برشلونة ويوفنتوس.. صراع على لقب دوري الأبطال واستكمال الثلاثية التاريخية

عشاق كرة القدم في كل مكان بالعالم على موعد مع موقعة مثيرة وساحرة في برلين اليوم

برشلونة يأمل في الرقم القياسي بدوري الأبطال (أ.ب)، يوفنتوس يتطلع لقائمة أصحاب الثلاثيات (إ.ب.أ)
برشلونة يأمل في الرقم القياسي بدوري الأبطال (أ.ب)، يوفنتوس يتطلع لقائمة أصحاب الثلاثيات (إ.ب.أ)
TT

برشلونة ويوفنتوس.. صراع على لقب دوري الأبطال واستكمال الثلاثية التاريخية

برشلونة يأمل في الرقم القياسي بدوري الأبطال (أ.ب)، يوفنتوس يتطلع لقائمة أصحاب الثلاثيات (إ.ب.أ)
برشلونة يأمل في الرقم القياسي بدوري الأبطال (أ.ب)، يوفنتوس يتطلع لقائمة أصحاب الثلاثيات (إ.ب.أ)

يقف فريقا برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي على أعتاب التتويج باللقب الثالث في الموسم الحالي واستكمال ثلاثية مستحقة في هذا الموسم المثير عندما يصطدمان اليوم بالعاصمة الألمانية برلين في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وحصد كل فريق من الاثنين لقبي الدوري والكأس في بلاده خلال الفترة الماضية ويسعى إلى انتزاع جوهرة التاج من خلال التتويج باللقب الأوروبي الغالي واستكمال الثلاثية. وينتظر عشاق الساحرة المستديرة في كل مكان بالعالم موقعة مثيرة وساحرة في برلين اليوم. ويسعى برشلونة إلى تكرار الإنجاز الذي حققه مرة واحدة سابقة في تاريخه عندما أحرز نفس الثلاثية في 2009 تحت قيادة مديره الفني السابق جوسيب غوارديولا. وإذا نجح «النادي الكتالوني» في الفوز على فريق «السيدة العجوز» اليوم وإحراز اللقب الأوروبي، سيصبح برشلونة أول نادٍ يحرز الثلاثية مرتين في تاريخه.
وفي المقابل، يحلم يوفنتوس بتحقيق الثلاثية الأولى في تاريخه، ولكنه يواجه ضغوطا هائلة قبل خوض المباراة اليوم. وقال ماسيميليانو أليغري المدير الفني ليوفنتوس: «الاستعداد لمباراة كهذا النهائي يمثل أمرا ممتعا.. الجميع يحلمون بهذا، وأعتبر نفسي محظوظا للغاية لأنني أدرب هؤلاء اللاعبين الذين جلبوا سعادة هائلة لجماهيرهم على مدار السنوات الأربع الأخيرة». وأوضح: «كان موسما استثنائيا سيظل خالدا في التاريخ، والفوز بدوري الأبطال سيجعله أفضل».
وسبق ليوفنتوس أن أحرز لقب دوري الأبطال في 1985 و1996، ولكنه يبدو المرشح الأضعف في مباراة اليوم رغم بلوغه النهائي بعد الفوز على ريال مدريد الإسباني في المربع الذهبي للبطولة. وقد يكون السبب وراء الترشيحات القوية لبرشلونة هو وجود الثلاثي الهجومي الخطير والرائع المكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار دا سيلفا، والأوروغوياني لويس سواريز ضمن صفوف برشلونة، كما يتمتعون حاليا بأفضل مستوياتهم. وقال أليغري: «نحتاج إلى أن نقدر صعوبة الاختبار الذي نواجهه، ولكننا لن سافر إلى برلين لمجرد المشاركة.. إنها المباراة النهائية، ومواجهة أفضل لاعبين في العالم يمثل أمرا طبيعيا تماما. ولكن هذا لن يشعرنا بالقلق لأن لدينا شخصية رائعة». وتعرض يوفنتوس لصدمة بعدما خرج جورجيو كيليني قلب دفاع الفريق من تدريبات الفريق