إمام الحرم المكي: «داعش» وراءه مخابرات إقليمية وعالمية تعادي الإسلام

رفض بشكل قاطع اتهام السعودية بأنها البيئة الحاضنة للتنظيم الإرهابي المتطرف

إمام الحرم المكي: «داعش» وراءه مخابرات إقليمية وعالمية تعادي الإسلام
TT

إمام الحرم المكي: «داعش» وراءه مخابرات إقليمية وعالمية تعادي الإسلام

إمام الحرم المكي: «داعش» وراءه مخابرات إقليمية وعالمية تعادي الإسلام

رفض الشيخ صالح آل طالب، إمام وخطيب المسجد الحرام، بشكل قاطع الاتهامات التي توجه للسعودية بشأن أنها البيئة الحاضنة لتنظيم داعش الإرهابي، موضحًا أن على المسلمين كافة إدراك أبعاد المؤامرة التي تحاق بالأمة الإسلامية وبالأخص السعودية.
وقال آل طالب خلال خطبة يوم الجمعة التي ألقاها أمس، إن عصابات «داعش» التي نشأت في الشام وفي العراق قادتها ومؤسسوها مجاهيل ومن عرف منهم باسمه فإنه لا يعرف بسابقة في الإسلام، والشكوك والشبهات قائمة حول أدوارهم وعمالاتهم وإنشاء عصابات «داعش» هو النقلة الكبرى لأعداء المسلمين وأعداء العرب من التسلل للجماعات المسلمة إلى إنشاء كيان خالص مستقل مصنوع على أعينهم. وأضاف: إن إنشاءه وراءه مخابرات إقليمية وعالمية حيث تكونت مجاميعه من ثلاثة أصناف، الأول القادة والمحركون وهم أعداء خالصون، والثاني خوارج مارقون مغفلون، والثالث وهم الوقود مستغفلون انتهضوا لنصرة الدين سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان خالون من العلم الشرعي والإدراك السياسي، وكما في مبادئ السياسة فإن أي مؤامرة يستلزم لنجاحها ألا يعلم أكثر المشاركين فيها أنها مؤامرة.
وأفاد أن مكائد تنظيم داعش المتطرف المكشوفة والمتكررة هي استقطاب الصادقين المتحمسين من شباب المسلمين في كل مكان ليكونوا هم محراث النار الذي يحركون بهم جمرهم الذي أوقدوه ثم إذا كثر عددهم تخلصوا من بعضهم بإقحامهم في معارك يائسة لا غاية عليا فيها تستحق تلك التضحيات كما فعلوا في معركة عين العرب كوباني.
وأضاف الشيخ آل طالب أنه لا مصلحة للإسلام والمسلمين أفرادا ودولا من الإساءة أو الاعتداء على أي طائفة أخرى ولم تأمر به شريعة الإسلام وأنه في اعتقاد المسلمين أن مجرد اختلاف الدين فضلا عن المذهب والمنهج لا يبيح الاعتداء أو الإساءة.
وشدد على أن الأفعال الإجرامية التي حدثت في شرق السعودية في الأسبوعين الماضيين وذهب فيها ضحايا واحدة من سلسلة اعتداءات حدثت في بلادنا نتيجتها الوحيدة محاولة الإخلال بأمن هذه البلاد ورغبة إلحاقها بركب الدول المضطربة حولنا لتزهق الأنفس بمئات الألوف ويكون التهجير بالملايين وأن المستهدف بما حدث هو الدولة والمجتمع كله والمراد بتلك الدماء التي أريقت أن تكون الوقود الذي يطال الكل بلا استثناء وأن ألمنا على تلك الاعتداءات في شرق السعودية مستحق وإنكارها واجب.
وتساءل آل طالب عن أي جهاد في تفجير النفس في جمع من المصلين داخل مسجد وهم يصلون الجمعة وقد ورد النهي عن قتل الرهبان في الكنائس فكيف بقتل المصلين في المساجد وبيوت الله تعالى محل الأمن لا الخوف، مبينًا أن العارفين قرروا أن السواد الأعظم من هذه العصابات الداعشية لم تطأ أقدامهم بلادنا فضلا عن تأثرهم بمناهجنا وخطابنا بل إن صف القيادات منهم كله ليس به واحد من بلادنا فلماذا هذا التمالؤ من الداخل والخارج في اتهام المملكة بأنها السبب رغم كونها الضحية وأنها البيئة الحاضنة رغم وضوح عقيدتها وجلاء منهجها، موصيا المسلمين عامة بإدراك أبعاد المؤامرة على بلادهم وخاصة السعودية بلاد الحرمين وحاضنة السنة وداعية السلام.
واعتبر إمام وخطيب المسجد الحرام أن السعودية بثقلها وتأثيرها مستهدفة من أي تنظيم مستغل يمارس العنف والتطرف أو من أي دولة تتسم بالعدوانية والثورية وتصدير الطائفية والإرهاب أو من دول التسلط وأن المملكة تشكل عائقا للمنظمات المتطرفة والدول الثورية التوسعية، كما أن استقرارها وتلاحمها والتزامها بالعهود والمواثيق يشكل تحديا للرغاء الإعلامي والذين يحيقون المكر ويدبرون المكائد يعرفون حجم تأثير المملكة وأنها دولة أصيلة ذات أعماق جغرافية وبشرية ودينية واقتصادية.
وأشار آل طالب إلى أن حوادث المساجد في المنطقة الشرقية طعم مسموم لجر قدم الطائفية وإغرائها بالنهوض لتقوم نيابة عنهم بمهمة تدمير الذات، وكل مواطن في هذا البلد يعلم علم اليقين أنه هنا يرفل في ثوب الأمن والرخاء والأمان والحرية ولن يرضيه أن ينتقل حاله إلى ما وصل إليه حال إخواننا في الكثير من البلدان.
وأثنى إمام وخطيب المسجد الحرام على الجهات الأمنية البلاد وهي تستبق المكر السيئ وتجهضه قبل أن يقع أو تكتشف أدق تفاصيله بعد وقوعه،
من جانبه، وفي المدينة المنورة، أفاد الشيخ صلاح البدير إمام وخطيب المسجد النبوي أن بعض النفوس الندية وقعت بحسن نية أسيرة لتنظيمات سرية وجماعات إرهابية وعاشت معها في بلية ثم صارت لها ضحية، مشددًا على أن تلك التنظيمات حرفت وتلاعبت بنصوص الكتاب والسنة وتوظفها لخدمة ما تروم من الفتنة.



