تألق المعيوف والعقيدي آسيوياً أكبر «إنصاف» للحراس السعوديين

محمد الربيعي (تصوير: محمد المانع)
محمد الربيعي (تصوير: محمد المانع)
TT

تألق المعيوف والعقيدي آسيوياً أكبر «إنصاف» للحراس السعوديين

محمد الربيعي (تصوير: محمد المانع)
محمد الربيعي (تصوير: محمد المانع)

أجمع مدربون وطنيون على أن تعاقد الأندية مع حراس المرمى الأجانب لتمثيل فرقها في دوري المحترفين، سيؤثر بشكل أو بآخر على مستوى الحراس السعوديين سواء من المواهب الصاعدة أو الأسماء المخضرمة التي توجد في الدوري منذ سنوات.
وقال مدربون في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن الحراس السعوديون سيكون مكانهم بكل تأكيد على مقاعد البدلاء أو حتى خارج القائمة، وهذا ما يقلل من خيارات المنتخب السعودي الذي تنتظره مشاركة في نهائيات كأس العالم 2022.
وبيَّن المدربون أن الحارس السعودي أثبت جدارته في المناسبات كافة التي وُجد فيها، وآخرها بطولة آسيا للمنتخبات الأولمبية التي تُوِّج بها الأخضر في أوزبكستان ولم يدخل الشِّباك السعودية أي هدف سواء في وجود نواف العقيدي أو حتى بعد استبدال الحارس عبد الرحمن الشمري به، كما أن الهلال تُوِّج بدوري أبطال آسيا مرتين وثلاث مرات متتالية ببطولة دوري المحترفين في وجود الحارس عبد الله المعيوف، بينما فشلت فرق أخرى تملك حراساً أجانب في بلوغ الأدوار المتقدمة.
وأكد علاء رواس، المدرب الخبير الذي عمل سنوات طويلة مع المنتخبات السعودية وكذلك مع نادي الاتحاد، ضرورة أن تعطي الأنديةُ الحراسَ المحليين الفرصة للعب في المباريات الرسمية حتى لا تتم خسارة جيل من الحراس الصاعدين مقابل التعاقد مع حراس قد يكونون أقل كفاءة من الحراس الموجودين في الأندية أو من يمكن استعارتهم من أندية أخرى.

العقيدي قاد الأولمبي للكأس الآسيوية بشباك نظيفة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «هناك آراء ممكن أن يغضب منها البعض ولكن أراها مقنعة، فهناك حراس أجانب أقل من الموجودين يتم التعاقد معهم بمبالغ طائلة وبعد فترة يتم اكتشاف الأمر، وبالتالي تُتخذ خطوة الاستغناء عنهم بعد فوات الأوان وبعد أن يفقد الحارس السعودي الكثير من حساسية المباريات، وهذا شيء سلبي يؤثر على الفريق والحارس المحلي بشكل عام، ولذا يتوجب أن يكون هناك عمل على جانب أن يُمنح الحارس المحلي فرصاً متساوية أو أقل نسبياً من الحارس الأجنبي».
وتابع: «حينما يتم التعاقد مع حارس أجنبي من المهم على إدارة النادي أن تبلغ المدرب أن لديها مشروعاً طويلاً يهدف إلى الاعتماد المستقبلي على الحارس السعودي، وتطلب منه أن يُجري توزيعاً عادلاً في المباريات التي يشارك فيها كل حارس سواء الأجنبي والمحلي حتى يتم توزيع الجهد والفرص وحتى تجديد قوة الفريق وعدم الرضوخ لتبرير المدرب بأنه يريد الاستقرار والذي يكون في الغالب على حساب الحارس السعودي بعدم منحه الفرصة».

المعيوف تألق قارياً مع الهلال (تصوير: علي الظاهري)

