برز الوافدان الجديدان المهاجم السنغالي ساديو ماني وقلب الدفاع الهولندي ماتَيس دي ليخت بقميص فريقهما بايرن ميونيخ، بطل ألمانيا في المواسم العشرة الماضية، في الفوز العريض الودي على دي سي يونايتد 6 - 2 في العاصمة واشنطن، بينما ألحق فريق شارلوت الأميركي بضيفه تشيلسي الإنجليزي الخسارة 5 - 3 بضربات الترجيح، فيما حقق آرسنال انتصاراً مقنعاً على أورلاندو سيتي 3 - 1 ضمن جولة الإعداد التجريبية للموسم الجديد.
في المباراة الأولى افتتح الدولي السنغالي القادم من ليفربول الإنجليزي مقابل قرابة 40 مليون يورو التسجيل من ركلة جزاء بعد 5 دقائق من صافرة البداية، فيما أضاف المدافع دي ليخت المنضم حديثاً من يوفنتوس الإيطالي مقابل 67 مليون يورو الهدف الرابع لفريقه من ركلة ركنية بعد دقيقتين من دخوله إلى أرض الملعب بعد الاستراحة في الدقيقة 47.
وتناوب على تسجيل الأهداف النمساوي مارسيل سابيتزر في الدقيقة (12) وسيرج غنابري (44) والهولندي يوشوا زيرتزي (51) وتوماس مولر (90 1).
وسجل أهداف دي سي يونايتد الذي تعاقد أخيراً مع لاعبه السابق الدولي الإنجليزي واين روني لكي يتولى إدارته فنياً، حيث يمر بفترة صعبة إثر احتلاله للمركز الأخير في الدوري، البديلان النرويجي سكاغه سيمونسن ليلاند في الدقيقة (54) وثيودور كو ديبيترو (83).
نيكيتاه يحتفل بتسجيل هدف لآرسنال في مرمى أورلاندو (إ.ب.أ)
وفي المباراة الثانية حقق فريق شارلوت انتصاراً صعباً على تشيلسي 5 - 3 بضربات الترجيح بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1 – 1، في بطولة كأس فلوريدا الودية. كذلك شهدت البطولة الودية انتصاراً مقنعاً لآرسنال الذي تغلب على أورلاندو سيتي الأميركي 3 - 1.
وشهدت مباراة تشيلسي وشارلوت أول مشاركة للنجم رحيم سترلينغ مع تشيلسي بعد انضمامه للفريق قادماً من مانشستر سيتي في صفقة قيمتها 47.5 مليون جنيه إسترليني.
وبينما كان تشيلسي في طريقه لإنهاء المباراة فائزاً بهدف سجله كريستيان بوليسيتش في الدقيقة 30 نجح شارلوت في خطف هدف التعادل في الثواني الأخيرة، عبر دانيال ريوس من ضربة جزاء، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح. وسجل لشارلوت، دانيال ريوس وكريستيان ماكون وأنتون والكس وجوزيف مورا وكاميل جوزوياك، فيما سجل لتشيلسي، كاي هافيرتز وبن تشيلويل ورحيم سترلينغ، وأهدر كونور غالاغر.
أما آرسنال، فحسم مباراته أمام أورلاندو سيتي بثلاثة أهداف سجلها غابرييل مارتينيلي وإدوارد نيكيتاه وريس نيلسون في الدقائق الخامسة و66 و80، بينما سجل فاكوندو توريس الهدف الوحيد لأورلاندو سيتي في الدقيقة 29.
وتلقى إيفرتون الإنجليزي هزيمة ثقيلة في جولته الأميركية بخسارته أمام مضيفه مينيسوتا يونايتد صفر - 4 على ملعب أليانز فيلد.
وأنهى مينيسوتا يونايتد الشوط الأول للمباراة متقدما بثلاثة أهداف سجلها إيمانويل رينوسو وجيمس تاركوفسكي لاعب إيفرتون (بالخطأ في مرمى فريقه) ولويس أماريا في الدقائق 18 من ضربة جزاء و32 و36.
وفي الشوط الثاني، أضاف أبو دانلادي الهدف الرابع لمينيسوتا في الدقيقة 77.
والهزيمة هي الثانية لإيفرتون خلال جولته الحالية في الولايات المتحدة، حيث خسر أمام آرسنال صفر - 2 مساء السبت. ويستهل إيفرتون مشواره في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز بمواجهة تشيلسي في السادس من أغسطس (آب) المقبل.
