تشير بعض التقديرات إلى رغبة القوات الروسية في الاستيلاء على ثاني أكبر محطة لتوليد الكهرباء في أوكرانيا. وقال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية قصفت مدنا في شرق أوكرانيا وجنوبها وأصابت مدرستين كما نفذت عمليات برية محدودة استعدادا لما يخشون أن يكون هجوما أوسع نطاقا.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية الخميس إن القوات الروسية تقترب على الأرجح من ثاني أكبر محطة كهرباء في أوكرانيا في فوهليهيرسكا على بعد 50 كيلومترا شمال شرقي دونيتسك.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية إن «روسيا تعطي الأولوية للاستيلاء على البنية التحتية الوطنية الحيوية مثل محطات الطاقة».
وأضافت أن الاستيلاء على محطة الطاقة، وهي منشأة تعمل بالفحم تعود إلى الحقبة السوفياتية، هو في الأرجح جزء من جهود القوات الروسية لاستعادة الزخم في تقدمها نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك الرئيسيتين في شرق أوكرانيا.
قالت القوات المسلحة الأوكرانية الخميس إنها قتلت 111 جنديا روسيا في الجنوب والشرق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
من جانبها، اتهمت وزارة الخارجية الروسية الخميس كييف بتنفيذ ضربات بطائرات مسيرة هذا الأسبوع على موقع محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا والتي تخضع لسيطرة قوات موسكو منذ مارس (آذار).
وقالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي إن «ذلك يؤكد رغبة السلطات الأوكرانية في تهيئة الظروف لكارثة نووية ليس على أراضيها فحسب، بل أيضا في كل أنحاء أوروبا».
وأوضحت زاخاروفا أن القوات الأوكرانية نفذت غارة بطائرة مسيرة الاثنين «على مسافة عشرات الأمتار من الهياكل الحيوية لسلامة المحطة وخزان وقود نووي وخزان تبريد للمفاعل»، مضيفة أن كييف ضربت الموقع مجددا الأربعاء. ونشرت وسائل إعلام روسية صورا لأعمدة دخان في مدينة إنرغودار حيث تقع المحطة. ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
وقالت الإدارة التي عينتها روسيا في منطقة زابوريجيا الأوكرانية المحتلة جزئيا إن أوكرانيا شنت غارة بطائرتين مسيرتين على محطة للطاقة النووية هناك، لكن المفاعل لم يتضرر.
وقال حاكم دونيتسك بافلو كيريلينكو إن الضربات الصاروخية الروسية دمرت مدرستين في مدينتي كراماتورسك وكوستيانتينيفكا كما أصابت مدينة باخموت لكن لم ترد معلومات حتى الآن عن وقوع ضحايا. وكتب على تليغرام «روسيا تدمر مدننا عن عمد. لا تعرضوا أنفسكم للخطر. غادروا!».
وتقول روسيا إنها لا تستهدف المدنيين وإنها تستخدم أسلحة عالية الدقة لتقويض الأهداف العسكرية الأوكرانية، لكن الحرب سوت مدنا بالأرض، لا سيما في المناطق الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا وجنوبها الشرقي.
قال رئيس بلدية خاركيف إيجور تيريكوف عبر تليغرام إن إحدى أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في المدينة تتعرض للقصف وطالب الناس بعدم مغادرة الملاجئ. وقال أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف إن شخصين قتلا وأصيب 19 آخرون، أربعة منهم في حالة خطيرة.
وقال فيتالي كيم حاكم إقليم ميكولايف الجنوبي إن المنطقة استهدفت بسبعة صواريخ من طراز إس - 300، وأضاف أن شخصا أصيب فيما تضررت بعض منشآت البنية التحتية والطاقة والتخزين.
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أنه تم سماع دوي انفجارات متعددة أيضا في منطقة خيرسون الجنوبية التي تسيطر عليها روسيا خلال الليل حتى الساعات الأولى من صباح الخميس.
وانتقدت موسكو عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عليها ونددت كذلك بالمساعدات العسكرية التي تنهال على كييف منذ ذلك الوقت، وقالت إنها اضطرت لشن ما تسميه «عملية عسكرية خاصة» لمنع حلف شمال الأطلسي من استخدام أراضي أوكرانيا لتهديد روسيا. وتقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى الأسلحة للدفاع عن نفسها ضد ما تصفه هي والدول الغربية بأنها حرب عدوانية غير مبررة تهدف إلى سرقة أراضيها ومحو هويتها الوطنية.
وفيما يتواصل القصف في الشمال الشرقي والشرق والجنوب، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس الجيش الروسي والقوات الأوكرانية بتعريض المدنيين للخطر من خلال نشر قوات في قلب مناطق مأهولة، مثل أقبية مدارس أو مستوصفات.
ودبلوماسيا، تعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لانتكاسة بسبب رفض مجموعة «ميركوسور» الاقتصادية التي تضم الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وباراغواي، طلبه لإلقاء خطاب خلال قمة للتكتل التجاري تعقد الخميس في باراغواي. وتتخذ الكتلة الاقتصادية كل قراراتها بالإجماع.
ولم يكشف اسم الدولة أو الدول التي عارضت طلب الرئيس الأوكراني. عقب اندلاع الحرب، امتنعت البرازيل والأرجنتين عن دعم بيان لمنظمة الدول الأميركية يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.
الأوكرانيون يخشون هجوماً أوسع... وموسكو قد تستولي على محطة كهرباء عملاقة
الأوكرانيون يخشون هجوماً أوسع... وموسكو قد تستولي على محطة كهرباء عملاقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة