أنغام تأسر قلوب جمهور الأوبرا في افتتاح «الحفلات الصيفية»

كشفت عن تحضيرها لأغنية رومانسية جديدة مع أمير طعيمة

الفنانة المصرية أنغام تحيي أولى حفلات دار الأوبرا المصرية الصيفية
الفنانة المصرية أنغام تحيي أولى حفلات دار الأوبرا المصرية الصيفية
TT

أنغام تأسر قلوب جمهور الأوبرا في افتتاح «الحفلات الصيفية»

الفنانة المصرية أنغام تحيي أولى حفلات دار الأوبرا المصرية الصيفية
الفنانة المصرية أنغام تحيي أولى حفلات دار الأوبرا المصرية الصيفية

افتتحت الفنانة المصرية أنغام، أولى حفلات دار الأوبرا المصرية الصيفية لعام 2022، مساء أول من أمس، على مسرح «النافورة» بعد بيع جميع تذاكر الحفل قبل انطلاقه بأكثر من يومين.
قدمت أنغام وصلتها الغنائية في الأوبرا على مدار 3 ساعات متصلة تحت قيادة المايسترو هاني فرحات وفرقته الموسيقية، وشَدَت خلالها بأكثر من 20 أغنية طغى عليها الطابع الرومانسي، ونجحت في عمل توازن بين أغنياتها القديمة والجديدة، حيث بدأت وصلتها الفنية بتقديم إحدى أغنياتها الجديدة «ونفضل نرقص»، و«لوحة باهتة»، إلى جانب أغنياتها القديمة «عرفها بيا». واستجابت الفنانة للجمهور وقدمت عدداً من أعمالها الكلاسيكية التي اشتهرت بها على غرار «ساندة عليك»، و«عن فرح غايب»، و«متلخبطة»، و«ولا دبلت»، و«أساميك الكتيرة»، و«حالة خاصة جداً»، و«هتمناله الخير»، و«عرّفها بيّا»، و«حتة ناقصة»، و«يا ريتك فاهمني». وداعبت الجمهور أكثر من مرة خلال تقديم الأغنيات.
وتأثرت أنغام خلال تقديم أغنيتها الشهيرة «أكتبلك تعهد» والتي قدمتها قبل انتهاء الحفل، حيث بكت عندما شدت بكلمات الأغنية من دون موسيقى، وهو ما جعل الجمهور يتحمس لسماع الأغنية مرة أخرى، وطلب إعادتها.

خلال الحفل، قدمت أنغام شكراً خاصاً لجميع صناع ورفقاء مشوارها الفني من شعراء وملحنين وموزعين أمثال أمير طعيمة وعزيز الشافعي وطارق مدكور والراحل طارق عاكف فقالت: «ربنا أكرمني خلال مشواري الفني بعدد كبير من الفنانين كانوا سبباً رئيسياً في نجاحنا معاً منهم الشاعر الكبير أمير طعيمة الذي كان له اليوم أكثر من 10 أغنيات قدمتها له، وأيضاً الموزع الكبير طارق مدكور، أما الموزع الراحل طارق عاكف، العزيز الغالي، ربما لم أتعاون معه كثيراً مثل طارق مدكور، ولكن كانت له بصمة واضحة وكبيرة في حياتنا الموسيقية، وعلى جميع رموز الفن في الوطن العربي».
وأضافت: «هناك أيضاً الموسيقار والمايسترو هاني فرحات الذي يقود فرقتي اليوم فهو الذي ألّف جميع الوتريات للأغنيات التي أحببتموها، وهناك أيضاً الملحن الكبير خالد عز، وعزيز الشافعي الذي يعد فناناً ناجحاً للغاية وملحناً كبيراً وعظيماً».
كما كشفت أنغام ولأول مرة خلال الحفل عن كواليس أول مرة قامت فيها بالغناء بدار الأوبرا المصرية حينما طلبت منها الراحلة الدكتورة رتيبة الحفني، عميد معهد الموسيقى العربية، ورئيس دار الأوبرا، الغناء بالأوبرا، فقالت: «ربما لا يعلم البعض منكم أنني درست لفترة طويلة في معهد الكونسرفتوار، ولكني في النهاية تخرجت في معهد الموسيقى العربية، وكان زملائي في ذلك الوقت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا، والدكتور خالد داغر مدير البيت الفني للأوبرا، وبعد تخرجي طلبتْ مني الراحلة رتيبة الحفني الانضمام لفرقة أم كلثوم، وأن أشدو بأغنية في مهرجان الموسيقى العربية الذي كان قد تم استحداثه في تلك الفترة، فكنت سعيدة ومتشوقة للغاية لأنني سأشدو في الأوبرا. وتمر الأيام ونكبر معاً، وتصبح لديّ سنوياً حفلتان في الأوبرا أمتلك فيهما المسرح بمفردي وأستمتع فيهما بمقابلة جمهوري الكريم والعاشق للطرب والغناء».

ولفتت أنغام: «في النهاية أحب أن أقول لكم إنني بنت الأوبرا المصرية».
يُذكر أن الفنانة أنغام كانت قد طرحت مؤخراً أغنية بعنوان «لوحة باهتة» من كلمات نادر عبد الله، وألحان تامر عاشور وتوزيع طارق مدكور، وتستعد لأغنية جديدة، كشف عن تفاصيلها الشاعر أمير طعيمة لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «أجهّز حالياً لأغنية رومانسية جديدة كعادة أغنياتنا التي قدمناها معاً خلال الفترات الماضية، وستكون مفاجأة لجمهورها لكونها من ألحان الفنان عمرو مصطفى وستُطرح قبل انتهاء فصل الصيف».



مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».