أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن الهجوم التركي الجديد على وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا سيُبقى على جدول أعمال بلاده إلى أن تتم معالجة مخاوفها الأمنية، وكرر في المقابل تهديده بعرقلة مساعي فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، معتبراً أن كل دول الشمال تقريباً أصبحت «أوكاراً للإرهاب».
مواقف إردوغان جاءت في نص وزّعته الرئاسة التركية اليوم (الأربعاء)، بعد أن أجرى محادثات بشأن سوريا مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والروسي فلاديمير بوتين في طهران أمس (الثلاثاء).
وكان إردوغان قد أعلن في وقت سابق من العام أن تركيا ستشن هجوماً جديداً في شمال سوريا يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية.
وفي معرض حديثه للصحافيين في رحلة العودة من طهران، قال إردوغان إن «الدول الثلاث (تركيا وروسيا وإيران) تقف في صف واحد فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب على الرغم من اختلاف وجهات النظر حول بعض القضايا المتعلقة بسوريا».
كما أعرب عن اعتقاده بأن «الدول الثلاث تفكر بنفس الطريقة فيما يتعلق بوحدات حماية الشعب» التي تعدها أنقرة منظمة إرهابية.
واتهم إردوغان وحدات حماية الشعب، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في محاربة تنظيم «داعش» في سوريا، بـ«مص البنزين السوري» وبيعه لاحقاً لحكومة الرئيس بشار الأسد.
كما رأى أنه يتعين على الولايات المتحدة الانسحاب من شرق نهر الفرات ووقف دعمها للجماعات الإرهابية.
كذلك، رأى إردوغان أن كل «دول الشمال تقريباً، بما في ذلك النرويج، أصبحت أوكاراً للإرهاب»، مكرراً تهديده بعرقلة مساعي فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، إذا لم يفِ البلدان بوعود قدماها لأنقرة فيما يتعلق بالإرهاب.
وقال، حسب نص الرئاسة، إن «أعضاء في الحلف مثل ألمانيا وهولندا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا سمحوا أيضاً لجماعات تعدّها تركيا منظمات إرهابية بالتجول بحرية».
وكانت فنلندا والسويد قد تقدمتا بطلب للحصول على عضوية الحلف في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنهما تواجهان معارضة من تركيا، التي تتهمهما بدعم جماعات تعدها أنقرة إرهابية.
ووقّعت الدول الثلاث الشهر الماضي على اتفاق يهدف لمنع الفيتو التركي مقابل تعهدات تتعلق بمكافحة الإرهاب وتصدير الأسلحة.
إردوغان: شن هجوم جديد في سوريا سيُبقى على جدول الأعمال
إردوغان: شن هجوم جديد في سوريا سيُبقى على جدول الأعمال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة