ذئاب التعاون تغير جلدها على وقع الطواحين الهولندية

إدارة النادي بصدد صنع فريق جديد تحت قيادة الخبير «شاموسكا»

من تدريبات التعاون في معسكر هولندا (المركز الإعلامي بنادي التعاون)
من تدريبات التعاون في معسكر هولندا (المركز الإعلامي بنادي التعاون)
TT

ذئاب التعاون تغير جلدها على وقع الطواحين الهولندية

من تدريبات التعاون في معسكر هولندا (المركز الإعلامي بنادي التعاون)
من تدريبات التعاون في معسكر هولندا (المركز الإعلامي بنادي التعاون)

عجلت إدارة نادي التعاون بحسم صفقتين أجنبيتين خلال الساعات الماضية، وذلك لدعم صفوف فريقها الكروي والذي يقيم معسكرا إعداديا في هولندا استعدادا للموسم الجديد.
وجاء حسم هذه الصفقات عبر خيارات تركزت على الأسماء البرازيلية بتوصية مباشرة من مواطنهم المدرب الخبير شاموسكا الذي سيخوض تجربة جديدة مع رابع ناد له منذ حضوره للمملكة عن طريق نادي الفيصلي والذي من خلالها انتقل بالإعارة إلى نادي الهلال لفترة وجيزة قبل أن يقود الشباب الموسم الماضي ومن ثم أقيل في الجولات الأخيرة قبل أن يوقع مع نادي التعاون.
ونظرا لضيق الوقت فقد اختارت إدارة التعاون برئاسة الدكتور سعود الرشودي جهازا فنيا لديه من الخبرة والتجربة في المنافسات السعودية، بل وأحد المنجزين فيها حينما قاد الفيصلي للفوز ببطولة كأس الملك في النسخة قبل الماضية، بدلا من المجازفة مجددا بالتوقيع مع أسماء جديدة ليس لديها الخبرة والكفاءة كما حصل الموسم الماضي الذي مر فيه على الفريق 4 مدربين انتهت بالمحلي محمد العبدلي الذي تولى المهمة الأصعب بإنقاذ الفريق من الهبوط لدوري الدرجة الأولى قبل أن ينجح في حصد 8 نقاط من الجولات الأربع الأخيرة كانت كافية لإنقاذ سكري القصيم من خطaر الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
وبالعودة إلى الصفقات التي عقدتها الإدارة فقد تم التوقيع مع الحارس مايلسون تينوريو ولاعب الوسط فلافيو دا سيلفا في حين تبقت صفقة أخيرة أجنبية قبل إغلاق باب التسجيل الصيفية.


شاموسكا يعد بعض التدريبات الخاصة خلال المعسكر الهولندي (المركز الإعلامي بنادي التعاون)

