القيصر الروسي مخاطبًا الغرب: لا تخافوا منا

فلاديمير بوتين: روسيا تؤيد اتفاقية السلام في أوكرانيا

القيصر الروسي مخاطبًا الغرب: لا تخافوا منا
TT

القيصر الروسي مخاطبًا الغرب: لا تخافوا منا

القيصر الروسي مخاطبًا الغرب: لا تخافوا منا

«لا داعي للخوف من روسيا»، حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذه الكلمات طمأنة من تراوده شكوك بأن بلاده قد تنفذ أي هجوم عسكري على الحلف الأطلسي.
وفي حديث لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، قال بوتين: «فقط المجنون، وفقط في أحلامه، يمكنه تصور أن روسيا ستهاجم فجأة حلف شمال الأطلسي»، مضيفًا أن بعض البلدان «كانت ببساطة تستغل مخاوف الناس حيال روسيا»، من أجل الحصول على «دعم عسكري، ومساعدات اقتصادية ومالية وغيرها».
كما أوضح بوتين: «لقد تغير العالم بشكل كبير، بحيث لا يمكن للناس الذين يتمتعون بحس سوي، حتى تخيل صراعا عسكريا على نطاق واسع كهذا اليوم. أؤكد لك أن لدينا أمورًا أخرى لنفكر بها».
وقال بوتين وفقا لنسخة من المقابلة نشرها الكرملين إن «روسيا حريصة، وستناضل من أجل ضمان تنفيذ اتفاقيات مينسك بشكل كامل وبلا شروط». ووصف هذه الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في فبراير (شباط)، بأنها «سليمة وعادلة وعملية».
واعتبر بوتين أن المشكلة هي أن سلطات كييف الحالية لا تريد حتى الجلوس للتحدث معهم. ‬«ولا يوجد شيء يمكننا أن نفعله بشأن ذلك». وأكمل: «شركاؤنا الأوروبيون والأميركيون هم فقط الذين يمكنهم التأثير على هذا الوضع».
وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو صرّح، أمس، في مؤتمر صحافي، بأن روسيا حشدت قواتها على الحدود وفي المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون «بأعداد غير مسبوقة»، مضيفا أن أوكرانيا نشرت 50 ألف جندي في منطقة النزاع لمواجهة التهديد. فيما نفت روسيا مجدّدًا أي تدخل لجيشها.
جاءت تصريحات بوتين بعد بضعة أيام من أخطر تفجر للقتال في شرق أوكرانيا منذ الهدنة في فبراير، الذي يثير شكوكًا في إمكانية استمرار اتفاقية السلام.
وبحجة الخوف من تهديد القيصر الروسي، سارع التحالف الغربي إلى تعزيز الوجود العسكري لأعضائه في أوروبا الشرقية، عقب تفجر الصراع في أوكرانيا. فأنشئت ست قواعد للناتو وقوة «رأس حربة» قوامها خمسة آلاف جندي. كما تستعد ثلاث دول من البلطيق لطلب الوجود الدائم لقوات الناتو على أرضها لردع الجيش الروسي.
ومنذ بدء الأزمة الأوكرانية، يتهم حلف الناتو روسيا بدعم الانفصاليين وإمدادهم بالأسلحة والعتاد، الأمر الذي تنفيه موسكو، متهمة بدورها الغرب بعرقلة عملية السلام في أوكرانيا، وبتأجيج النزاع، مع فرض عقوبات جديدة على موسكو.
ويتبادل طرفا الصراع في أوكرانيا الاتهامات بخرق اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار الموقع في فبراير الماضي، الذي ينص على سحب الأسلحة الثقيلة من خط المواجهة.
وتنطلق غدًا الأحد محادثات قمة زعماء الدول الصناعية السبع الكبرى زائد واحد، التي ستناقش من ضمن القضايا التي تركّز عليها، تصاعد العنف في أوكرانيا، ولكن من دون مشاركة روسيا.
وقال مراقب كبير في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أمس (الجمعة)، إن الوضع الأمني في شرق أوكرانيا تدهور في الأيام الأخيرة، واتهم الجانبين بتعريض المدنيين للخطر بنشر القوات العسكرية قرب المناطق المدنية.



أوستن يطالب حلفاء أوكرانيا بـ«ألّا يضعفوا»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
TT

أوستن يطالب حلفاء أوكرانيا بـ«ألّا يضعفوا»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

طالب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس التحالف الدولي الذي يقدّم دعماً عسكرياً لأوكرانيا بـ«ألّا يضعف»، في وقت تخشى فيه كييف من أن تفقد دعم بلاده الأساسي عند تولّي دونالد ترمب السلطة في البيت الأبيض.

وقال الوزير الأميركي إثر ترؤسه للمرة الأخيرة «مجموعة الاتصال» لشركاء كييف في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا «لا ينبغي للتحالف الذي يدعم أوكرانيا أن يتراجع. ولا ينبغي له أن يضعف. ولا ينبغي له أن يفشل».

فولوديمير زيلينسكي مع لويد أوستن (أ.ب)

وأكد أوستن من جهة ثانية أنّ الولايات المتّحدة «ستظلّ دوما شريكا موثوقا به» في إطار حلف شمال الأطلسي، وذلك بعد تصريحات أدلى بها ترمب بشأن الناتو وأثارت مخاوف بين أعضاء التحالف العسكري.

انفجار طائرة مسيّرة في سماء العاصمة الأوكرانية كييف أثناء غارة روسية بطائرة من دون طيار وسط هجوم روسيا على أوكرانيا 3 يناير 2025 (رويترز)

وقال الوزير الأميركي إنّ «الولايات المتحدة كانت دوماً شريكاً موثوقاً به. سنظل دوماً شريكاً موثوقاً به في المستقبل».

وأضاف «قيمنا لا تتغيّر، والتزامنا تجاه الحلفاء والشركاء لا يتغيّر أيضاً».

وفي سياق متصل، قال سلاح الجو الأوكراني اليوم الخميس إن روسيا أطلقت أكثر من 51 ألف قنبلة موجهة على أوكرانيا منذ بدء الغزو. وأضاف أن نحو 40 ألفاً من العدد الإجمالي للقنابل استُخدم في عام 2024.