم السماعات الطبية، وبكل سهولة.
وحسب نوع السماعات اللاسلكية التي تستخدمها والتقنيات المستخدمة فيها، فقد تستطيع تطوير برمجتها بتحميل تحديث خاص بها لدعم هذه التقنية الجديدة والحصول على مزاياها الصوتية المتقدمة. ومن المتوقع إطلاق سماعات جديدة تدعم هذه التقنية قبل نهاية العام الحالي.
وتدعم هذه التقنية بث الصوتيات بدقة 32 – بت، وبترددات تبلغ 48 كيلوهرتز، وبمعدل يتراوح بين 16 و425 كيلوبت؛ في الثانية، مع خفض سرعة النقل من 100 - 200 ملي ثانية في تقنيات «بلوتوث» السابقة إلى 20 - 30 ملي ثانية، وهو أمر بالغ الأهمية للألعاب. وسيكون الأثر الأكبر الذي سيشهده معظم المستخدمين هو دعم هذه التقنية «نظام التشفير الصوتي (Low Complexity Communication Codec LC3)» الذي يستهدف نقل الصوتيات لاسلكياً بكفاءة أعلى. وفيما تستطيع تقنيات «بلوتوث» السابقة ضغط الصوتيات من 1.5 ميغابت في الثانية إلى 345 كيلوبت في الثانية، فإن تقنية «LC3» تستطيع ضغط البث نفسه إلى 160 كيلوبت في الثانية وبجودة صوتية أفضل. هذا الأمر يعني أن المستخدمين سيحصلون على الجودة الصوتية الحالية في نصف معدل نقل البيانات، وبالتالي خفض استهلاك بطارية السماعات واستخدامها لفترات مطولة أكثر.
دعم ممتد
يذكر أن كبرى شركات بث الموسيقى، مثل «أمازون» و«أبل»، كانت قد كشفت عن أنها بصدد طرح موسيقى «فائقة الجودة (Lossless)»؛ الأمر الذي رحب به المستخدمون، ولكنه كان صعباً من الناحية التقنية بسبب الكمية الكبيرة للبيانات التي يجب نقلها لاسلكياً إلى السماعات. وكشفت شركة «كوالكوم» المطورة للعديد من التقنيات المدمجة في معالجات الهواتف الجوالة والأجهزة المحمولة عن معيار صوتي اسمه «aptX Lossless» من المتوقع أن يساعد في حل هذه المشكلة، جنباً إلى جنب تقنية «Bluetooth LE Audio» ودعم «آندرويد 13» ودعم السماعات المقبلة لها.
ويستطيع هذا المعيار نقل الصوتيات بجودة الأقراص الليزرية (بدقة 16 - بت وبتردد 44.1 كيلوهرتز) لاسلكياً دون الحاجة لضغط البيانات الصوتية، الأمر الذي يعني حصول المستخدمين على جودة صوتية فائقة دون خسارة أي تفاصيل من التسجيل الأصلي، وهو أمر شائع الحدوث في تقنيات الضغط المختلفة، مثل «MP3» و«AAC» و«Ogg». يضاف إلى ذلك أن سرعة نقل البيانات عبر «بلوتوث» تنخفض بشكل كبير لدى وجود تداخل من الشبكات المختلفة (مثل «واي فاي» والهواتف الثابتة اللاسلكية وأجهزة مراقبة الأطفال الرضع، وغيرها من الأجهزة التي تستخدم طيف 2.4 غيغاهرتز) حول أجهزة المستخدم أو لدى الابتعاد عن مصدر الصوتيات (بحدود 10 أمتار)، وهو ما يخفض من جودة الصوت الذي يتم استقباله، حتى لو كان المصدر يبث الصوت بجودة فائقة. ويمكن تجاوز هذه المشكلة باستخدام تقنيتي «aptX Lossless» و«Bluetooth LE Audio».