وعلى صعيد المحليين فقد تم التوقيع مع اللاعب سعد الناصر قادما من الهلال، فيما تم ضم الحارس محمد الدوسري قادما من الشعلة إضافة إلى حسن المعيني.
ويتوجب على التعاون قبل تسجيل الأسماء الجديدة، الحصول على شهادة الكفاءة المالية، في الوقت الذي تتجاوز المستحقات المترتبة على النادي 22 مليونا يتوجب سدادها، وتمثل شرطا أساسيا لتسجيل اللاعبين المحترفين سواء من المحليين أو الأجانب.
فيما استغنت إدارة التعاون عن عدد من الأسماء التي سجلت حضورا تاريخيا مع الفريق يتقدمهم الحارس المخضرم كاسيو أنجوس الذي ظل مع الفريق 4 مواسم، وسجل أبرز المنجزات مع النادي، وهو أيضا أكبر حارس أجنبي في الدوري السعودي بعد عصام الحضري الذي سبق له اللعب للتعاون أيضا حيث اختارت الإدارة اسما شابا ليكون الحارس الجديد لا يتجاوز 25 عاما.
وأنهت الإدارة التعاونية العلاقة التعاقدية مع الحارس أنجوس بالتراضي، حيث تبقى على عقده موسم واحد بعد أن مددت عقده لعامين في فبراير (شباط) 2021.
كما أن الحارس البديل معتز البقعاوي اختار الرحيل طواعية لنادي الطائي من أجل البقاء قريبا من أسرته بعدما سجل الموسم الماضي تألقا لافتا في المباريات التي شارك بها بديلا عن كاسيو مما جعل الإدارة تبذل كل الجهود لتمديد عقده لكنه فضل الرحيل.
وقد يكون التعاون من الأندية القليلة في دوري الموسم المقبل التي ضمت حارسين جديدين في فترة التسجيل الصيفية الحالية.
كما رحل اللاعب ريان الموسى لنادي ضمك بعد بيع عقده في ظل خروجه من حسابات المدرب شاموسكا. كما وافقت الإدارة على إعارة الحارس محمد الضليع لنادي نجران.
ويعني رحيل الموسى وكاسيو فقدان اسمين من أسماء الخبرة وجدا مع الفريق لأكثر من أربعة أعوام وساهما في العديد من المنجزات التي تحققت للتعاون وأبرزها كأس الملك وثالث الدوري ووصافة بطولة كأس الملك، وكذلك وصافة بطولة السوبر والمشاركة في أكثر من نسخة لدوري أبطال آسيا.
واستقر التعاون على عدد من الأسماء الأجنبية يتقدمها البارغواياني أليخاندرو كاكو الذي التحق بالبعثة التي بدأت معسكر هولندا، حيث سيدخل التدريبات الجماعية تدريجيا بعد أن ينهي مراحل العلاج من الإصابة التي تعرض لها الموسم الماضي في الرباط الصليبي، والذي غادر على أثرها إلى بلاده لإجراء عملية جراحية والعلاج والتأهيل.
ويعد كاكو من أفضل الأسماء الأجنبية في الدوري السعودي للمحترفين، حيث يمثل قيمة فنية كبيرة في صفوف الفريق وتأثر التعاون بوضوح بعد إصابته.
كما بقي الكاميروني توامبا القائد الأبرز للفريق وأحد أهم المهاجمين الأجانب في الدوري، كما سيستمر اللاعب أشرف المهديوي والإسباني ألفارو ميدران والمصري مصطفى فتحي.
وتسعى إدارة التعاون إلى صنع فريق جديد لديه من القدرة والحماس والرغبة على استعادة الأمجاد للفريق بعد أن مر بفترات صعبة كادت تؤدي به للهبوط، حيث تعلمت الإدارة الشابة الكثير من الدروس من الموسم الأول الذي تولت فيه دفة القيادة.
واعتذر الرشودي من كافة أنصار وداعمي التعاون على كل ما حصل للفريق ووجوده في «مكان لا يليق به» الموسم الماضي، مؤكدا أن الإدارة عازمة على أن يكون الاستعداد للموسم القادم أفضل.
وبالعودة إلى معسكر التعاون الحالي في هولندا، فمن المقرر أن يخوض الفريق خلاله 6 مباريات ودية تبدأ في 29 يوليو (تموز) الجاري ضد فريق فيتسي الهولندي ثم مواجهة أترموتوتس اليوناني قبل مواجهة الوصل الإماراتي في 5 أغسطس (آب) المقبل ثم خورفكان وأيضا الجزيرة الإماراتيين على التوالي وتختتم المباريات في 15 من ذات الشهر، بمواجهة كي في سي ويسترلو البلجيكي ومن ثم العودة إلى القصيم قبل أقل من 10 من انطلاقة الموسم الجديد.
يذكر أن التعاون أنهى موسمه الماضي بحلوله في المركز 12 برصيد 34 نقطة وبفارق نقطة وحيدة عن الفيصلي ثالث الهابطين.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.