مونديال {القوى}: الأميركي نورمان يحصد ذهبية 400 متر حواجز

البريطاني هودسون صاحب «البرونزية»: حاولت الانتحار

الأميركي نورمان محتفلاً بميداليته (إ.ب.أ)
الأميركي نورمان محتفلاً بميداليته (إ.ب.أ)
TT

مونديال {القوى}: الأميركي نورمان يحصد ذهبية 400 متر حواجز

الأميركي نورمان محتفلاً بميداليته (إ.ب.أ)
الأميركي نورمان محتفلاً بميداليته (إ.ب.أ)

فاز العداء الأميركي ميخائيل نورمان بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر ببطولة العالم لألعاب القوى المقامة حالياً في مدينة يوجين الأميركية وأنهى السباق في 29.‏44 ثانية. بينما فاز كيراني جيمس، من جرينادا، بالميدالية الفضية بعدما أنهى السباق في 48.‏44 ثانية، فيما حصل البريطاني ماثيو هودسون سميث على الميدالية الفضية.
وكان العداء البريطاني قال للصحافيين إنه حاول الانتحار في العام الماضي بسبب معاناته من الإصابة ومشكلات نفسية وتراكم الديون والعزلة خلال تفشي جائحة (كوفيد - 19).
وقطع هودسون - سميث (27 عاماً) مسافة السباق في 44.66 ثانية ليحصل على المركز الثالث.
وبعد منح بريطانيا رابع ميدالية في البطولة المقامة في يوجين بولاية أوريجون الأميركية قال هودسون - سميث للصحافيين: «واجهت مشكلات نفسية كبيرة في 2021 لا يعرف كثيرون ذلك لكني حرفياً حاولت الانتحار».
وأكد هودسون - سميث أنه خاض الكثير من السباقات تحت ضغوط هائلة «لأن الجميع يتوقعون منك الكثير».
وقال هودسون - سميث إنه فقد عقود الرعاية وتراكمت عليه الديون خلال إقامته في الولايات المتحدة بينما كان يعاني من الإصابات كما غاب عن أولمبياد طوكيو الصيفي العام الماضي. وأضاف العداء البريطاني: «لم أتمكن من المشاركة في أولمبياد طوكيو لعدة أسباب، وخلال جائحة (كوفيد - 19) بقيت في أميركا وحيداً رغماً عني. أنا أحب أميركا لكني كنت أريد البقاء مع أسرتي. كان وضعاً صعباً».
وأردف هودسون - سميث قائلاً: «تلقيت نصائح من والدتي وأشخاص آخرين، الآن سددت ديوني وتعاقدت مع بوما والآن حصلت على هذه الميدالية، كان من الممكن أن ينهار كثيرون في هذه الظروف».
من جهتها، أضافت البطلة الأولمبية مرتين شوني ميلر - ويبو جوهرة جديدة إلى تاجها بالفوز بلقبها الأول في سباق 400 متر للسيدات.
وسجلت ميلر - ويبو وهي من جزر ألباهاما 49.11 ثانية لتتفوق بفارق نصف ثانية تقريباً على مارليدي باولينو من جمهورية الدومينيكان (49.60 ثانية) التي نالت الفضية فيما حققت سادا ويليامز من باربادوس (49.75 ثانية) الميدالية البرونزية بعد حصولها على المركز الثالث.
ووصفت ميلر - ويبو هذه اللحظة أمام الجماهير في استاد هايوارد فيلد بأنها «نعمة».
وقالت البطلة أيضاً: «الزمن لا يهم بالنسبة لي. الأهم كان ضمان الحصول على الذهبية لأن هذا ما كان ينقصنا».
وأضافت العداءة التي حققت في السابق فضيتين في بكين والدوحة بجانب برونزية 200 متر في لندن: «أنا سعيدة حقاً بالحصول على هذه الميدالية، كان سباقاً شاقاً للغاية وأشعر بالرضا عن أدائي». وأكدت ميلر - ويبو أنها ستعود من جديد لسباق 200 متر الذي قالت إنه يعتبر «الحب الأول» بالنسبة لها.
وسبق لباولينو أن ساعدت بلادها على الفوز بذهبية سباق التتابع المختلط في وقت سابق من هذه البطولة وقالت إنها سعيدة وتشعر بالرضا لحصولها على ميداليتين في البطولة.
وأضافت قولها: «أشعر بالتميز لتمكني من تمثيل بلادي والوصول في ذلك إلى أعلى مستوى».
أما ويليامز (24 عاماً) صاحبة البرونزية فتعهدت بالتحسن قائلة إنها تشعر بسعادة بالغة بالإنجاز. وقالت أيضاً: «أنا سعيدة جداً لأن جميع الفائزات بالميداليات من منطقة الكاريبي. «كل ما كنت أريده هو الركض وتسجيل أقل من 50 ثانية وإذا نجحت نتيجة لذلك في الوقوف على منصة التتويج فإنني سأكون سعيدة. أتصور مدى السعادة التي يشعر بها الناس نتيجة لذلك في بلادي».
ومن جهتها حققت البطلة الأولمبية الأميركية سيدني ماكلولين، أول لقب لها في بطولة العالم، وسجلت زمناً قياسياً عالمياً جديداً في سباق 400 متر حواجز للسيدات.
وحطمت ماكلولين رقمها القياسي السابق بفارق 73.‏0 ثانية، حيث سجلت 68.‏50 ثانية في البطولة.
وحصلت الهولندية فيمك بول على الميدالية الفضية بعدما أنهت السباق في
27.‏52 ثانية، وجاءت الأميركية دليلة محمد في المركز الثالث وحصلت على الميدالية البرونزية بعدما أنهت السباق في زمن بلغ 13.‏53 ثانية.
وكانت الأنظار متجهة صوب ماكلولين بعد الفوز، حيث حققت لبطولة العالم في يوجين أول رقم عالمي جديد حتى الآن.
وستحصل ماكلولين على 70 ألف دولار جائزة الفوز بالميدالية الذهبية، و100 ألف دولار إضافية لتحطيم الرقم القياسي العالمي.


