حسم برشلونة الإسباني مباراة الكلاسيكو الإسبانية الودية ضد غريمه التقليدي ريال مدريد 1 - صفر في مدينة لاس فيغاس، فيما توج آرسنال الإنجليزي بلقب كأس فلوريدا الودية إثر فوزه الكبير على مواطنه تشيلسي برباعية نظيفة، بينما قاد الوافد الجديد المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند فريقه مانشستر سيتي للفوز على بايرن ميونيخ في مدينة ويسكونسن ضمن جولات هذه الفرق بالولايات المتحدة استعدادا للموسم الجديد.
على ملعب «أليجاينت ستاديوم» في مدينة لاس فيغاس أمام 65 ألف متفرج، نجح برشلونة في حسم الكلاسيكو بهدف الوافد الجديد البرازيلي رافينيا في مباراة شهدت أيضاً مشاركة الوافد المهاجم السابق لبايرن البولندي روبرت ليفاندوفسك مع الفريق الكاتالوني.
وهو الكلاسيكو الودي الثاني الذي يقام على الأراضي الأميركية بعد فوز برشلونة على غريمه 3 - 2 في ميامي في 30 يوليو (تموز) 2017 على ملعب «هارد روك ستاديوم» أمام 64 ألف متفرج.
رافينيا يقفز احتفالا بتسجيل هدف فوز برشلونة (ا ف ب)
وسجل رافينيا المنضم من ليدز يونايتد هدف الفوز في الدقيقة 27 بعدما استفاد من تشتيت خاطئ للكرة من مدافع ريال البرازيلي إيدر ميليتاو ليخطفها مسددا كرة قوية في الشباك.
وهو الهدف الثاني في مباراتين للبرازيلي المنتقل في بداية الشهر الحالي من ليدز يونايتد الإنجليزي إلى ملعب «كامب نو» مقابل قرابة 70 مليون يورو حسب الصحافة المحلية، علماً أنه سجل هدفاً ومرر كرتين حاسمتين في سداسية الفوز على إنتر ميامي الثلاثاء.
وكان بإمكان برشلونة أن يخرج بغلة أوفر من الأهداف، إلا أن حارس ريال البلجيكي تيبو كورتوا صد تسديدتي القادم الجديد لاعب الوسط العاجي فرانك كيسيه في الدقيقة (72) والفرنسي عثمان ديمبيلي (87).
ورغم الطابع الودي للقاء، إلا أن الأجواء داخل المستطيل الأخضر عكست ذروة التنافس الطويل بين هذين العملاقين في كرة القدم. ودفع الريال بصفقته الجديدة أنطونيو روديغر بجانب أغلب لاعبيه الأساسيين، لكن من دون نجمه المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة بعدما قرر المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي عدم الاستعانة به لمنحه المزيد من الراحة بعد تمديد عطلته الصيفية. وكاد ريال مدريد الذي خاض أولى مبارياته الودية هذا الموسم أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 18 بتسديدة من لاعب الوسط الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، إلا أن كرته اصطدمت بالقائم.
وبعد دقيقتين، رد برشلونة بهجمة لأنسو فاتي عقب تمريرة من بيدري لكن تسديدته مرت بجوار المرمى رغم خروج الحارس كورتوا.
وسيطر برشلونة على الشوط الأول الذي شهد مشاركة ليفاندوفسكي بمواجهة فريقه السابق، قبل أن يتم استبداله مع بداية الشوط الثاني بالمهاجم الغابوني بيير إيمريك - أوباميانغ.
وتوترت الأجواء إثر اعتراض خشن من جوردي ألبا على مهاجم ريال البرازيلي فينيسيوس جونيور، فتدخل اللاعبون لفض اشتباك بين الوافد الجديد إلى العاصمة مدريد المدافع الألماني أنتونيو روديغر والأوروغوياني رونالد أراوخو.
وكاد ريال يدرك التعادل في الدقيقة 59، إلا أن تسديدة البديل ماركو أسنسيو مرت بجانب المرمى بعد تمريرة من لوكاس فاسكيز.
وعقب اللقاء أثنى تشافي مدرب برشلونة على ليفاندوفسكي، وقال: «روبرت نجم عالمي جاء إلينا بتواضع شديد، لقد اندمج مع الفريق سريعا».
وأعرب تشافي عن سعادته بالتعاقدات الجديدة ليفاندوفسكي ورافينيا، وبالفوز أيضاً على الريال، وأكد: «بالنسبة لي، لا توجد مباريات ودية مع الريال».
ويتابع ريال بطل أوروبا وإسبانيا جولته الأميركية، فيلعب أمام كلوب أميركا في سان فرانسيسكو غدا، في حين يواجه برشلونة في الأمسية ذاتها يوفنتوس الإيطالي في دالاس.
وعلى ملعب «كامبينغ وورلد ستاديوم» في مدينة أورلاندو الأميركية نجح آرسنال في التتويج بكأس فلوريدا الرمزية إثر اكتساح منافسه تشيلسي برباعية نظيفة (فجر أمس بتوقيت غرينتش).
وتناوب على تسجيل أهداف «المدفعجية» الوافد الجديد من مانشستر سيتي، بطل إنجلترا، المهاجم البرازيلي غابريال خيسوس في الدقيقة 15، والنرويجي مارتن أوديغارد (36) وبوكايو ساكا (66) والبلجيكي ألبرت سامبي لوكونغا (90). وحقق آرسنال انتصاره الثالث على التوالي في المباريات الودية التي خاضها بهذه الجولة الأميركية، كما أنه الانتصار الخامس على التوالي في مبارياته الودية التي خاضها هذا الصيف استعدادا للموسم الجديد. وفي المقابل، مني تشيلسي بالهزيمة الثانية على التوالي في هذه البطولة الودية بعدما افتتح مبارياته بالفوز 2 - 1 على كلوب أميركا المكسيكي.