ما مدى أمان كلمة المرور التي تستخدمها؟ إليك هذا الاختبار

تُمثّل كلمات المرور القوية خط دفاعك الأول ضد المخترقين (أرشيفية - رويترز)
تُمثّل كلمات المرور القوية خط دفاعك الأول ضد المخترقين (أرشيفية - رويترز)
TT
20

ما مدى أمان كلمة المرور التي تستخدمها؟ إليك هذا الاختبار

تُمثّل كلمات المرور القوية خط دفاعك الأول ضد المخترقين (أرشيفية - رويترز)
تُمثّل كلمات المرور القوية خط دفاعك الأول ضد المخترقين (أرشيفية - رويترز)

ينصح خبراء المعلومات باستخدام كلمات المرور القوية وتغييرها من فترة لأخرى من أجل ضمان الأمان وعدم الاختراق. وبالنسبة لأي شخص لا يزال يعيد استخدام كلمات المرور، فإن المخاطر حقيقية ومتزايدة.

ومع خيارات عدة لكلمات المرور، يبقى السؤال الأهم: ما مدى أمان كلمة مروري؟

لماذا تُعدّ قوة كلمة المرور مهمة؟

فكّر في كلمات المرور الضعيفة كفرصة للمخترقين. وتُظهر التقارير الحديثة أن العديد من كلمات المرور الشائعة يُمكن اختراقها في ثوانٍ معدودة. كلمات المرور البسيطة أو المُعاد استخدامها عُرضة بشكلٍ خاص للهجمات الآلية، وبمجرد اختراق حسابٍ واحد، غالباً ما تُخترق حساباتٌ أخرى بسرعة.

إذا تعرضت شركة سجّلتَ فيها لاختراقٍ للبيانات وسُربت معلومات تسجيل الدخول الخاصة بك، يُمكن للمهاجمين تجربة كلمة المرور نفسها على منصاتٍ أخرى، مما قد يُؤدّي إلى اختراق أكثر من حسابٍ واحد.

تُمثّل كلمات المرور القوية خط دفاعك الأول، مما يُصعّب على المهاجمين تخمينها أو اختراقها. عندما يكون لكلّ حسابٍ كلمة مرورٍ قوية خاصة به، حتى لو سُرّب أحدها، تبقى البقية آمنة.

وكلمة المرور الضعيفة تُشبه استخدام المفتاح نفسه لمنزلك وسيارتك ومكتبك، وتركه تحت ممسحة الباب. أما كلمة مرور قوية، فإنها بمثابة مفتاحٍ فريدٍ وعالي الأمان لكلّ بابٍ في حياتك الرقمية.

وحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فعليك تجنُّب كلمات مرور شائعة الاستخدام، لأنه من السهل للغاية تخمين كلمات المرور هذه ويجب تجنبها بأي ثمن:

1. 123456

2. 123456789

3. 12345678

4. كلمة password

5. حروف بجانب بعضها البعض على لوحة المفاتيح مثل Qwerty123

اختبار قوة كلمة المرور:

ومن أجل اختبار كلمة المرور، أمسك قلماً (أو سجِّل نقاطك في ذهنك) وقيّم نفسك بناءً على هذا الاختبار المكون من 7 نقاط. كل «نعم» تُكسِبك نقطة. لنرَ إذن مدى صمود كلمة مرورك في ظل التهديدات الحالية.

1. هل كلمة مرورك لا تقل عن 12 حرفاً؟

الطول هو خط دفاعك الأول. كلمات المرور القصيرة - مثلاً ستة أو ثمانية أحرف - يمكن اختراقها في دقائق باستخدام أدوات القرصنة الحديثة. أما إذا كانت 12 حرفاً أو أكثر، فأنت تُصعّب بشكل كبير نجاح الهجمات.

2. هل تحتوي على مزيج من الأحرف الكبيرة والصغيرة؟

يعزز خلط الأحرف الكبيرة والصغيرة من قوة كلمة مرورك، من خلال زيادة تعقيدها. على سبيل المثال، بدلاً من استخدام شيء مثل «t8g5k9w2»، استخدم «T8g5K9w2» - نفس الأحرف، ولكن بتنوُّع أكبر.

3. هل تحتوي على أرقام؟

إضافة الأرقام تُصعّب اختراق كلمة مرورك. بدلاً من الاكتفاء بالأحرف فقط - مثل «Trkplmsh» - جرّب شيئاً مثل: «Tr8k5Plm2sh». فالأرقام الموضوعة عشوائياً تزيد من تعقيد كلمة مرورك وتجعلها أكثر أماناً.

4. هل تحتوي على أحرف خاصة؟

رموز مثل!، @، #، و$ تُضيف طبقة أمان إضافية. على سبيل المثال، كلمة مرور مثل «T8g5K9w2» تصبح أقوى عندما تتحول إلى «T8g5#K9w2!». تزيد الأحرف الخاصة من التعقيد وتساعد في الحماية من الهجمات.

