باتجاهها إلى سيدني... العثور على 125 كيلوغراماً من الكوكايين داخل مولد كهرباء

المخدرات عثر عليها داخل مقصورة مخفية مبنية خصيصاً داخل مولد كهرباء (سكاي نيوز)
المخدرات عثر عليها داخل مقصورة مخفية مبنية خصيصاً داخل مولد كهرباء (سكاي نيوز)
TT

باتجاهها إلى سيدني... العثور على 125 كيلوغراماً من الكوكايين داخل مولد كهرباء

المخدرات عثر عليها داخل مقصورة مخفية مبنية خصيصاً داخل مولد كهرباء (سكاي نيوز)
المخدرات عثر عليها داخل مقصورة مخفية مبنية خصيصاً داخل مولد كهرباء (سكاي نيوز)

ألقت السلطات البريطانية القبض على ثلاثة رجال كجزء من تحقيق في مجموعة الجريمة المنظمة المتخصصة في تصنيع معدات لنقل المخدرات في الآلات الصناعية.
يأتي ذلك في أعقاب سلسلة من المداهمات شُنت عبر جنوب شرق إنجلترا، صباح الثلاثاء، كجزء من عملية مرتبطة باكتشاف 125 كيلوغراماً من الكوكايين متجهة إلى سيدني، أستراليا، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
عثر الضباط على المخدرات داخل مقصورة مخفية مبنية خصيصاً داخل مولد كهرباء (ديزل)، كان يتم شحنه إلى أستراليا عبر الجو.
https://twitter.com/AusBorderForce/status/1549652834311962624?s=20&t=zSV0d-8doNfK6WN7xx5xxg
من بين الأشخاص الذين تم اعتقالهم رجل يبلغ من العمر 29 عاماً في ويكفورد، إسيكس، ورجل بعمر 43 عاماً في ماتش هادهام هيرتفوردشاير، وآخر بعمر 42 عاماً في رومفورد، إسيكس.
ويحتجز الثلاثة للاشتباه في التآمر لتصدير مخدرات، ويتم استجوابهم من قبل ضباط الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة.
https://twitter.com/NCA_UK/status/1549700857557663744?s=20&t=zSV0d-8doNfK6WN7xx5xxg
قام الضباط أيضاً بتفتيش المنشآت الصناعية في رايلي وإسيكس وساوث أوكيندن وفيلثام في غرب لندن.
ووجدوا مولداً آخر به حجرة سرية مخفية، بالإضافة إلى نباتات القنب وعدد من المركبات المسروقة ومجوهرات ثمينة.
وقالت ليديا بلومفيلد، قائدة فرع الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة: «استهدف تحقيقنا شبكة نشك في أنها تقدم خدمة نادرة ومتطورة للغاية لجماعات الجريمة المنظمة الأخرى. يعتبر شحن هذه الكمية من الكوكايين من المملكة المتحدة إلى أستراليا أمر غير معتاد، لكنه يوضح النطاق العالمي لتجارة المخدرات من الدرجة الأولى، التي تسبب العنف والترهيب». وتابعت: «تم التخطيط لهذه العملية وتنفيذها جنباً إلى جنب مع شركائنا بما في ذلك قوات الحدود وشرطة نيو ساوث ويلز. نحن نعمل بشكل وثيق مع الشركاء في جميع أنحاء العالم لمكافحة التهديدات التي تشكل خطراً والمرتبطة بالجريمة المنظمة».
https://twitter.com/NCA_UK/status/1549700866743144449?s=20&t=zSV0d-8doNfK6WN7xx5xxg



شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
TT

شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)

وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وأكاديمية «دونهوانغ» الصينية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والسياحي والتراثي بين المملكة والصين، وتُمثل هذه الشراكة علامة فارقة في العلاقات السعودية - الصينية، إذ تجمع بين خبرات أكاديمية «دونهوانغ» التي تمتد لأكثر من 8 عقود في أبحاث التراث والحفاظ الثقافي، والتزام الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالحفاظ على التراث الثقافي الغني للعلا ومشاركته مع العالم.

وتتولى أكاديمية «دونهوانغ» إدارة كهوف «موغاو»، وهي مجمع يضم 735 كهفاً بوذياً في مقاطعة «قانسو»، تم تصنيفه موقعاً للتراث العالمي للـ«يونيسكو» في عام 1987، وتشتهر كهوف «موغاو» بجدارياتها ومنحوتاتها التي تعكس تلاقي الثقافات على طول طريق الحرير القديم.

وبوصفها بوابة مهمة إلى الغرب، كانت «دونهوانغ» مركزاً رئيسياً للتجارة على طريق الحرير، في حين شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة؛ حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية، وأسهمت في تبادل المعرفة والتجارة عبر العصور.

وتُشكل المنطقتان مركزاً حيوياً للتجارة والمعرفة والتبادل الثقافي، ما يجعل هذه الشراكة متماشية مع الإرث التاريخي المشترك.

وتهدف الشراكة إلى توحيد الجهود بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وأكاديمية «دونهوانغ» للحفاظ على تراث وتقاليد المحافظة، وقد نالت الأكاديمية إشادة دولية من قبل «اليونيسكو» والبنك الدولي والحكومة الصينية؛ تقديراً لجهودها في الحفاظ على كهوف «موغاو».

تشتهر كهوف «موغاو» بجدارياتها ومنحوتاتها التي تعكس تلاقي الثقافات على طول طريق الحرير القديم (الشرق الأوسط)

وستسهم الشراكة في تطوير برنامج شامل للحفاظ على المواقع والمعالم التاريخية في غرب الصين والعلا، إضافة إلى تنظيم معارض أكاديمية وبرامج تبادل للموظفين والعلماء.

وقالت سيلفيا باربون، نائب رئيس الشراكات الاستراتيجية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: «لطالما جمعت بين السعودية والصين علاقة تاريخية عميقة، تجاوزت المسافات واختلاف الفترات الزمنية، لتربط بين الشعوب والأماكن، واليوم نواصل تعزيز هذه الروابط من خلال تعاوننا المثمر مع المؤسسات الرائدة والوجهات الحاضنة لأبرز المعالم التاريخية في العالم».

وأضافت: «بصفتنا حماة لبعض من أهم المواقع الثقافية في العالم وروّاداً لتراثنا الإنساني المشترك، تنضم أكاديمية (دونهوانغ) إلى الهيئة في طموحنا لجعل العلا مركزاً للبحث والاكتشاف في مجالات الثقافة والتراث والسياحة، في حين نواصل التجديد الشامل للعلا».

وتأتي هذه الشراكة عقب انطلاق معرض السفر السعودي، الذي نظمته الهيئة السعودية للسياحة؛ حيث تميّزت العلا بمشاركة لافتة من خلال جناح مميز في حديقة «تيان تان» بالعاصمة الصينية بكين، والذي سلّط الضوء على التراث الطبيعي والثقافي الغني للعلا.

وتزامنت هذه المشاركة مع توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين وزارتي الثقافة السعودية والثقافة والسياحة الصينية لإطلاق العام الثقافي السعودي الصيني 2025.

من جانبه، قال الدكتور سو بوه مين، مدير أكاديمية «دونهوانغ»: «نحن فخورون بالدخول في هذه الشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وتُمثل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو ربط تاريخنا الثقافي الغني وتعزيز جهود الحفاظ على التراث».

وأضاف: «من خلال مشاركة خبراتنا ومواردنا، نسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي، وتعميق الفهم المتبادل، وابتكار برامج جديدة تُفيد المجتمع في الصين والسعودية، ونتطلع إلى تعاون مثمر يلهم ويثقف الأجيال القادمة».

وفي يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، استضافت المدينة المحرّمة -موقع التراث العالمي للـ(يونيسكو) في بكين- معرض العلا: «واحة العجائب في الجزيرة العربية»، الذي تضمن عرضاً لمقتنيات أثرية من مجموعة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وذلك لأول مرة، واستقطب المعرض أكثر من 220 ألف زائر، والذي اتبعه توقيع اتفاقية شراكة بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وإدارة التراث الثقافي في مدينة خنان الصينية.

وتدعم هذه الشراكة تطوير العلا و«دونهوانغ» بوصفها مراكز سياحية عالمية، كما تسهم في تفعيل برامج الحفاظ المشتركة والمبادرات الثقافية، وتعزيز مشاركة المجتمعات لدعم الازدهار، بما يتماشى مع مبادرة الحزام والطريق الصينية و«رؤية السعودية 2030».