وسيكون الجمهور الأميركي على موعد مع لقاء قمة غدٍ بين العملاقين الإسبانيين برشلونة وريال مدريد في لاس فيغاس.
ووضع عمالقة كرة القدم الأوروبيون قدمهم في الولايات المتحدة الأميركية بعد غياب قسري لموسمين بسبب تداعيات جائحة كوفيد - 19 والقيود الصحية.
يُتوّج الكلاسيكو الرابع في التاريخ خارج إسبانيا، جولة «سوكر تشامبيونز تور» التي ينظّمها عملاق الرياضة والترفيه «ايه آي جي»، مالك فريق لوس أنجليس غالاكسي لكرة القدم.
هذا اللقاء الناري بين عملاقي إسبانيا، يستضيفه ملعب أليجينت ستاديوم الذي يتسع لستين ألف متفرج، حيث يخوض فريق رايدرز مبارياته على أرضه منذ عام 2020.
ونفدت تذاكر المباراة سريعاً وتراوحت أسعارها بين 250 و900 دولار لأفضل المقاعد القريبة من أرض الملعب، حسب موقع بيع التذاكر تيكيتماستر. وكان الكلاسيكو السابق في الولايات المتحدة الذي أقيم أمام أكثر من ستين ألف متفرج عام 2017 على ملعب هارد روك في ميامي، ضمن بطولة «إنترناشونال تشامبيونز كاب» الجاذبة حتى 2019 لأفضل الأندية الأوروبية إلى الولايات المتحدة التي ستشترك في تنظيم مونديال 2026 مع جارتيها كندا والمكسيك.
وعلى أمل تطوير نشاطهما التجاري في الولايات المتحدة وتعزيز شعبيتهما في بلاد تشهد تطوّر كرة القدم مقارنة برياضات أخرى «أميركية»، خاضت نخبة الأندية الأوروبية مباريات قمة في البطولة. وتواجه ريال مدريد مع مانشستر سيتي الإنجليزي أمام 93 ألف متفرّج عام 2017 على ملعب لوس أنجليس كوليزيوم، كما شاركت أندية بايرن ميونيخ الألماني، يوفنتوس الإيطالي وباريس سان جرمان الفرنسي وغيرها... وبعد فترة جائحة كوفيد، تتم العودة إلى الولايات المتحدة بشكل متفرّق.
من جهة، فإن «سوكر تاشمبيونز تور» التي ينظمها «آي أي جي» تضمّ ريال مدريد، وبرشلونة، ويوفنتوس الإيطالي، أميريكا وتشيفاس المكسيكيين. وفي الوقت عينه، تتواجه أربعة أندية إنجليزية (مانشستر سيتي، وتشيلسي، وآرسنال وإيفرتون) وبايرن ميونيخ الألماني على الأراضي الأميركية استعداداً لموسم 2022 - 2023.
يشرح توم براون نائب الرئيس لكرة القدم وتطوير الأنشطة في «آي أي جي»: «أعتقد أن أناساً كثيرين سعداء لرؤية الأندية التي اعتدنا على الاستمتاع بها خلال فصل الصيف».
وتابع: «لا يزال الأمر جديداً في الولايات المتحدة أن نرى برشلونة وريال مدريد يتواجهان مع بعضهما البعض، لذا أعتقد أن الاهتمام لم يضعف، وهذا يسمح للجماهير بفهم هذه الرياضة بشكل أفضل، لقد مضى وقت طويل، ما يحثّ المتفرجين على العودة إلى الملاعب».
وستسنح الفرصة للجماهير الأميركية أن تكون أول من يرى عملاق الهجوم النرويجي إرلينغ هالاند، القادم من بوروسيا دورتموند الألماني، يحمل قميص مانشستر سيتي الذي يلاقي غداً السبت بايرن ميونيخ، في ملعب لامبو فيلد في ويسكونسن، التابع لفريق غرين باي باكرز أحد أندية دورة كرة القدم الأميركية. وانضم الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي إلى صفوف برشلونة في الولايات المتحدة، بعدما غادر بايرن ميونيخ مطلع الأسبوع.
تشكل العودة إلى الولايات المتحدة أنباء جيدة للعملاق الكاتالوني الرازح تحت ديون ثقيلة: سافر رئيسه وأعضاء في مجلس الإدارة بهدف رئيس هو «تعزيز العلامة التجارية لبرشلونة عالمياً».
ويعلق براون: «هناك الكثير من الطموحات، خصوصاً تطوير علاقات مختلفة مع الشركاء. يتجاوز الأمر مجرّد كسب المال».