عالم أميركي يحذّر من «عدو فضائي» يحجبه وهج الشمس

أـجسام بالقرب من كوكب الأرض (وكالة الفضاء الأوروبية)
أـجسام بالقرب من كوكب الأرض (وكالة الفضاء الأوروبية)
TT
20

عالم أميركي يحذّر من «عدو فضائي» يحجبه وهج الشمس

أـجسام بالقرب من كوكب الأرض (وكالة الفضاء الأوروبية)
أـجسام بالقرب من كوكب الأرض (وكالة الفضاء الأوروبية)

حذر سكوت شيبارد، العالم في معهد علم الفلك، بجامعة هاواي الأميركية، من عواقب تجاهل مجتمع علوم الفضاء أجساماً قريبة من الأرض تقع في اتجاه الشمس وتُعرف باسم (NEOs)، واصفاً إياها بأنها «عدو فضائي» للأرض.
وقال شيبارد في مقال علمي نشره أمس، بمجلة «ساينس»، إن الوقت قد حان لمجتمع علوم الفضاء لإلقاء نظرة فاحصة على هذه الأجسام التي تمثل خطراً محتملاً حال اصطدامها بالأرض، لا سيما أن التكنولوجيا التي يمكنها المساعدة في البحث عن مثل هذه الأجسام والعثور عليها، على الأقل خلال ساعات الشفق، أصبحت متوفرة الآن.
ويشير شيبارد في مقالته إلى أن معظم التحديق في الفضاء يكون ثابتاً في سماء الليل المظلمة، عندما لا تُغمر السماء بضوء الشمس، ولكن نتيجة لذلك، لم تحظَ الأجسام القريبة من كوكبنا، والتي تدور بين الأرض والشمس، بالاهتمام الكافي، وقد يؤدي ذلك إلى مشكلة، حيث يمكن أن يكون واحد أو أكثر منها على طريق يؤدي إلى اصطدامها بالأرض.
ولم يتجاهل العلماء تماماً تلك الأجسام القريبة من الأرض والتي يحجبها وهج الشمس، واكتُشف الكثير منها أخيراً، لكنّ شيبارد يقول إن المزيد من هذه الدراسات مطلوب لمعرفة المزيد عن تلك الأجسام.
وأوضح أن فريقاً اكتشف أخيراً كويكباً له مدار داخل مدار كوكب الزهرة، وآخر لديه أقصر رحلة حول الشمس، ويشير إلى أن المنشآت الجديدة لديها القدرات اللازمة لدراسة مثل هذه الأجسام القريبة من الأرض، مثل مرفق «زويكي» في الولايات المتحدة، ومرفق تلسكوب «فيكتور بلانكو»، المعروف أيضاً باسم «بلانكو 4 متر» في تشيلي، حيث يحتوي الأخير على كاميرا الطاقة المظلمة التي يمكن توجيهها بالقرب من الشمس.
واختتم شيبارد مقالته بدعوة الباحثين لمحاولة الإجابة عن سؤال يتعلق بأحد تلك الأجسام، التي تحمل اسم «كويكبات أتيرا» ‏أو «أجرام الأرض الداخليَة»، وقال: «الملاحَظ أن أعداد هذه الأجسام تظل ثابتة نسبياً، وهو أمر مفاجئ إلى حد ما، استناداً إلى نماذج الكومبيوتر وعدد هذه الأجسام التي تضرب الأرض أو القمر أو الأجرام السماوية الأخرى، وبالتالي يجب أن تنخفض أعدادها، إلا أن الملاحظات تشير إلى أنها تُجدد بطريقة أو بأخرى، وأعتقد أنه ينبغي بذل الجهود لمعرفة من أين تأتي تلك الأجسام القريبة من الأرض ولماذا؟».


مقالات ذات صلة

رصد كوكب جديد بضِعف كتلة الأرض

يوميات الشرق الكوكب المُكتشَف تبلغ كتلته ضِعف كتلة الأرض في مدارٍ أوسع من مدار زحل حول نجمه (جامعة ولاية أوهايو)

رصد كوكب جديد بضِعف كتلة الأرض

رصد فريق دولي من علماء الفضاء كوكباً جديداً يتفوق على الأرض بكتلة مضاعفة، ويدور في مدارٍ أوسع من مدار كوكب زحل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تضاريس تختلف جذرياً عن المشهد القاحل (ناسا)

المريخ كما لم نعرفه... أمطار وثلوج غيَّرت وجه الكوكب الأحمر

كوكب المريخ ربما شهد، في حقبة سحيقة، مناخاً دافئاً ورطباً نسبياً، ساعد على تساقط الأمطار والثلوج وجريان الأنهر...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رواد الفضاء تشين دونغ وتشين تشونغروي ووانغ جيه يلتقون بالصحافة قبل مهمة الفضاء «شنتشو - 20» المقبلة (رويترز)

