البحرينية يافي تخفق في تحقيق حلمها بحصد ميدالية في 3 آلاف متر موانع

بطولة العالم لألعاب القوى تترقب صراع ماكلوفلين ودليلة محمد في نهائي 400 متر حواجز

يافي (يمين) تصدرت السباق قبل أن تتراجع في الأمتار الأخيرة (رويترز)
يافي (يمين) تصدرت السباق قبل أن تتراجع في الأمتار الأخيرة (رويترز)
TT

البحرينية يافي تخفق في تحقيق حلمها بحصد ميدالية في 3 آلاف متر موانع

يافي (يمين) تصدرت السباق قبل أن تتراجع في الأمتار الأخيرة (رويترز)
يافي (يمين) تصدرت السباق قبل أن تتراجع في الأمتار الأخيرة (رويترز)

أخفقت البحرينية وينفريد موتيلي يافي في تحقيق حلمها وزيادة رصيد الميداليات العربية في بطولة العالم لألعاب القوى المقامة بمدينة يوجين الأميركية عندما حلّت رابعة في سباق 3 آلاف متر موانع.
كانت يافي حتى اللفة الأخيرة في طريقها إلى الذهب عندما قادت السباق بذكاء كبير وبقيت خلف الكازاخستانية نورا جيروتو، التي قادته من البداية قبل أن تنطلق البحرينية في بداية الـ400 متر الأخيرة، بيد أن جيروتو والإثيوبيتين ويركوها غيتاتشو وميكيديس أبيبي لحقن بها بسرعة وانتزعن منها الصدارة ليحتدم الصراع في الـ200 متر الأخيرة التي شهدت تراخي يافي واكتفاءها بالمركز الرابع بزمن 9:01.31 دقيقة.
وكان الذهب من نصيب جيروتو (26 عاماً) بزمن 8:53.02 دقيقة، محققة رقماً قياسياً جديداً لبطولة العالم، ماحية الرقم السابق الذي كان بحوزة الكينية بياتريس تشيبكويتش بطلة النسخة الأخيرة في الدوحة عام 2019، وهو 8:57.84 دقيقة. وهو ثالث أسرع توقيت في التاريخ منحت به جيروتو، الكينية الأصل، اللقب العالمي الأول لكازاخستان في السباق.
وعادت الفضية إلى غيتاتشو بزمن 8:54.61 دقيقة، محققة رقماً قياسياً وطنياً، والبرونزية لمواطنتها أبيبي (8:56.08 دقيقة). وكانت يافي (22 عاماً) مرشحة بقوة إلى اللقب أو ميدالية على الأقل ووضع البحرين على جدول المتوجين في يوجين ورفع الغلة العربية بعد ذهبيتي القطري معتز برشم (الوثب العالي) والمغربي سفيان البقالي (3 آلاف متر موانع) الاثنين؛ كونها نزلت مرتين تحت تسع دقائق في سباقين خاضتهما هذا الموسم: 8:58.71 دقيقة في مايو (أيار) الماضي خلف جيروتو، و8:56.55 دقيقة في لقاء باريس الماسي في 18 يونيو (حزيران) الماضي في أفضل توقيت في المسافة هذا العام، وثاني أسرع توقيت في التاريخ. لكنها فشلت في قلب الطاولة على جيروتو وكسب أول ميدالية عالمية لها، بعد أن حلّت ثامنة في 2017 ورابعة في 2019 وعاشرة في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي.
كما أخفقت في أن تصبح ثاني عدّاءة عربية تحرز اللقب العالمي للسباق بعد التونسية حبيبة لغريبي التي نالت الذهب عام 2011 في دايغو والفضة في بكين 2015.
وقالت يافي «أُصِبت بخيبة أمل بهذه النتيجة؛ لأنني كنت أتوقع التواجد بين الثلاث الأوليات على الأقل، لكنهن كن أسرع مني وكنت مرهقة في اللفة الأخيرة وأنهيت السباق في المركز الرابع». وأضافت «كان السباق معقداً وسريعاً من البداية حاولت الضغط على جيروتو، لكنها كانت تضغط أيضاً، بالإضافة إلى عدم استسلام غيتاتشو وأبيبي. كان الضغط كبيراً وتراخيت في الأمتار الأخيرة».
وحلّت التونسية مروى بوزياني التي كانت حققت رقماً قياسياً شخصياً في نصف النهائي (9.12:14 دقيقة)، تاسعة بزمن 9:20.92 دقيقة، وقالت عقب السباق «أنا راضية تماماً بالمركز التاسع لأنني واجهت عداءات يمتلكن خبرة كبيرة ويمتلكن أسرع توقيت في السباق، مثل الكازاخستانية والبحرينية في حين أنني أبلغ النهائي للمرة الأولى في مسيرتي».
