«الرجل الرمادي» يبدأ مشواره العالمي بخطى «جيمس بوند»

الفيلم الأميركي يطرح تجارياً في مصر بالتزامن مع عرضه رقمياً عبر «نتفليكس»

جو روسو مخرج الفيلم وكريستوفر ماركوس كاتب السيناريو مع الممثلين في الفيلم (إ.ب.أ)
جو روسو مخرج الفيلم وكريستوفر ماركوس كاتب السيناريو مع الممثلين في الفيلم (إ.ب.أ)
TT

«الرجل الرمادي» يبدأ مشواره العالمي بخطى «جيمس بوند»

جو روسو مخرج الفيلم وكريستوفر ماركوس كاتب السيناريو مع الممثلين في الفيلم (إ.ب.أ)
جو روسو مخرج الفيلم وكريستوفر ماركوس كاتب السيناريو مع الممثلين في الفيلم (إ.ب.أ)

في تجربة جديدة تخوضها، أطلقت منصة «نتفليكس» قبل أيام، العرض التجاري لفيلم الحركة والإثارة «الرجل الرمادي» في دور العرض، وحددت بثه عبر منصتها بدءاً من 22 يوليو (تموز) الحالي، لينافس رقمياً وتجارياً في آن واحد، بهدف حث الجمهور على العودة مجدداً لدور العرض السينمائي، من خلال الفيلم الذي حشدت له أكبر عدد من نجوم السينما الأميركية، وصُور في عدة دول أوروبية، إلى جانب الولايات المتحدة، وأتاحت له أعلى إنتاجية بين أفلامها، إذ بلغت ميزانيته 200 مليون دولار، وتأمل المنصة الأشهر عالمياً أن يكون الفيلم بداية لإطلاق سلسلة منه على غرار أفلام «جيمس بوند، جيسون بورن، وجون ويك».
وأكدت «نتفليكس» في بيان لها عن توجهها بعرض «الرجل الرمادي» على شاشة السينما قبل منصتها، لتفرد تجربة السينما وأهميتها، وحث الجمهور على الاستمتاع بأحداث الفيلم والمؤثرات البصرية والسمعية، خاصة بعد غياب عدد كبير من الجمهور خلال الفترة الماضية بسبب انتشار فيروس «كورونا».
وبدأ عرض الفيلم في مصر، والسعودية، والإمارات، والكويت، وقطر بالتوازي مع إيطاليا، ونيوزيلندا، قبل الولايات المتحدة وبريطانيا. الفيلم من إخراج الأخوين أنتوني وجو روسو، وكتابة الأخير بالاشتراك مع كريستوفر ماركوس وستيفن مكفيلي، وهو مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب مارك غريني، يؤدي أدوار البطولة في الفيلم ريان غوسلينغ، وكريس إيفانس، وآنا دي أرماس، وجيسيكا هنويك، وريج جان بايدج، وجوليا باترز، وبيلي بوب ثورنتون.
يرصد الفيلم الذي تدور أحداثه في 129 دقيقة أكبر عملية مطاردة لعملاء وكالة الاستخبارات الأميركية، عندما يكشف عميل وكالة المخابرات المركزية المأجور الأكثر مهارة المعروف باسم سيرا سكس (ريان غوسلينغ) عن غير قصد أسرار وكالة إجرامية، فيصبح هدفاً أساسياً لمطاردته في جميع أنحاء العالم من قبل زميله السابق، المضطرب نفسياً لويد هانسن (كريس إيفانس)، وقتلة دوليين، وأثناء هذه المطاردات يحصل سيرا سكس على المساعدة من العميلة داني ميراندا (آنا دي أرماس)، التي تسانده في معاركه، من المشاهد الأولى للفيلم ندرك أن سكس قد ارتكب جريمة قتل وأودع بالسجن، حيث يُجنّد ويفرج عنه، وتنتقل أحداث الفيلم بعد 18 عاماً ليواجه هذه المطاردات القاتلة ويتمكن من التغلب عليها ويتخلص من لويد والقتلة الذين طاردوه طويلاً.
مؤلف الراوية المأخوذ عنها الفيلم أصدر ستة كتب عن هذا البطل الذي يتضمن ملامح من عدة أبطال أمثال جيسون بورن، وجون ويك، وجيمس بوند، غير أنه يختلف عنهم، فهو ليس في عمر 60 عاماً كما بوند، أو الـ20 عاماً كبورن، بل يعتمد تركيبة حديثة لبطل مغاير ليحقق صدى لدى الجيل الجديد.
يعتمد الفيلم على مشاهد الحركة والإثارة والمعارك والمطاردات التي تقع أرضاً وجواً وتنتقل بين عدة بلاد في مواقع تصوير مبهرة وتقنيات فنية عالية ومؤثرات بصرية وسمعية، واهتم مخرجا الفيلم بالمطاردات والمعارك وتقديم بطلته آنا دي أرماس وهي إحدى بنات بوند (شاركت في آخر فيلمين لجيمس بوند)، كنوع من التدليل على أن هناك نساء للرجل الرمادي مثلما لجيمس بوند.
يعد الفيلم بداية جيدة لسلسلة تنوي «نتفليكس» إنتاجها، حسب الناقد محمد عبد الرحمن في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، فهو فيلم محكم الصنع، وتميز على مستوى الأداء وتنفيذ المعارك وكذلك الجانب الإنساني منه، كما في جرأة انتقاده لأجهزة المخابرات الأميركية، لكن الفيلم يعاني أيضاً من مبالغات تجعله أقرب للكوميكس، وهناك أحداث ومشاهد هدفها فقط الوصول للمعركة أكثر من كونها دراما محبكة لأن الفيلم يتوجه إلى جمهوره من خلال هذه المشاهد التي اعتمدت تقنيات سينمائية كبيرة ومتطورة مما يجعله نوعية مناسبة لإطلاق سلسلة جديدة، وهو ما بدا واضحاً في أحد مشاهد الفيلم حين يسأل بطله، رقمك 6 فيقول لأن 007 كان محجوزاً (وهو رقم العميل جيمس بوند)، لكن الرجل الرمادي يحتاج وقتاً حتى يحقق المكانة التي حققها جيمس بوند على مدى سنوات طويلة».
وعن اتجاه المنصة للعرض الجماهيري قبل بضعة أيام من عرضه الرقمي، يؤكد عبد الرحمن أن الاتجاه للعرض في دور السينما هي محاولة جديدة لكسب الجمهور وتحقيق بعض إيرادات للفيلم، ذي الميزانية الضخمة، خصوصاً في ظل شغف الجمهور للعودة إلى صالات السينما بعد الجائحة، وهو ما يبدد خوف البعض من أن تقضي المنصات على عروض السينما، وما يؤكد أنه لا توجد قواعد ثابتة تحكم عمل هذ المنصات الرقمية، إذ تسعى «نتفليكس» لتطبيق نظام الاشتراكات لعروض تتضمن إعلانات باشتراك أقل، وهو ما أقدمت عليه قبلها منصة «وتش إت»، وكلها محاولات وطرق مختلفة لجذب الجمهور.



