{فن أبوظبي} يعلن تفاصيل دورته الـ14 ويقدم مواهب من المغرب العربي

بمشاركة 78 صالة عرض من 27 دولة

زوار لمعرض فن أبوظبي 2017 (الشرق الأوسط)
زوار لمعرض فن أبوظبي 2017 (الشرق الأوسط)
TT

{فن أبوظبي} يعلن تفاصيل دورته الـ14 ويقدم مواهب من المغرب العربي

زوار لمعرض فن أبوظبي 2017 (الشرق الأوسط)
زوار لمعرض فن أبوظبي 2017 (الشرق الأوسط)

يعود عرس الفنون السنوي «فن أبوظبي» لجمهوره في الفترة ما 16 و20 نوفمبر (تشرين الثاني) القادم ببرنامج سخي وقائمة مشاركات تعد الأكبر منذ انطلاقه حيث تشارك في الدورة 78 صالة عرض من 27 دولة. وتستضيف هذه الدورة صالات عرض من شتى دول العالم، من بينها إيطاليا وكولومبيا وكوريا الجنوبية والدنمارك والهند، مما يمنح زوار المعرض تجربة استثنائية وفرصة استكشاف مجموعة واسعة من الأعمال الفنية التي تحمل توقيع لفيف من الفنانين المرموقين إلى جانب أعمال شغلتها أنامل فنانين ناشئين. وتسلط فعاليات المعرض الضوء أيضاً على أعمال فنانين من شمال أفريقيا وتركيا والمنطقة.

رشيدة التريكي (الشرق الأوسط)

وأعلن «فن أبوظبي» أمس، عن قائمة الصالات المشاركة وفريق القيمين الذي يضم مؤرخة الفنون وأستاذة الفلسفة المعروفة رشيدة التريكي، ومديرة صالات العرض جايد يشيم تورانلي، والصحافية الفنية ريكاردا ماندريني. وستتولى المؤرخة الفنية وأستاذة الفلسفة رشيدة التريكي التنسيق الفني لقسم «فضاءات» تحت شعار «غد جديد». ويستضيف القسم هذا العام صالات عرض وفنانين من شمال أفريقيا، مسلطاً الضوء على محطات التطور الفني في المنطقة.
أما مديرة صالات العرض جايد يشيم تورانلي، من «بي آي للأعمال الفنية»، والصحافية الفنية ريكاردا ماندريني فستقومان بمهام القيمتين الفنيتين للمعرض، واختيار صالات جديدة للمشاركة في فعالياته، حيث ستركز جايد على عرض أعمال صالات عرض وفنانين من تركيا، من ضمنها «ديريمارت» وغاليري «نف إسطنبول»، بينما ستستقطب ريكاردا صالات عرض تنفرد ببرامج متنوعة من مختلف دول العالم، ومن بينها «مازوليني» و«بي 420» و«ديب آرت غاليري».
وعلّقت ديالا نسيبة، مديرة «فن أبوظبي»: «يواصل (فن أبوظبي)، منذ إطلاقه في عام 2007، دوره المحوري والريادي في الارتقاء بالمشهد الفني لإمارة أبوظبي خاصة ودولة الإمارات عامة، إلى جانب ترسيخ مكانتيهما وجهة إقليمية رائدة لمحبي وعشاق الفن من المنطقة والعالم. ونحصد ثمار سنوات من النجاح والعمل الدؤوب عبر المساهمة في تعزيز نمو الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارات، بالتزامن مع رعاية المواهب المحلية. ونثق بأن التعاون مع قيّمات فنيات مرموقات مثل رشيدة التريكي، وجايد يشيم تورانلي، وريكاردا ماندريني، سيدعم خطواتنا للمضي قدماً في تقديم أعمال فنية متنوعة تعرض رؤى مختلفة، ليظل فن أبوظبي وجهة جامعي الفنون والجمهور لاكتشاف فن وفنانين جدد».


ريكاردا ماندريني (الشرق الأوسط)

من جانبها، قالت رشيدة التريكي: «فخورة بالمشاركة في (فن أبوظبي)، وتكليفي بمهام القيمة الفنية لقسم (فضاءات)، وقد سعدت بالتعاون مع صالات العرض التي ستقدم أعمال فنانين مرموقين ومواهب صاعدة من منطقة المغرب العربي خلال فعاليات المعرض. ويتماشى اختيار هذه الأعمال مع المفهوم الذي اخترته لقسم (فضاءات)، عبر الربط بين التراث وممارسات الإبداع المعاصر الهادفة إلى رسم مسارات جديدة نحو (غد جديد)».
بدورها، قالت ريكاردا ماندريني: «أسعى إلى اختيار مجموعة متنوعة من صالات العرض والفنانين من خلفيات ثقافية متعددة، وأن أقدم أعمالاً من حقب زمنية ومناطق مختلفة. فالأعمال الفنية التي ستعرضها صالات العرض المختارة يستقر في وجدانها الفني رسالة وحوار مشترك لإضافة فصل جديد إلى تاريخ الفنون، حيث يمكننا كأفراد، بغضّ النظر عن خلفياتنا الثقافية والجغرافية، الشعور بالانتماء لها».

