صحيفة تركية مناوئة لإردغان تتهم سلطات أنقرة بالمساعدة على تهريب مقاتلين متطرفين إلى سوريا

تقارير عن لجوء 4 آلاف عبر حدود البلدين

صحيفة تركية مناوئة لإردغان تتهم سلطات أنقرة بالمساعدة على تهريب مقاتلين متطرفين إلى سوريا
TT

صحيفة تركية مناوئة لإردغان تتهم سلطات أنقرة بالمساعدة على تهريب مقاتلين متطرفين إلى سوريا

صحيفة تركية مناوئة لإردغان تتهم سلطات أنقرة بالمساعدة على تهريب مقاتلين متطرفين إلى سوريا

اتهمت صحيفة «جمهورييت» التركية، المحسوبة على التيار المعارض للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، الحكومة التركية بالمساعدة على إدخال المقاتلين المتطرفين إلى سوريا، وذلك بعد أسبوع من موجة الغضب التي أثارها نشر صور تفيد بأن سلطات أنقرة أمّنت نقل أسلحة إلى هؤلاء أيضًا. ومن جهة ثانية، سجل، أمس، لجوء نحو أربعة آلاف سوري إلى الداخل التركي منذ بداية الأسبوع هربًا من المعارك المستعرة بين المسلحين الأكراد ومتطرفين إسلاميين في المناطق السورية الحدودية.
وكالة «آ.ف.ب» الفرنسية كتبت «جمهورييت» أن أجهزة الاستخبارات التركية استأجرت حافلتين استخدمتا يوم 9 يناير (كانون الثاني) 2014 لإدخال «عشرات المسلحين الإسلاميين» المناهضين للنظام في دمشق إلى سوريا بطريقة غير شرعية من معبر ريحانلي (الريحانية) الحدودي في إقليم هاتاي (لواء الإسكندرونة). ودعمًا لمعلوماتها، نشرت الصحيفة صورًا لمركبتين اعترضتهما قوات الأمن التركية في أعقاب العملية؛ حيث عثر فيهما على أسلحة وذخائر.
ووفق الصحيفة، فإن أحد سائقي الحافلتين اللتين اعتقلا لفترة وجيزة، أكدا للمحققين أن حافلته استأجرتها الاستخبارات التركية التي قدّمت الركاب على أنهم مجرد لاجئين سوريين. كذلك نشرت الصحيفة الأسبوع الماضي في نسختها الورقية وعلى موقعها الإلكتروني صور قذائف هواوين مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسميًا لصالح منظمة إنسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في يناير 2014. وأثارت هذه القضية فضيحة عندما أكدت وثائق سياسية نشرت على الإنترنت أن الشاحنات تعود إلى الاستخبارات التركية وتنقل أسلحة وذخائر إلى معارضين متطرفين سوريين يواجهون نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقام الرئيس إردوغان، الذي يكرر نفيه أي دعم لهؤلاء المقاتلين، برفع دعوى ضد الصحيفة بتهمة نشر صور ومعلومات مخالفة للحقيقة، وبالتصرف «ضد المصالح الوطنية».
أما بالنسبة للاجئين الأربعة آلاف، فلقد أفاد مصدر رسمي تركي، أمس، عن استقبال تركيا نحو أربعة آلاف شخص بينهم نساء وأطفال فروا من المعارك في مناطقهم. وهؤلاء من محافظة الرقة وعبروا الحدود عبر منفذ آكشا كالي (جنوب شرقي البلاد) الحدودي التركي. وكان مقاتلون أكراد قد شنوا الأسبوع الماضي هجومًا لكسر الحصار المفروض على مدينة عين العرب (كوباني) القريبة من الحدود مع تركيا ولربطها بمدينة القامشلي المحاذية للعراق (في أقصى شمال محافظة الحسكة)، وذلك من خلال السيطرة على معبر تل أبيض الحدودي.
وبحسب صحيفة «حرييت» التركية، فإن نحو 15 ألف شخص آخر معظمهم من التركمان، قد يكونون على وشك مغادرة الرقة إلى تركيا. وأوضح مسؤول في الوكالة التركية للحالات الطارئة لوكالة «آ.ف.ب» أن «ثمة استعدادات لوجيستية جارية لمواجهة أي وضع» دون تقديم المزيد من التفاصيل.



روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
TT

روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)

أكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن المنشآت والأصول الروسية في سوريا محمية بموجب معايير القانون الدولي.

وحثت زاخاروفا كل الأطراف في سوريا على تبني نهج مسؤول لاستعادة الأمن والاستقرار في أسرع وقت ممكن.
ولدى روسيا قاعدة جوية كبرى في محافظة اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس هي مركزها الوحيد للإصلاح والصيانة في البحر المتوسط.

إلى ذلك، حذر سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، من وجود خطر حقيقي يتمثل في احتمالية عودة تنظيم «داعش»، «ليطل برأسه» مجدداً في سوريا، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية.

وكان قد أعلن في وقت سابق أنه يريد أن «يستقر الوضع في أسرع وقت ممكن» في سوريا بعد سقوط بشار الأسد. ودان الضربات التي نفذتها إسرائيل في البلاد، ودخول قواتها المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: «نود أن يستقر الوضع في البلاد في أسرع وقت ممكن، بطريقة أو بأخرى»، مضيفاً أن «الضربات والتحركات في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة لا تسهم في ذلك».

وردّاً على سؤال عما إذا كان نفوذ روسيا ضَعُف بالشرق الأوسط بسبب سقوط الأسد، قال بيسكوف: «العملية العسكرية في أوكرانيا لها الأولوية»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

كما أكد الكرملين، الأربعاء، أن روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي لموسكو. وقال بيسكوف: «نبقى على تواصل مع أولئك الذين يسيطرون على الوضع في سوريا؛ لأن لدينا قاعدة (عسكرية) هناك، وبعثة دبلوماسية. والأسئلة المتعلقة بسلامة هذه المنشآت بالغة الأهمية».