نقاشات سعودية - بريطانية لتطوير التعاون الدفاعي

الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع نظيره البريطاني جون هيلي في الرياض (واس)
الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع نظيره البريطاني جون هيلي في الرياض (واس)
TT

نقاشات سعودية - بريطانية لتطوير التعاون الدفاعي

الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع نظيره البريطاني جون هيلي في الرياض (واس)
الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع نظيره البريطاني جون هيلي في الرياض (واس)

استعرض الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع نظيره البريطاني جون هيلي، الخميس، الشراكة الاستراتيجية السعودية البريطانية، وسبل تعزيزها وتطويرها في مجالات التعاون العسكرية والدفاعية.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير خالد بن سلمان في مكتبه بالرياض، جون هيلي حيث ناقشا الجهود المشتركة تجاه التحديات التي تواجه المنطقة، ورؤية البلدين في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.

حضر الاستقبال من الجانب السعودي، الأمير خالد بن بندر بن سلطان سفير السعودية لدى المملكة المتحدة، والأمير عبد الرحمن بن محمد نائب وزير الدفاع، والمهندس طلال العتيبي مساعد وزير الدفاع، والدكتور خالد البياري مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية، وهشام بن عبد العزيز بن سيف مدير عام مكتب وزير الدفاع، والملحق العسكري بسفارة السعودية في لندن ودبلن اللواء الطيار الركن رياض أبو عباة.

كما حضره من الجانب البريطاني، نيل كرومبتون سفير المملكة المتحدة لدى السعودية، وأفريل جوليفي المديرة العامة للصناعة والتجارة والأمن الاقتصادي بوزارة الدفاع، وماثيو كولينز نائب مستشار الأمن القومي، والعميد بن وايلد الملحق العسكري في سفارة المملكة المتحدة لدى السعودية، وريتشارد بيرثون مدير عمليات الحرب الجوية المستقبلية بوزارة الدفاع.