موسكو تعلن إحباط «مؤامرة» لتجنيد طيارين روس واختطاف مقاتلات

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم (الاثنين)، عن إحباط عملية للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كانت تهدف لتجنيد طيارين روس واختطاف مقاتلات.
ونقلت شبكة «آر تي» الروسية عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قوله إن الاستخبارات الأوكرانية حاولت تجنيد وإغراء طيارين عسكريين روس مقابل مكافآت مالية كبيرة وضمانات للحصول على جنسية إحدى دول الاتحاد الأوروبي، وذلك «إذا تمكنوا من إحضار الطائرات والمعدات الحربية إليها». وأشار جهاز الأمن الفيدرالي إلى أنه كلما كانت الأسلحة أفضل، زادت قيمة المكافأة، حيث وعدت الاستخبارات الأوكرانية بمكافأة تصل إلى مليون دولار في حال حصولها على طائرات حربية ومروحيات ودبابات روسية.

وأضاف الجهاز أن هذه العملية الاستخباراتية كانت تهدف إلى إقناع الطيارين الروس بالإقلاع والهبوط في المطارات التي تسيطر عليها القوات المسلحة الأوكرانية، مشيراً إلى أن كييف كانت مهتمة بشكل خاص باختطاف مقاتلات من نوع «سو - 24» و«سو - 34» أو «تو – 22 إم 3».
وقال طيار مقاتلة من طراز «سو - 34» إنه استهدف في «هذه المؤامرة»، وإنه كان يعتقد في البداية أن الوعد بتلقي مليون دولار لسرقة الطائرات الحربية والانشقاق عن روسيا كان مجرد «مزحة». لكنه أضاف أنه بعد أن أدرك أن محاوريه كانوا جادين بشأن الاقتراح، أبلغ المخابرات الروسية، التي قامت بعد ذلك بمراقبة المحادثات اللاحقة بينه وبين الاستخبارات الأوكرانية.

وأضاف الطيار الروسي: «لقد آمن الجواسيس الأوكرانيون كثيراً بإمكانية تنظيم عملية الاختطاف لدرجة أنهم كشفوا عن تخطيط أنظمة دفاعهم وخرائط الارتفاع والكثير من المعلومات المفيدة الأخرى لنا»، مضيفاً أن المعلومات التي تم الحصول عليها من الأوكرانيين تم استخدامها في استهداف عدد من المنشآت العسكرية الأوكرانية.
وبحسب ما ورد اقترحت المخابرات الأوكرانية على الطيارين الروس إعطاء زملائهم دواء يدعى كلوفيلين، وهو دواء يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض أخرى. ومع ذلك، فإن الجرعات العالية منه لها تأثير مهدئ قوي، ويمكن أن تكون قاتلة أيضاً.
وقال طيار مقاتلة من طراز «سو - 34»: «طُلب مني إقصاء مساعد الطيار الخاص بي باستخدام هذا الدواء، بغض النظر عما يمكن أن ينتج عن هذا الأمر، حتى وإن كان الدواء سيتسبب في وفاته».
وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أيضاً إن «هذه المؤامرة» نُفِذت بدعم من أجهزة استخبارات غربية وبريطانية في المقام الأول.
وأضاف الجهاز أن الجانب الأوكراني وعد الطيارين الذين أراد تجنيدهم بأنهم سيكونون بأمان وسيتم تبادلهم كأسرى حرب في وقت لاحق.