وأضافت «كنت منهكة بعد السباق الجيد في نصف النهائي، كانت المهمة صعبة والسباق أسرع وأقوى، إن شاء الله أتواجد على منصة التتويج في بطولة العالم المقبلة وأولمبياد باريس 2024». وختمت «مستقبلي جيد، إن شاء الله أحسن توقيتي الموسم المقبل وأنزل تحت تسع دقائق».
وتوّجت الصينية بين فينغ باللقب العالمي في رمي القرص بتسجيلها 69.12 متر أمام الكرواتية ساندرا بتكوفيتش صاحبة برونزية النسخة الأخيرة وبطلة العالم مرتين ومثلها في الألعاب الأولمبية (68.45 متر) والأميركية فاليري أولمان بطلة أولمبياد طوكيو (68.30 متر).
وأعلن المنتخب الأميركي، أن عدّاءه فريد كيرلي، بطل العالم في سباق 100 متر، انسحب من سباق التتابع أربع مرات 100 متر بسبب «إصابة خفيفة في الفخذ».
وقالت متحدثة عن لمنتخب الأميركي «فريد تعرض لإصابة خفيفة في الفخذ خلال نصف نهائي سباق 200 متر الثلاثاء، ولن يتمكن من خوض سباق التتابع 4 مرات 100 متر في وقت لاحق هذا الأسبوع».
وكان كيربي أعلن عقب إقصائه في نصف نهائي 200 متر، أنه يعاني «فقط من تشنج عضلي».
وكان كيرلي قاد ثلاثية أميركية في سباق 100 متر السبت الماضي، وذلك للمرة الثالثة في تاريخ بطولة العالم بعد 1983 و1991، عندما أحرز المركز الأول أمام مواطنيه مارفن برايسي وتريفون بروميل.
وفشلت الجنوب أفريقية كاستر سيمينيا في التأهل إلى نهائي سباق 5 آلاف متر بعدما حلّت في المركز الثالث عشر من تصفيات المجموعة الأولى بزمن 15:46.12 دقيقة بفارق نحو دقيقة عن الإثيوبية غوداف تسيغاي صاحبة المركز الأول (14:52.64 دقيقة).
وقالت سيمينيا «كان الجو حاراً، ولم أتمكن من مواكبة السرعة، وحاولت التمسك بقدر ما أستطيع، لكن كما تعلمون، هذا جزء من اللعبة». وأضافت «أعتقد أنه من الرائع أن تكون قادراً على الركض هنا. مجرد القدرة على إنهاء مسافة 5 كيلومترات، إنها نعمة بالنسبة لي. أنا أتعلم وأنا على استعداد لتعلم المزيد».
كان الظهور الأول لسيمينيا في المونديال منذ نسخة 2017 عندما توّجت باللقب العالمي الثالث في سباق 800 متر، حيث أجبرت على الانتقال من مسافتها المفضلة إلى السباق الأطول؛ نظراً لقواعد الأهلية الجنسية التي تفرض عليها تناول أدوية تخفّض من معدل هرمون التستوستيرون للتنافس في سباقات بين 400 متر والميل.
ويمنع الاتحاد الدولي الرياضيات اللواتي لديهن مستويات عالية من التستوستيرون من التنافس في السباقات بين 400 متر إلى الميل؛ لأن الهرمون يزيد من كتلة العضلات وامتصاص الأوكسجين.
إلى ذلك، تستعد سيدني ماكلوفلين صاحبة الرقم القياسي لمواجهة منافستها وزميلتها الأميركية دليلة محمد بعدما حققت أسرع زمن في قبل نهائي 400 متر حواجز. وحطمت ماكلوفلين الرقم القياسي العالمي لدليلة، وأنهت دفاعها عن لقبها الأولمبي العام الماضي، وفي النهائي المقرر اليوم تستهدف آخر جوهرة في تاجها: ذهبية بطولة العالم.
وأظهرت اللاعبة البالغة من العمر 22 عاماً قدراتها بعدما تصدرت التصفيات من البداية وتباطأت قرب النهاية لتحقق زمناً قدره 52.17 ثانية، متقدمة بفارق ثانية ونصف الثانية عن جيانا وودروف من بنما. وتتمنى الجماهير رؤية ماكلوفلين تتألق في نهائي اليوم في نفس المضمار الذي حطمت فيه الرقم القياسي العالمي مرتين وجعلت الأمور غير العادية تبدو شبه روتينية. وقالت ماكلوفلين «شعرت بأنه كان يوماً جيداً للركض بسرعة. احتاج فقط إلى التخلص من بعض التوتر والاستعداد للنهائي».
وركضت دليلة أبطأ من العديد من منافساتها، لكنها كانت على بُعد مترين من الصدارة عند الحاجز التاسع، لتتصدر تصفياتها بسهولة بزمن قدره 53.28 ثانية، وقالت عقب التأهل «شعرت بأنني بحالة جيدة ومسيطرة».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».