افتتح خيسوس التسجيل من تسديدة «لوب» ساحرة بمواجهة الحارس السنغالي إدوار مندي، قبل أن يضاعف أوديغارد النتيجة بعد تمريرة من البرازيلي غابي مارتينيلي.
وكاد مايسون ماونت يقلص النتيجة لصالح تشيلسي من تسديدة قوية خدعت حارس آرسنال آرون رامسدال واصطدمت بالقائم في الدقيقة 49. ورفع ساكا غلة آرسنال إلى ثلاثة أهداف في الشوط الثاني بعدما تابع كرة صدها الحارس مندي مرتين في الدقيقة (65)، قبل أن يختتم سامبي لوكونغا المهرجان التهديفي برأسية إثر تمريرة من البرتغالي سيدريك سواريز.
ويعود الفريقان إلى أوروبا مع ختام جولتهما الأميركية، على أن يخوض تشيلسي ودية أخيرة أمام أودينيزي الإيطالي في 29 الحالي، فيما يستقبل آرسنال ضيفه إشبيلية الإسباني في 30 منه استعداداً لانطلاق منافسات الدوري الإنجليزي في 6 أغسطس (آب) المقبل.
وعلى ملعب لامبو فيلد في غرين بأي في مدينة ويسكونسن الأميركية أمام 78.128 ألف متفرج، قاد الوافد الجديد النرويجي هالاند فريقه مانشستر سيتي، بطل إنجلترا للفوز على بايرن ميونيخ، بطل ألمانيا في المواسم العشرة الماضية، بنتيجة 1 - صفر في مباراة ودية توقفت بسبب إعصار.
ودفع الإسباني جوزيب غوارديولا مدرب سيتي بهالاند أساسياً أمام عملاق بافاريا الذي يعرفه جيداً بعدما خاض المهاجم الدولي غمار الدوري الألماني لمدة عامين مع بوروسيا دورتموند، علماً أنه كان جلس على مقاعد البدلاء في المباراة الأولى التحضيرية لسيتي في الجولة خلال الفوز على كلوب أميركا 2 - 1.
وسجل هالاند هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 12 بعدما تابع الكرة داخل الشباك إثر تمريرة عرضية من جاك غريليش.
هالاند سجل أول أهدافه مع سيتي (أ.ف.ب)
وشكل العملاق النرويجي (1.94 سم) خطراً على دفاع بايرن بفضل تحركاته، ليؤكد أنه رأس الحربة الأمثل والقطعة المفقودة في هجوم غوارديولا منذ رحيل الهداف التاريخي للنادي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو في عام 2021. وتوقفت المباراة فور تسجيل سيتي هدف السبق إثر هبوب إعصار وعاد الفريقان إلى غرف تبديل الملابس، فيما طلب من الجماهير مغادرة الملعب. واستؤنفت المباراة بعد قرابة ساعة بعدما تم الاتفاق على خوض شوطين من 40 دقيقة، من دون أن يتمكن سيتي من زيادة غلته وبايرن من قلب النتيجة.
وفرض بطل إنجلترا إيقاعه على اللقاء، في حين حصل بايرن على فرصة ذهبية لإدراك التعادل في الدقيقة 38 بعد تمريرة عرضية وصلت إلى الكندي ألفونسو ديفيز المتربص أمام القائم ليتابعها بدوره داخل المنطقة من دون أن تصل الكرة إلى سيرج غنابري.
وكاد هالاند يضاعف النتيجة بعد دقيقة، غير أن الحكم ألغى الهدف الذي سجله من تسديدة بقدمه اليسرى من داخل المنطقة بداعي التسلل. وغادر هالاند الملعب في الدقيقة 40 ليحل بدلاً منه الوافد الآخر المهاجم الأرجنتيني خوليان ألفاريز الذي كاد يسجل الهدف الثاني لسيتي بعد ثلاث دقائق من نزوله إلى أرض الملعب.
وعقب اللقاء أعرب هالاند عن سعادته بشراكته الجديدة مع غريليش حيث ظهر بالفعل متفاهما مع جناح أستون فيلا السابق، الذي عانى كثيرا لإحداث التأثير الذي كان متوقعا منه منذ انتقاله لمانشستر سيتي في أغسطس الماضي. وأكد هالاند على قناعته بمزيد من التفاعل مع غريليش وأن هناك المزيد سوف يقدمه الثنائي، وقال: «إنه جيد، يجب عليه أن يتحسن، ويجب علي أيضاً أن أتحسن، ولكن هناك شراكة جيدة. أحب الأجواء المحيطة به، لذلك سيكون الأمر ممتعا».
وأضاف: «كما تعلمون جميعا، كنت أتابع الكثير من مباريات مانشستر سيتي في الأعوام الماضية، لم يكن هناك مهاجم صريح، لذلك بالطبع كنت أرى نفسي في مثل هذه المواقف التي كنت فيها اليوم، لذلك لم أتفاجأ».
ويستعد كل من سيتي والبايرن عقب انتهاء جولتهما التحضيرية لخوض الاستحقاقات الرسمية، فيلعب الأول في 30 الشهر الحالي بمواجهة ليفربول في مسابقة درع المجتمع، فيما يواجه بايرن منافسه لايبزيغ في مسابقة كأس السوبر الألمانية.