«رالي داكار السعودية»: خروج نهائي لساينز من السباق... ولاتيغان يتصدر الترتيب العام

ساينز لم يعد منافساً في الرالي بعد تعطل سيارته (أ.ب)
ساينز لم يعد منافساً في الرالي بعد تعطل سيارته (أ.ب)
TT

«رالي داكار السعودية»: خروج نهائي لساينز من السباق... ولاتيغان يتصدر الترتيب العام

ساينز لم يعد منافساً في الرالي بعد تعطل سيارته (أ.ب)
ساينز لم يعد منافساً في الرالي بعد تعطل سيارته (أ.ب)

انتهى «رالي داكار»، أمس الاثنين، بالنسبة إلى حامل اللقب كارلوس ساينز بعد تضرر سيارته «فورد رابتور» واستبعادها من السباق بعد مرحلتين فقط من الرالي الشاق الذي يستمر أسبوعين في الصحراء السعودية.

وانقلبت سيارة الإسباني ساينز (62 عاماً)، الذي فاز مع «أودي» العام الماضي، على سقفها في الكثبان الرملية يوم الأحد، واستبعد مراقبو «الاتحاد الدولي للسيارات» مشاركته مرة أخرى بعدما أظهرت عمليات الفحص بعد نهاية المرحلة حدوث أضرار في قفص الأمان للسيارة.