الأربعاء لإصابته في ربلة الساق (عضلة السمانة) ليخرج من حسابات أليغري لهذه المباراة. وقد يمنح غياب كيليني عن المباراة دفعة إضافية إلى سواريز مهاجم برشلونة والذي تعرض لعقوبات قاسية بسبب «عضه» لكيليني خلال مباراة منتخبي أوروغواي وإيطاليا في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وينتظر أن يحل أنجيلو أوجبونا أو آندريا بارزالي مكان كيليني في قلب دفاع الفريق اليوم، علما بأن دفاع يوفنتوس يحتاج إلى أن يكون في أفضل حالاته حتى يستطيع التصدي لهجوم برشلونة الناري.
ورغم التاريخ الحافل لكل من الفريقين، لم يلتقِ الفريقان في البطولات الأوروبية إلا نادرا، حيث كان الفوز من نصيب يوفنتوس في دور الثمانية للبطولة عام 2003، فيما فاز برشلونة على يوفنتوس في نفس الدور من البطولة عام 1986. وفي بطولتي كأس الاتحاد الأوروبي وكأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس، كان الفوز من نصيب كل منهما مرة واحدة. ورغم الترشيحات القوية التي تصب في صالح برشلونة، لا يتعامل الفريق الكتالوني مع المباراة على أنها مواجهة محسومة علما بأنه تفوق على منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد وتوج بلقب الدوري الإسباني، كما تغلب على أتليتك بلباو 1 - 3 يوم السبت الماضي ليتوج بلقب كأس ملك إسبانيا. وكان عبور برشلونة إلى نهائي دوري الأبطال عبر فريق صعب للغاية، حيث تغلب على بايرن ميونيخ الألماني 3 - 5 في مجموع مباراتيهما بالمربع الذهبي للبطولة. وقال لويس إنريكي، المدير الفني لبرشلونة: «سنستعد للنهائي مثلما نستعد لأي مباراة. سنسعى للاحتفاظ بالكرة والضغط على يوفنتوس بقوة بمجرد استحواذ لاعبيه على الكرة». وأوضح: «الفوز بلقب دوري الأبطال يمثل استكمال الثلاثية بالنسبة لنا وهذا شيء يثير الجميع. إنه شيء يحدث مرة واحدة في تاريخ النادي».
ومثلما هو الحال بالنسبة لأليغري، يعاني إنريكي أيضا من مشكلة إصابة لاعب الوسط أندريس إنييستا رغم التأكيدات بأنه لائق وجاهز للمباراة. وقال إنييستا: «فكرة عدم المشاركة في نهائي السبت لم تدر بذهني على الإطلاق.. أتمنى أن تسير كل الأمور على ما يرام وسأكون قادرا على المساهمة في نهاية هذا الموسم الخاص بالنسبة للفريق». وقد يحرم تعافي إنييستا زميله المخضرم تشافي هيرنانديز من المشاركة ضمن التشكيلة الأساسية للفريق في آخر مباراة يخوضها مع برشلونة قبل الالتحاق بفريق السد القطري. وأحرز تشافي (35 عاما) الكثير من الألقاب مع فريق برشلونة وكان منها ثلاثة من الألقاب الأربعة التي أحرزها برشلونة في تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال. وحرص برشلونة على تكريم تشافي على مسيرته الرائعة وذلك قبل رحيله عن صفوف الفريق، ولكن هذا لا يمنع جلوسه على مقاعد البدلاء في مباراة اليوم وقد يشارك كالمعتاد في وسط الشوط الثاني. وقال تشافي: «وصلت إلى نادي برشلونة قبل 25 عاما ولم أحلم أبدا أو أتخيل هذه التجارب والخبرات التي مررت بها.. إنني من يجب أن يمتن للفريق. أشعر بسعادة بالغة».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.