وُصف بـ«المعجزة»... علاج «تحويلي» جديد يحارب الهيموفيليا

إليوت ماسون كان جزءاً من التجربة التي اختبرت العلاج (بي بي سي)
إليوت ماسون كان جزءاً من التجربة التي اختبرت العلاج (بي بي سي)
TT

وُصف بـ«المعجزة»... علاج «تحويلي» جديد يحارب الهيموفيليا

إليوت ماسون كان جزءاً من التجربة التي اختبرت العلاج (بي بي سي)
إليوت ماسون كان جزءاً من التجربة التي اختبرت العلاج (بي بي سي)

قال أطباء بريطانيون إن العلاج «التحويلي» الجديد تمكّن من شفاء الأشخاص المصابين بالناعور «بي» أو ما يعرف بالهيموفيليا. ويصحح العلاج عيباً جينياً يجعل دم الناس يكافح من أجل التجلط ووقف النزيف، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
يقول إليوت ماسون، الذي كان جزءاً من التجربة التي اختبرت العلاج، أن حياته أصبحت الآن «طبيعية تماماً». ويوضح الفريق الطبي أن غالبية البالغين المصابين بالهيموفيليا يمكن علاجهم في السنوات الثلاث المقبلة.
منذ اليوم الذي ولد فيه إليوت، لم يكن قادراً على إنتاج ما يكفي من بروتين مهم يسمى عامل التخثر التاسع. عندما تجرح نفسك، فإن عامل التخثر هذا هو أحد البروتينات التي توقف النزيف.
كان ذلك يعني أن إليوت نشأ «قلقاً من التعرض للأذى». والرياضة التي أراد أن يلعبها - الرغبي - كانت محظورة تماماً عليه. ويتابع: «لم تعجبني حقيقة أنني كنت مختلفاً وغير قادر على القيام بالأشياء».
في وقت من الأوقات، كان إليوت يتناول الحقن كل يوم لمنع حدوث نزيف مميت.
لكنه نجح في البقاء بصحة جيدة، على عكس كثيرين آخرين مصابين بالهيموفيليا الذين يتعرضون لأضرار بالغة في مفاصلهم من النزيف.
تقول البروفسورة براتيما شوداري، من مستشفى رويال فري وكلية لندن الجامعية: «لدينا الكثير من المرضى الصغار الذين يعانون من آلام مبرحة ولا يوجد ما يمكننا فعله لعكس تلف المفاصل».
* العلاج الجيني
تم إعطاء إليوت فيروس مليئاً بالتعليمات الخاصة بتصنيع العامل المفقود. يعمل الفيروس مثل ساعي البريد المجهري الذي يسلم المخططات إلى الكبد، والذي يبدأ بعد ذلك في إنتاج بروتين التخثر.
لقد كانت التجربة عبارة عن حقنة لمرة واحدة استغرقت نحو ساعة لدخول جسم إليوت. ويتذكر أنه «اندهش» لرؤية كمية العامل هذا في دمه تنتقل من 1 في المائة فقط إلى المستوى الطبيعي.
أظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة «نيو إنغلاند» الطبية، أن تسعة من كل عشرة مرضى خضعوا للعلاج لم يعودوا بحاجة إلى حقن عامل التخثر التاسع.
يقول إليوت، الذي يعيش الآن في لندن: «لم أتلق أي دواء منذ أن تلقيت علاجي... إنه معجزة حقاً، حسناً إنه علم، لكنه يبدو معجزة بالنسبة لي».
https://twitter.com/NEJM/status/1549869264118726659?s=20&t=DZ2dZhTezqs1T2ZWnAR4rQ
* «متحمسون جداً»
قالت البروفسور شوداري: «نحن متحمسون للغاية للنتائج». وتابعت أنه كان هناك «تأثير تحويلي» بعد نحو عام من العلاج، عندما أدرك الناس فجأة: «لا داعي للقلق بشأن الهيموفيليا لدي على الإطلاق».
هذه التجربة هي فقط الأحدث في سلسلة من الاختراقات في علاج كل من الهيموفيليا «إيه» و«بي».



مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
TT

مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)

انطلق، الأحد، مهرجان الرياض للمسرح بدورته الثانية، ويستمر لاثني عشر يوماً من العروض المسرحية المتنوعة، ومنصة محورية لدعم المسرحيين السعوديين، واكتشاف وتطوير المواهب الناشئة، والاحتفاء بالأعمال المميزة.

وشهد حفل افتتاح الدورة الثانية من المهرجان تكريم شخصية هذا العام؛ وهو الأديب والصحافي والمؤرخ الراحل أحمد السباعي، الذي اشتُهر بلقب «أبو المسرح السعودي»، وجَرَت تسميته شخصية العام في المهرجان؛ تقديراً لإسهاماته في إدخال المسرح السعودية وتطوير الفنون في المملكة.

وقُدِّم على خشبة مسرح مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض حيث يقام المهرجان، عرضٌ مسرحي يحكي انطلاقة المسرح في المملكة على يد الرائد أحمد السباعي، مطلع الستينات الميلادية من القرن العشرين.

والسباعي، المولود عام 1905، عمل، مطلع مشواره العملي، في قطاع التعليم، وشرع خلالها في الكتابة بصحيفة «صوت الحجاز»، التي تولّى رئاسة تحريرها لاحقاً، وأسس صحيفة «الندوة»، ثم مجلة «قريش» الأدبية.

ويسجَّل للسباعي أنه كان من أوائل الدائبين على إنشاء المسرح السعودي في بواكيره، وذلك في مطلع الستينات، واستقطب مدربين ذوي دراية وخبرة، للتمثيل من مصر، وجهز عرض الافتتاح، لكن محاولته لم تكلَّل بالنجاح وقتها، وتُوفي عام 1984. ‏

من حفل افتتاح المهرجان في دورته الثانية بالرياض (واس)

تطلعات طموحة للإبداع

تمثل الدورة الثانية للمهرجان امتداداً للنجاح الذي حققته الدورة الأولى، مع تطلعات طموحة لتقديم مزيد من الإبداع والتميز في السنوات المقبلة. يشارك، في نسخة هذا العام، 20 عرضاً سعودياً مع برنامج يشمل 3 ندوات، و6 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، وتتوزع العروض المشارِكة على مسارين؛ أحدهما للمسرح المعاصر ويضم 11 عرضاً، والآخر للمسرح الاجتماعي ويضم 9 عروض.

وقال سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي للهيئة، إن مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية يمثل إنجازاً جديداً لمسيرة المسرح السعودي، وانطلاقة نحو آفاق مسرحية مشرقة. وأضاف: «يجسد المهرجان قيمنا المشتركة، ونهدف إلى أن يكون المسرح السعودي مسرحاً يعكس هويتنا وثقافتنا، في ظل دعم القيادة الرشيدة، ونسعى إلى تحقيق مزيد من النجاحات». وأفاد البازعي بأن المهرجان سيشهد مشاركة 20 عملاً مسرحياً في مسارين مختلفين، إضافة إلى 3 ندوات حوارية، و3 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، خلال 10 أيام من الإبداع المسرحي في تجربة ثرية واستثنائية. من جهته، أشار الدكتور راشد الشمراني، مدير المهرجان، إلى أن مهرجان الرياض للمسرح يمثل خطوة نوعية لتعزيز مكانة المسرح في المشهد الثقافي السعودي، موضحاً أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف الطاقات الإبداعية ودعمها، إلى جانب تطوير المحتوى المسرحي وتوسيع قاعدة الجمهور، بما يُعزز دور المسرح بوصفه منصة للحوار والتواصل الإنساني، ويسهم في بناء مجتمع واعٍ بفنون الأداء والمسرح. وخلال الحفل، جرى تكريم لجنة الفرز والمشاهدة في المهرجان التي كان لها دور بارز في الدورة الحالية، وضمت نخبة من الأسماء وهم: حمد الرميحي، وعبد الناصر الزاير، وعبد الله ملك، والدكتور عزيز خيون، والدكتور خالد أمين. ويشهد المهرجان عرض مسرحيات الفرق المتأهلة في مسابقة المهرجان، والقادمة من 8 مدن، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الثقافية؛ منها ندوات وقراءات نقدية وورشة عمل، كما سيقدم المهرجان عروضاً يومية متنوعة وثقافية تعكس التنوع والإبداع.