٥. هل هي فريدة (لا يُعاد استخدامها عبر الحسابات)؟

إعادة استخدام كلمات المرور تُشبه تسليم المخترقين مفتاحاً رئيسياً. إذا تم اختراق حساب واحد، وأعدتَ استخدام كلمة المرور هذه في حساب آخر، فأنت في مأزق. فمن الأفضل استخدام كلمة مرور واحدة لغرض واحد.

6. هل تتجنب المعلومات الشخصية مثل تاريخ ميلادك؟

قد يبدو اسمك أو تاريخ ميلادك أو «Fluffy1990» (اسم كلبك وسنة ميلاده) ذكياً، لكنه يُعَدّ كنزاً ثميناً للمهاجمين الذين يستطيعون اختراق حسابك على مواقع التواصل الاجتماعي أو قواعد البيانات المخترقة. اجعل كلمات المرور غير شخصية وغير متوقَّعة.

7. هل غيّرت كلمة المرور خلال التسعين يوماً الماضية؟

حتى كلمات المرور الجيدة قد تصبح قديمة. من الحكمة تحديثها كل 90 يوماً، أو قبل ذلك إذا كان الموقع الذي تستخدمه يعاني من مشكلة أمنية.

وحسب «فوكس نيوز»، فإن هذا الاختبار السريع لقوة كلمة المرور ليس مجرد اختبار، بل هو تذكير جيد. حتى نقطة ضعف واحدة قد تكون كافية لاختراق حسابك. في عالم مليء بتسريبات البيانات، تُعد كلمة المرور القوية والفريدة من أسهل الطرق لحماية بياناتك.

ماذا أفعل إذا كانت قوة كلمة مروري منخفضة الأمان؟

إذا لم تصل نتيجتك إلى سبعة من سبعة عن الأسئلة السابقة، فلا تقلق. الخبر السار هو أنك قد اتخذت الخطوة الأولى بتحديد نقاط الضعف. الآن، لديك خياران:

1. أنشئ كلمة مرور أفضل بنفسك

للحفاظ على أمان كلمات مرورك، استخدم كلمات مرور لا تقل عن 12 حرفاً، وتتضمن مزيجاً من الأحرف الكبيرة والصغيرة والأرقام والرموز الخاصة. تجنَّب استخدام المعلومات الشخصية أو الأنماط الشائعة. استخدم دائماً كلمة مرور مختلفة لكل حساب، وفعّل المصادقة الثنائية كلما أمكن.

مع أنه يمكنك إنشاء كلمة مرور قوية بنفسك، فلنكن واقعيين، ليس الأمر سهلاً دائماً. اختيار كلمة مرور لا تقل عن 12 حرفاً، وتتضمن أحرفاً كبيرة وصغيرة وأرقاماً ورموزاً خاصة، ولا تستند إلى أي معلومات شخصية، أمرٌ صعب. وحتى لو تمكنتَ من إنشاء كلمة مرور مثالية، فلا يزال عليك تذكرها، خاصة إذا كنتَ تستخدم كلمة مرور قوية مختلفة لكل حساب (وهو أمرٌ ضروري للغاية).

2. دع مُولّد كلمات المرور يقُم بالمهمة الصعبة.

هذه الطريقة الأسهل والأسرع والأذكى. يُنشئ مُولّد كلمات المرور كلمات مرور طويلة ومعقدة وعشوائية تماماً، دون الحاجة إلى التخمين أو التلاعب الذهني. صُممت هذه الأدوات لإنتاج كلمات مرور تُلبي جميع المتطلبات، مما يجعل اختراقها أصعب بكثير. إذا كنتَ ترغب في خيار سهل وآمن، فإن العديد من برامج إدارة كلمات المرور تتضمن مُولّدات كلمات مرور مدمجة تتبع أفضل الممارسات لتحقيق أقصى قوة.

في كلتا الحالتين، الخلاصة هي: لا ترضَ بكلمات مرور ضعيفة أو مُعاد تدويرها. سواءً اخترتَ إنشاء كلمة مرور بنفسك أو استخدمتَ أداة، فإن تحسين قوة كلمة مرورك من أبسط الطرق لحماية نفسك على الإنترنت.