​الصين تعلن عن أفراد طاقم جديد سيُرسَل إلى الفضاء غداً

أعلنت الصين الأربعاء عن الطاقم الذي سيتوجّه إلى محطة تيانغونغ الفضائية هذا الأسبوع

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق الكوكب يفقد كميات معدن ومواد ضخمة من سطحه بسبب درجات الحرارة المرتفعة (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

اكتشاف كوكب بحجم عطارد يتفكك بسرعة هائلة

أعلن علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، عن رصد كوكب يبعد نحو 140 سنة ضوئية عن الأرض، ويعاني من عملية تفكك سريعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم لقطة تُظهر محطة الفضاء الدولية (رويترز)

ساعتان ذريتان إلى محطة الفضاء الدولية الاثنين لاختبار نظرية النسبية

أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية، الاثنين، بنجاح، مجموعة تضم ساعتين ذريتين إلى محطة الفضاء الدولية بهدف قياس الوقت بدقة عالية جداً واختبار نظرية النسبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الملك تشارلز: رحلتي مع السرطان سلطت الضوء على أفضل ما في الإنسانية

الملك تشارلز يتحدث إلى الضيوف خلال حفل استقبال بقصر باكنغهام في لندن احتفالاً بالمبادرات المجتمعية التي تهدف إلى زيادة الوعي بالسرطان (أ.ب)
الملك تشارلز يتحدث إلى الضيوف خلال حفل استقبال بقصر باكنغهام في لندن احتفالاً بالمبادرات المجتمعية التي تهدف إلى زيادة الوعي بالسرطان (أ.ب)
TT
20

الملك تشارلز: رحلتي مع السرطان سلطت الضوء على أفضل ما في الإنسانية

الملك تشارلز يتحدث إلى الضيوف خلال حفل استقبال بقصر باكنغهام في لندن احتفالاً بالمبادرات المجتمعية التي تهدف إلى زيادة الوعي بالسرطان (أ.ب)
الملك تشارلز يتحدث إلى الضيوف خلال حفل استقبال بقصر باكنغهام في لندن احتفالاً بالمبادرات المجتمعية التي تهدف إلى زيادة الوعي بالسرطان (أ.ب)

وصف الملك البريطاني تشارلز الثالث، اليوم الأربعاء، كيف يمكن أن يكون تشخيص الإصابة بالسرطان تجربة «مرعبة ومخيفة في بعض الأحيان» للمرضى وأحبائهم، وذلك خلال استضافته فعالية للإشادة بـ«العمل الاستثنائي» الذي تقوم به جمعيات السرطان الخيرية، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

ضمن رسالة كُتبت لضيوف في قصر باكنغهام للاحتفال بالمنظمات التي تساعد المصابين بهذا المرض، تأمل تشارلز بعمق في تجربته مع السرطان.

بصفته واحداً من نحو ألف شخص في المملكة المتحدة يتلقون تشخيصاً بالسرطان يومياً، قال تشارلز إن رحلته منحته «تقديراً أعمق للعمل الاستثنائي» الذي تقوم به الجمعيات الخيرية.

وأفاد: «كل تشخيص، وكل حالة جديدة، ستكون تجربة مروعة ومخيفة في بعض الأحيان لهؤلاء الأفراد وأحبائهم. ولكن بصفتي أحد المرضى، أستطيع أن أشهد على حقيقة أنها قد تكون أيضاً تجربة تُبرز أفضل ما في الإنسانية».

أوضح الملك البالغ من العمر 76 عاماً، الذي لا يزال يخضع للعلاج بعد أكثر من عام من تشخيص إصابته بسرطان لم يُكشف عن نوعه، إن تجربته قد عززت فكرة أن «أحلك لحظات المرض يمكن أن تُضاء بأكبر قدر من التعاطف».

دعا تشارلز وزوجته الملكة كاميلا ممثلين عن جمعيات خيرية لمكافحة السرطان يدعمانها، من بين جهات أخرى، إلى القصر الملكي لحضور حفل الاستقبال.

رغم تزايد ظهور تشارلز في الأشهر الأخيرة، فإنه نُقل إلى المستشفى لفترة وجيزة الشهر الماضي نتيجة لآثار جانبية «مؤقتة» ناجمة عن علاج السرطان.

وفي ظل عدم تقديم أي تحديث عن صحة الملك، إلا أن عودته إلى واجباته العامة تُشير إلى أن علاجه يسير في الاتجاه الصحيح.

وتزامن مرض تشارلز مع تشخيص إصابة زوجة ابنه ويليام، كيت ميدلتون، بالسرطان. وحصلت الأميرة على إجازة لأكثر من ستة أشهر قبل أن تعود إلى مهامها العامة في أواخر سبتمبر (أيلول).