«إكسبو ميلانو» يحتفل باليوم العالمي للبيئة

يناقش كيفية مواجهة التغييرات المناخية

«إكسبو ميلانو» يحتفل باليوم العالمي للبيئة
TT

«إكسبو ميلانو» يحتفل باليوم العالمي للبيئة

«إكسبو ميلانو» يحتفل باليوم العالمي للبيئة

اختارت منظمة الأمم المتحدة معرض إكسبو 2015 الذي يقام حاليا بمدينة ميلانو الإيطالية ليشهد الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة، والذي سيكون مناسبة لتناول اختلاف وجهات النظر بين أوروبا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى كندا وأستراليا، حول الموضوعات البيئية، قبل مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية بباريس في ديسمبر (كانون الأول) المقبل بهدف التوصل لإجراءات تجنب كوكب الأرض الكوارث البيئية الخطيرة جدا التي تحدق به.
وقال وزير البيئة الإيطالي جان لوكا غاليتي، في تصريحات لصحيفة «كورييري ديلا سيرا»، إن بلاده لها أهداف طموحة في مؤتمر باريس من خلال «تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 40 في المائة والوصول إلى الطاقة من مصادر متجددة بنسبة 27 في المائة بحلول 2030».
وقال غاليتي أيضا إن معرض «إكسبو» قد وضع في القلب منه موضوع البيئة وإهدار الطعام وحماية الأراضي، مشيرا إلى أن «التركيز على البيئة يعني علاج الكوكب وهذه العلاجات لم تعد قابلة للتأجيل».
وكان خطاب تم إرساله إلى الأمم المتحدة ووزير الخارجية الفرنسي في 29 مايو (أيار) الماضي ونشرته صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية في الأول من الشهر الحالي بمثابة «إعلان حرب» بين عمالقة الطاقة عالميا، حيث اقترح فيه عمالقة إنتاج النفط والغاز الطبيعي في أوروبا (بريتيش بتروليم، وشل، وبي جي غروب، وستاتويل، وتوتال) على الأمم المتحدة والحكومات العالمية الرئيسية خطة لتقليل الاحتباس الحراري عبر نظام يجرم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ويسهل استخدام الميثان والطاقات المتجددة وبخاصة الطاقة الشمسية والرياح.
ولم يوقع على الخطاب عملاقا إنتاج النفط الأميركيان إكسون وشيفرون، وبعدها بيومين جاء رد الرئيس التنفيذي لإكسون، ريكس تيلرسون، والذي قال إن الأوروبيين يخطئون وإن المواطنين يريدون دفع أموال أقل على الطاقة وليس أكثر، وأن الأفضل لأوروبا الاعتماد على التكسير الحجري والطاقة النووية بدلا من غلق محطات الطاقة النووية. فيما أضاف مسؤول آخر بشركة شيفرون أن تطبيق نظام الضرائب على الانبعاثات الكربونية في الولايات المتحدة «بعيد سنوات ضوئية».
يذكر أن معرض إكسبو لهذا العام يحمل موضوع «تغذية الكوكب.. طاقة للحياة»، وذلك لأن المحور الرئيسي هو الحق في بيئة صحية وآمنة وكافية لكل سكان الأرض، ويستمر لمدة ستة شهور منذ افتتاحه في الأول من مايو الماضي.



«البحث عن علا 2»... دراما كوميدية تستغل نجاح الجزء الأول

هند صبري وظافر عابدين في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
هند صبري وظافر عابدين في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«البحث عن علا 2»... دراما كوميدية تستغل نجاح الجزء الأول

هند صبري وظافر عابدين في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
هند صبري وظافر عابدين في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

تواصل الفنانة هند صبري تقديم شخصية «علا عبد الصبور» في مسلسل «البحث عن علا 2» الذي أُذيع عبر منصة «نتفليكس» أخيراً، في ست حلقات شاركها بطولتها الممثل التونسي ظافر العابدين، من إخراج هادي الباجوري، بعد النجاح الكبير الذي حققه المسلسل الذي لعبت خلاله الدور نفسه بعنوان «عايزة أتجوز»، وإنتاج الموسم الأول من «البحث عن علا».

في الموسم الجديد ظهرت «عُلا» بعد انفصالها عن زوجها ومحاولتها إثبات نفسها ونجاحها بعملها مع إنفاقها على أبنائها ووالدتها، التي تقوم بدورها سوسن بدر، في حين تواجه مشكلة بمشروعها الخاص وسط اضطرارها لمتابعة الحياة اليومية لأبنائها في مرحلة المراهقة.

