ميانمار: لا علاقة بين اضطهاد مسلمي الروهينغيا وأزمة الهجرة

بعد يوم من دعوة الولايات المتحدة حكومة يانغون إلى منح الأقلية حقوقهم الكاملة

رجال أمن تابعون لدولة ميانمار أثناء نقلهم لمهاجرين إلى مخيم «مي تايك» المؤقت بضواحي بلدة مونغ داو القريبة من حدود بنغلاديش (إ.ب.أ)
رجال أمن تابعون لدولة ميانمار أثناء نقلهم لمهاجرين إلى مخيم «مي تايك» المؤقت بضواحي بلدة مونغ داو القريبة من حدود بنغلاديش (إ.ب.أ)
TT

ميانمار: لا علاقة بين اضطهاد مسلمي الروهينغيا وأزمة الهجرة

رجال أمن تابعون لدولة ميانمار أثناء نقلهم لمهاجرين إلى مخيم «مي تايك» المؤقت بضواحي بلدة مونغ داو القريبة من حدود بنغلاديش (إ.ب.أ)
رجال أمن تابعون لدولة ميانمار أثناء نقلهم لمهاجرين إلى مخيم «مي تايك» المؤقت بضواحي بلدة مونغ داو القريبة من حدود بنغلاديش (إ.ب.أ)

قالت ميانمار، أمس، إن «اضطهاد» مسلمي الروهينغيا ليس سبب أزمة الهجرة في منطقة جنوب شرقي آسيا، وذلك بعد يوم من دعوة الولايات المتحدة حكومة يانغون إلى منح الأقلية حقوقا كاملة للمساعدة على وقف تدفق المهاجرين.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد قال هذا الأسبوع، إن ميانمار بحاجة لإنهاء التمييز ضد الروهينغيا إذا ما أرادت أن تنجح في انتقالها إلى الديمقراطية، وتزامن ذلك مع تصعيد واشنطن ضغوطها على الدولة الآسيوية لمواجهة هذه المشكلة التي تعتبرها الإدارة الأميركية من الأسباب الرئيسية لمشكلة الهجرة التي تكافح المنطقة لحلها.
ولا تعترف ميانمار بمسلمي الروهينغيا، البالغ عددهم 1.1 مليون، شخص كمواطنين مما يجعلهم من دون جنسية، وبسبب ذلك فر الكثيرون منهم من أوضاع تشبه التمييز العنصري في ولاية راخين الواقعة غرب ميانمار.
وقال ونا ماونج لوين، وزير الشؤون الخارجية في ميانمار، لدبلوماسيين ووكالات دولية في إفادة صحافية مقتضبة في يانغون أمس، إنه «تم تصوير الأمر على أن التمييز والاضطهاد يدفعان الناس إلى ترك ولاية راخين.. لكن هذا ليس صحيحا». وأشار لوين إلى أن عدد مواطني بنغلاديش في قارب المهاجرين، الذين وصلوا في مايو (أيار) الماضي، دليل على أن تدفق «مهاجري القوارب» مشكلة إقليمية لها علاقة بالاتجار في البشر، وقال في هذا الصدد: «لقد أظهرت هذه الواقعة للمنطقة وللمجتمع الدولي أيضا أن هذا ليس هو السبب الأساسي».
وكانت البحرية في ميانمار قد اعترضت طريق هذا القارب الشهر الماضي، وقالت ميانمار وقتها إن 200 من بين 208 أشخاص كانوا فيه مهاجرين لأسباب اقتصادية من بنغلاديش. لكن تحقيقا توصل إلى أن ما بين 150 و200 من مسلمي الروهينغيا كانوا أيضا في القارب، إلا أن مهربي البشر أبعدوهم عن المنطقة في الأسبوع الذي سبق قيام البحرية بنقلهم إلى الشاطئ، وقد دفع بعضهم أموالا حتى يعود إلى مخيمات النازحين التي ركبوا منها القوارب للفرار.
وقال طارق محمد، نائب رئيس بعثة سفارة بنغلاديش في يانغون، إنه تم تحديد هوية 150 شخصا فقط من ركاب القارب على أنهم من بنغلاديش.
وتفجرت الأزمة الشهر الماضي بعد أن شنت تايلاند حملة على مخيمات الاتجار في البشر على طول حدودها مع ماليزيا، مما صعب على مهربي البشر نقل المهاجرين، وهو ما أرغم المهربين على ترك القوارب مليئة بالمهاجرين في عرض البحر.



كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون إن الصاروخ الفرط صوتي الجديد الذي استخدم في إطلاق تجريبي الإثنين من شأنه أن يساعد في ردع «خصوم» البلاد في المحيط الهادئ، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.

وأكد كيم الذي أشرف على عملية الإطلاق في تصريحات نقلتها الوكالة أنّ «نظام الصواريخ الفرط صوتي سيحتوي بشكل موثوق به أيّ خصوم في منطقة المحيط الهادئ يمكن أن يؤثّروا على أمن دولتنا». وأتت هذه التجربة الصاروخية في الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حليفته الاستراتيجية كوريا الجنوبية التي لا تزال عمليا في حالة حرب مع جارتها الشمالية.

ونقل بيان عن الزعيم الكوري الشمالي قوله إنّ الصاروخ حلّق لمسافة 1500 كيلومتر - أي أكثر من المسافة التي ذكرها الجيش الكوري الجنوبي والتي بلغت 1100 كيلومتر، وبسرعة ناهزت 12 ضعفا سرعة الصوت قبل أن يسقط في الماء.وأكّد كيم في بيانه أنّ «هذه الخطة والجهد هما حتما للدفاع عن النفس وليسا خطة وعملا هجوميّين». لكنّ الزعيم الكوري الشمالي لفت مع ذلك إلى أنّ أداء هذا الصاروخ «لا يمكن تجاهله حول العالم»، إذ إنه قادر، على حد قوله، على «توجيه ضربة عسكرية خطرة لخصم بينما يكسر بفاعلية أيّ حاجز دفاعي صلب». وشدّد كيم على أنّ «تطوير القدرات الدفاعية لكوريا الشمالية التي تهدف لأن تكون قوة عسكرية سيتسارع بشكل أكبر».

وأطلقت كوريا الشمالية الإثنين صاروخا تزامنا مع زيارة بلينكن إلى كوريا الجنوبية حيث حذّر من أن بيونغ يانغ تتعاون إلى حد غير مسبوق مع روسيا في مجال تكنولوجيا الفضاء. والصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط في البحر أثناء عقد بلينكن محادثات مع المسؤولين في سيول في إطار مساعيه لتشجيع كوريا الجنوبية على المحافظة على سياسة يون القائمة على تعزيز التعاون مع اليابان.