مقالات ذات صلة

1000 لاعب ولاعبة في سباق للفوز بذهبيات بطولة نيوم للألعاب الشاطئية

رياضة سعودية سباق الدراجات كان رائعاً على شاطئ نيوم (نيوم)

1000 لاعب ولاعبة في سباق للفوز بذهبيات بطولة نيوم للألعاب الشاطئية

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من «بطولة نيوم للألعاب الشاطئية 2024»، الأحد، الموافق 3 نوفمبر 2024، بمشاركة أكثر من 1000 من الرياضيين العالميين والمدربين.

عبد الله المعيوف (نيوم)
رياضة عالمية يتأهب عدد كبير من رياضيي أولمبياد باريس 2024 للمشاركة في ماراثون نيويورك (أ.ف.ب)

ماراثون نيويورك ينطلق الأحد بمشاركة نجوم أولمبياد باريس

يتأهب عدد كبير من رياضيي أولمبياد باريس 2024 للمشاركة في ماراثون نيويورك المقرر غداً (الأحد).

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية جانب من منافسات بطولة العالم للترياثلون المقامة في إسبانيا (الشرق الأوسط)

وفاة رياضيين مخضرمَين خلال بطولة العالم للترياثلون في إسبانيا

أعلن الاتحاد الدولي لرياضة الترياثلون والاتحادان البريطاني والمكسيكي للعبة، وفاة رياضيين مخضرمَين، أحدهما بريطاني والآخر مكسيكي، في بطولة العالم للترياثلون.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية العدّاءة الكينية روث تشيبنغيتيتش تفوز بماراثون شيكاغو وتحطّم الرقم القياسي العالمي (أ.ف.ب)

الكينية تشيبنغيتيتش تُحطم الرقم القياسي العالمي لسباق الماراثون

قدّمت العدّاءة الكينية روث تشيبنغيتيتش أداءً مميزاً، سيتم تذكره عبر العصور، لتحطم الرقم القياسي العالمي لسباق الماراثون للسيدات في شيكاغو.

«الشرق الأوسط» (شيكاغو)
رياضة عالمية كيلفن كيبتوم (رويترز)

ماراثون شيكاغو: النسخة 46 تكريماً للكيني الراحل كيلفن كيبتوم

ستكون النسخة الـ46 لماراثون شيكاغو المقررة الأحد تكريماً للعداء الكيني كيلفن كيبتوم صاحب الرقم القياسي العالمي المذهل في نسخة العام الماضي

«الشرق الأوسط» (شيكاغو)

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.