تنطلق أحداث الجزء الجديد بالغوص في الإنهاك اليومي للحياة التي تعيشها «علا عبد الصبور» بين محاولاتها حلّ المشاكل المعقدة التي تواجهها في مشروعها برفقة زملائها، ويومياتها في المنزل مع نظرة أبنائها لها بأنها مقصرة في التعامل معهم ومتابعة شؤونهم مقارنة بوالدهم الذي يسافر للدراسة في الخارج، لكنه يبقى على تواصل مستمر معهم عبر الاتصالات التي لا تنقطع، مما يجعله يعرف عنهم تفاصيل أكثر مما تعرفها عنهم رغم إقامتها معهم في المنزل نفسه.

في خضم انشغالات «علا» بالعمل ومشكلاته، وتعقيدات حياة أبنائها اليومية، تجد نفسها عاجزة عن الاستمرار في قصة الحب التي عاشتها مع عدم رغبة شريكها في اتخاذ خطوات جدية تجاه ارتباطهما، في حين تنهمك في محاولة حلّ مشاكل توفير الإمدادات من المواد الخام المزروعة، مع وفاة صاحب الأرض، ورغبة نجله العائد من باريس في بيع الأرض.

هند صبري على الملصق الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

يجسد دور «الابن كريم» العائد من باريس، ظافر عابدين الذي يدخل في مشادات مع «علا» مرات عدّة قبل أن يتغيّر موقفه من اتخاذ قرار ببيع الأرض والعودة لفرنسا بشكل نهائي ليكون برفقة والدته التي رفضت الحياة التي عاشها والده قبل سنوات وعادت إلى بلادها، ويبدأ الانخراط بشراكة معها في مشروع يغيّر مسار حياتها، لتتوالى الأحداث بإيقاع سريعٍ لم يخل من الكوميديا.

ويُثني الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين على أداء هند صبري في العمل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» قدرتها على تقديم شخصية «علا عبد الصبور» بشكل يتناسب مع مراحل حياتها العمرية بداية من ظهورها الأول بمسلسل «عايزة أتجوز» وصولاً للجزء الثاني من «البحث عن علا 2».

وأضاف أن «هند استطاعت أن تقدّم أداءً صادقاً لشخصية الأم المسؤولة عن إعالة أسرتها التي تعاني التّشتت والانشغال بأكثر من أمرٍ في الوقت نفسه، لتحقيق مصلحة أبنائها والمحيطين بها»، لافتاً إلى أن «جزءاً من المصداقية مرتبط بمناسبة العمل لمرحلتها العمرية بشكل كبير».

ويدعم الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق هذا الرأي، مشيراً إلى «تقبّل الجمهور المبدئي لفكرة تقديم أجزاء جديدة من المسلسل، مع احتفاظ الأحداث بالعالم المحيط بشخصية (علا عبد الصبور)، وفق تغيرات منطقية مرتبطة بمرور الوقت»، لافتاً إلى أن «بصمة هند صبري في العمل واضحة مع متابعتها الكتابة لتطورات الشخصية بصفتها مسؤولة عن الإنتاج الفني للموسم الجديد».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه «على الرغم من مرور 14 عاماً على عرض مسلسل (عايزة أتجوز)، فإن شخصية (علا عبد الصبور) يمكن مشاهدتها في تفاصيل وأمور مختلفة؛ لكون فكرة البحث عن الذات من الأفكار غير المحدودة، مما يجعلها في طريقها للتحول لعالم درامي على غرار (عالم مارفيل)، فالأحداث تحتمل المزيد من التفاصيل الدرامية».

طارق الإبياري يتوسط هند صبري وسوسن بدر في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

وجاءت مشاركة الفنان ظافر عابدين في الموسم الجديد ليعود للتعاون درامياً مع هند صبري، بعد أن كان قد شاركها بظهوره الأول في الدراما المصرية من خلال مسلسل «فيرتيجو» الذي عُرض عام 2012، بالإضافة إلى اشتراكهما معاً في مسلسل «حلاوة الدنيا» عام 2017.

ويشير سعد الدين إلى أن «مشاركة ظافر عابدين تمثّل إضافة للعمل بشكل كبير؛ كونه من النجوم الذين يحظون بقبول جماهيري بجانب تقديمه للدور بشكل واقعي، بيد أن المسلسل في الأساس يعتمد على شخصية (علا) التي تلعب دورها هند صبري، ولكن وجود عابدين كان إحدى نقاط قوة الجزء الجديد».

وهو ما وصفه عبد الخالق بـ«الإضافة الذكية للمسلسل»، بجانب عودة طارق الإبياري الذي جسّد شخصية شقيق علا، مما زاد من جرعة الكوميديا في الأحداث.