جايد يشيم تورانلي  (الشرق الأوسط)

وأوضحت جايد يشيم تورانلي: «لقد أذهلتني زيارتي لمعرض فن أبوظبي خلال العام الماضي، والزخم الذي يضيفه إلى المشهد الفني في دولة الإمارات، فمحتوى المعرض متنوع للغاية ويجذب جمهوراً واسعاً. وستشهد نسخة العام الجاري مشاركة ست صالات عرض تركية رائدة محلياً وعالمياً، تغطي مجموعة واسعة ومتنوعة من أنواع الفنون، والتي ستعرض أعمالاً مميزة لفنانين معروفين وناشئين من تركيا». ويحتضن قسم «الفن الحديث والمعاصر» في نسخة العام الحالي من المعرض 44 صالة عرض تقدم مجموعة واسعة ومتنوعة من الأعمال الفنية. وإلى جانب صالات العرض المشاركة في قسم «الفن الحديث والمعاصر»، سيشهد المعرض مشاركة 37 صالة عرض تحت أقسام «المشاريع الفنية الخاصة» و«فضاءات» و«نشوء».



«الألغام» تقتل فرحة السوريين العائدين إلى ديارهم

سوريون يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بسقوط بشار الأسد (أ.ب)
سوريون يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بسقوط بشار الأسد (أ.ب)
TT

«الألغام» تقتل فرحة السوريين العائدين إلى ديارهم

سوريون يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بسقوط بشار الأسد (أ.ب)
سوريون يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بسقوط بشار الأسد (أ.ب)

دعت منظمة بريطانية، اليوم (الأحد)، إلى بذل «جهد دولي» للقضاء على الألغام والقذائف غير المنفجرة في سوريا، مشيرة إلى أن آلاف الأشخاص العائدين إلى منازلهم بعد سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد «معرضون لخطر شديد».

وبعد أكثر من 13 عاماً من الحرب المدمّرة، أصبحت مساحات شاسعة من سوريا مليئة بالألغام.

وشددت منظمة «هالو تراست» البريطانية على أن «ثمة حاجة ماسة إلى بذل جهد دولي للتخلص من ملايين الذخائر العنقودية والألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة لحماية حياة مئات آلاف السوريين الذين عادوا إلى ديارهم، وتمهيد الطريق لسلام دائم».

وقال داميان أوبراين، مسؤول ملف سوريا في المنظمة المتخصصة بإزالة الألغام، إن «هذه الألغام منتشرة في الحقول والقرى والمدن، والناس معرضون للخطر بشكل كبير»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وشنَّ تحالف فصائل معارضة تسيطر عليه «هيئة تحرير الشام» هجوماً في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) أطاح حكم الأسد في 11 يوماً.

وأضاف أوبراين: «يمر عشرات آلاف الأشخاص يومياً عبر مناطق تنتشر فيها الألغام بكثافة».

والثلاثاء، لقي 3 أفراد من عائلة واحدة حتفهم بانفجار لغم في مدينة تدمر، بعدما عادت هذه العائلة النازحة لتفقّد منزلها، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

في اليوم التالي، أفاد «المرصد» بمقتل 5 مدنيين، بينهم طفل، في ظروف مماثلة في محافظتي حماة (وسط) ودير الزور (شرق).

والسبت، قال «المرصد» إن 6 مدنيين، بينهم 4 نساء، قُتلوا في منطقة حماة عندما انفجر لغم أثناء مرور سيارتهم، وإن شخصاً سابعاً قضى بعد أن أصابته شظايا في محافظة حمص (وسط). كذلك، أفاد بمقتل عنصرين من «هيئة تحرير الشام» أثناء تفكيك ألغام في بلدة الطلحية شرق إدلب.

والسبت أيضاً أكدت «منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيض)» أنها «أزالت وأتلفت» 491 ذخيرة غير منفجرة بين 26 نوفمبر (تشرين الثاني) و12 ديسمبر (كانون الأول).

وعام 2023، تسببت الألغام في سوريا بمقتل 933 شخصاً، لتحل بذلك في المرتبة الثانية بعد بورما التي سجَّلت 1003 ضحايا، وفق «مرصد الألغام».