أعضاء أحد الفرق يعملون على إصلاح مركبة خلال المبيت في بيشة (رويترز)

وقال ساينز، الفائز بالرالي 4 مرات ووالد كارلوس ساينز جونيور سائق سباقات «فورمولا1»، عبر حسابه على منصة «إكس»: «ببالغ الحزن؛ علينا أن نودع (رالي داكار) هذا العام. هذه طبيعة السباقات؛ في بعض الأحيان عليك أن تواجه أصعب لحظاته. سنعود للوطن للتعافي بدنياً وذهنياً».

وينتهي الرالي، الذي يستمر لمدة أسبوعين، في 17 يناير (كانون الثاني) الحالي.

وفاز السائق السعودي يزيد الراجحي بـ«المرحلة الثانية (كرونو 48 ساعة)» التي امتدت لمسافة 967 كيلومتراً، رغم العقوبة بسبب تجاوز حدود السرعة بسيارة «تويوتا» في فريق «أوفردرايف ريسينغ تويوتا»، لكن الانتصار ذهب لاحقاً إلى زميله في الفريق «روكاس باتيوشكا».

وقال منظمون إنه مع تأكيد الأوقات النهائية، فإن الليتواني كان سبباً في الوقت المهدر نتيجة التأخر في التزود بالوقود الذي لم يكن بسبب خطأ الطاقم المعاون.

السائق ساينز يتحدث مع شارينا في المبيت (أ.ب)

وتصدر الجنوب أفريقي هينك لاتيغان، سائق فريق «تويوتا»، الترتيب العام متقدماً بفارق 4 دقائق و45 ثانية على الراجحي، فيما جاء القطري ناصر العطية، الفائز بالرالي 5 مرات، في المركز الثالث مع فريق «داشيا ساندرايدرز» وحصل على عقوبة مدتها 4 دقائق للمخالفة نفسها التي ارتكبها الراجحي.

وقال لاتيغان، الذي تصدر الترتيب العام بدلاً من زميله الأميركي سيث كينتيرو: «في نهاية مسافة الكثبان الرملية الطويلة، شعرت بالغثيان واضطررت إلى التوقف والنزول من السيارة لفترة. بعد نهاية الكثبان الرملية، بدأت أستمتع بالرالي قليلاً مرة أخرى. في الواقع، كان حصولنا على المركز الأول مفاجأة كبيرة؛ لأننا لم نركز على هذا الأمر حقاً. لكنني سعيد بذلك. نفذنا خطة أكثر استراتيجية على مدار هذين اليومين».

يزيد الراجحي سائق فريق «أوفردرايف» مع أعضاء الفريق في مبيت بيشة (رويترز)

وتقدم الأسترالي توبي برايس والبريطاني سام سندرلاند، الفائزان مرتين في فئة الدراجات النارية والآن أصبحا زميلين في فئة السيارات، إلى المركز الرابع في الترتيب العام مع فريق «أوفردرايف ريسينغ».

وتعافى بطل العالم للراليات 9 مرات سيباستيان لوب بشكل مثير للإعجاب من خسارته الوقت بسبب مشكلات في مروحة المحرك أمس الأحد، واحتل المركز السادس مع «داشيا» وبفارق نحو 19 دقيقة عن الصدارة.

واحتل السويدي ماتياس إكستروم سائق «فورد» المركز الخامس.

الفرنسي ليونيل بود ومساعدته الفرنسية لوسي بود يقودان سيارتهما «ميني رالي»... (إ.ب.أ)

وفي فئة الدراجات النارية، فاز الأسترالي دانيال ساندرز بالمرحلة الثالثة على التوالي ليتقدم بفارق 12 دقيقة ونصف عن الأميركي سكايلر هاوز، فيما جاء روس برانش، الآتي من بوتسوانا، في المركز الثالث.

وجاء الأميركي ريكي برابيك، حامل اللقب، في المركز الخامس بفارق 15 دقيقة خلف ساندرز.

وتقام المرحلة الثالثة اليوم الثلاثاء بطول 495 كيلومتراً من مدينة بيشة جنوب غربي السعودية إلى الحناكية شمالاً.