وبيّن رواس أن هناك أمثلة كثيرة على تفوق الحارس السعودي على الأجنبي، كما حصل في نادي الهلال حينما تفوق الحارس عبد الله المعيوف على العماني علي الحبسي والذي كان حينها قادماً من تجربة في الدوري الإنجليزي وملاعب أوروبية أخرى، إلا أن المعيوف أخذ ثقة المدرب ليكون أساسياً أو تتوزع الأدوار بينهما، حتى رحل الحبسي وبقي المعيوف إلى الآن حتى مع التعاقد مع الحارس الدولي السعودي محمد العويس.
وشدد رواس على أن التبرير بأن وجود الحارس السعودي على المقاعد غير منطقي أبداً، والصحيح أن ينال الفرصة في اللعب والمشاركة وإن أخطأ، كحال أي حارس، يُمنح ثقة وفرص جديدة.
وحول قدرة الحراس السعوديين على التألق في كأس العالم المقبلة، خصوصاً أن الحارس محمد العويس انتقل للهلال وبات أيضاً احتياطياً للمعيوف الذي ابتعد عن المنتخب في العاميين الماضيين، قال: «مهمٌّ أن يكون الحارس الأساسي في فريقه هو حارس المنتخب الأول والعويس فقد مركزه بوجود الحارس المعيوف في الهلال، ولذا أرى أن حظوظ عودة المعيوف أكثر وإن كان المدرب الخاص لحراس المنتخب السعودي لديه بعض القناعات أن المباريات الودية قد تكون كافية لتجهيز الحارس، وهذا ليس منطقياً، ولذا أرى أن المعيوف وعودته للمنتخب ستكون أقرب، حتى إنه يمكن أن يعود للحراسة الأساسية، إلا أن ذلك يتطلب كذلك أن يواصل إبداعاته في المباريات الدورية التي تسبق المعسكرات الأخيرة للمشاركة في المونديال، وحتى تولي العويس الحراسة قد يكون إيجابياً لأنه متواصل ومتعود على المجموعة الموجودة وكذلك لكفاءته، ولكن يبقى الحارس الأساسي في فريقه هو الخيار الأنسب للمنتخب، وهذا أيضاً نهج في أوروبا أن الحارس الأساسي هو المفضل لمنتخب بلاده».
من جانبه قال حمد اليامي الذي كان مدرباً للحراس في التصفيات المؤهلة لمونديال «2018»، إن تعاقد جميع الأندية السعودية التي تلعب فرقها في دوري المحترفين مع حراس أجانب عدا الهلال يعني أن هناك تأثيراً سلبياً أكيداً على الحراس السعوديين.
وأضاف اليامي الذي عمل أيضاً في نادي الاتفاق قبل أن ينتقل للقادسية حالياً: «الأكيد أيضاً أن أي حارس يُبدع من بين هذا الكم من الحراس الأجانب سيكون مميزاً جداً، وهذا ما يحصل مع الحارس عبد الله المعيوف الذي أثبت أنه كفاءة كبيرة حتى إنه أبقى العماني علي الحبسي احتياطياً له وكذلك حينما انتقل محمد العويس الحارس الأساسي للمنتخب السعودي لنادي الهلال بات احتياطياً له».

محمد العويس (تصوير: علي الظاهري)

وزاد بالقول: «هذا مثال ولكن يجب تأكيد أن وجود العدد الكبير من الحراس الأجانب يُضعف فرصة بروز أسماء جديدة لأنها لن تنال فرصاً كافية، حيث إن 15 نادياً لديها حراس أجانب يعني أن حارساً سعودياً وحيداً سيوجد في مباريات الدوري الموسم المقبل وقد يزيد على ذلك في بعض الجولات حسب وضع الحراس الأجانب».
وأشار إلى أن هناك حراساً سعوديين أثبتوا أنهم أفضل من الأجانب في فترات مهمة، من بينهم حبيب الوطيان الذي نال الثقة وأصبح أساسياً في فريقه السابق الفتح، حينما أُصيب الأوكراني ماكسيم كوفال، ولم يتمكن من العودة للتشكيلة الأساسية مع تألق الوطيان قبل أن يرحل للهلال، كما أن هناك نماذج كثيرة من بينهم الشاب نواف العقيدي الذي نال الثقة في الطائي وكان أساسيا بعد الاستغناء عن حارسهم البلغاري الموسم الماضي وأنعكس ذلك إيجابيا حينما شارك مع المنتخب السعودي في التتويج ببطولة آسيا للمنتخبات الأولمبية ونال جائزة أفضل حارس.
وقال اليامي إنه يفضّل أن يكون الحارس محمد العويس مستمراً في التشكيلة الأساسية للمنتخب في كأس العالم المقبلة لعدة عوامل تميزه، إلا أن عدم نيله اللعب أساسياً في ناديه الهلال قد يجعل إعادة المعيوف للمنتخب الحل الأنسب كونه متمرساً ولديه حساسية اللعب للمباريات كأساسي.
واستغرب من أن إدارات بعض الأندية باتت تفضل التعاقد مع حراس أجانب رغم وجود كفاءات لديها، مثل الأهلي الذي يملك حارساً خبرة مثل ياسر المسيليم والشاب محمد الربيعي وقد مثّلا الفريق في دوري المحترفين، وباتت الإدارة تسعى للتعاقد مع حارس أجنبي لتمثيل الفريق في دوري الأولى.
وتمنى أن تكون هناك لجان فنية مختصة من أجل النقاش مع المدربين بدلاً من أن يتولى الرئيس أو المقربين منه إدارة كل شيء أو منح المدربين كل شيء دون متابعة وحساب.
وكان الفيصلي الهابط أيضاً لدوري الأولى، من الأندية القليلة التي وثقت في الحراس المحليين منذ فتح باب استقطاب الحراس الأجانب لكن مع هبوط هذا الفريق بات الهلال الوحيد الذي لديه فقط حراس سعوديين.
أما تيسير آل نتيف، الحارس الدولي السابق ومدرب الحراس الحالي، فقد أكد أن من حق الأندية الاستفادة من قرار استقطاب حراس أجانب في حال لم تجد الأسماء المحلية من أصحاب الكفاءة ولا يمكن لومهم في هذا الجانب إلا أن المهم أن يستفيد الحراس المحليون من الاحتكاك مع الحراس الأجانب ويكتسبوا الخبرات من أجل تطور أدائهم أكثر ونيل الثقة في حال كانت الفرصة مواتية.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.