وجهة مسار شريك استراتيجي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار

تحت شعار «التأثير الإيجابي على الإنسانية»

وجهة مسار شريك استراتيجي لمؤسسة  مبادرة مستقبل الاستثمار
TT

وجهة مسار شريك استراتيجي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار

وجهة مسار شريك استراتيجي لمؤسسة  مبادرة مستقبل الاستثمار

أعلنت شركة أم القرى المالك والمطور لوجهة مسار عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع (مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمارInstitute  FII ) التي تعقد مؤتمرها السنوي الرئيسي خلال الفترة من 25 – 27 أكتوبر القادم بالرياض ، تحت شعار «التأثير الإيجابي على الإنسانية» ؛ حيث تمثّل هذه المبادرة منبرًا لقيادات الأعمال المؤثرين محليًا وعالميًا، لعقد جلسات عامة، تتناول عددًا من الموضوعات التي تتعلق بمستقبل العالم من الناحية الاقتصادية وغيرها، وفرص التعاون الاستثماري بين المؤسسات المحلية والعالمية في القطاعات المختلفة.
تأتي هذه الشراكة في سياق حرص أم القرى للتنمية والإعمار على الإسهام بفاعلية في عمل المؤسسة واهتمامها بتعزيز الأثر الإيجابي على الإنسانية ودعم مختلف المبادرات في مجالاتها الأربع: الذكاء الصناعي والروبوتات، التعليم، الصحة والاستدامة.
يذكر أن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار هي هي مؤسسة عالمية غير ربحية مبنية على أسس الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات وذات ذراع استثماري وأجندة واحدة: التأثير الإيجابي على الإنسانية.
من جانبه رحّب الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار السيد ريتشارد أتياس بهذه الشراكة الاستراتيجية قائلاً " يسعدنا أن نرحب بجميع شركائنا في المؤسسة، حيث يمثل الجميع إضافة نوعية بما يمتلكونه من خبرات واستراتيجيات وقيادة فكرية فريدة من نوعها وداعمة لرسالتنا. ونحن في المؤسسة نؤمن بالشمول شرطاً أساسياً للتعاون الفعال عبر الحدود للمساعدة في حل مجموعة من أكثر القضايا إلحاحًا، لذا فإن شركاؤنا كوكبة من شركات ومؤسسات رائدة في كل من القطاعين العام والخاص، وجميعهم حريص على التعاون معنا لمواجهة التحديات والمساعدة في تحقيق أثر إيجابي على الإنسانية".
من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة أم القرى للتنمية والإعمار الأستاذ ياسر أبوعتيق عن اعتزاز أم القرى بهذه الشراكة، التي تنسجم أهدافها الاستراتيجية مع تطلعات الشركة، لتحقيق أعلى معايير النمو والاستثمار المستدام ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه الشراكة تهدف إلى التعريف بوجهة " مسار" ، باعتبارها واحدة من المشاريع الكبرى على خارطة التنمية على مستوى المملكة العربية السعودية ، حيث تسهم  في تسليط الضوء أكثر على الفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها الوجهة.
 وتعد وجهة «مسار» وجهة حضرية ذات رؤية تنموية واستثمارية، تتبنى أعلى معايير الاستدامة البيئية والمجتمعية، حيث ستشكل الوجهة معلماً عصرياً متعدد الإمكانات والمميزات، و ستسهم في تعزيز جودة حياة الإنسان من أهالي مكة وضيوفها، وستقدم منظومة متكاملة متنوعة تستقطب الاستثمار في عددٍ من القطاعات الأساسية، مدعومة بجودة مرافقها وخدماتها لتجعل مكة المكرمة وجهة جاذبة ومحركة للاستثمار طويل المدى.

 



محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)
المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)
TT

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)
المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

في جلسة حوارية مع المخرج المصري محمد سامي، استضافها مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في دورته الرابعة، تحدَّث عن مسيرته الإبداعية التي أسهمت في تجديد الدراما التلفزيونية العربية، مستعرضاً دوره، مخرجاً ومؤلّفاً، في صياغة أعمال تلفزيونية لاقت نجاحاً واسعاً. أحدث أعماله، مسلسل «نعمة الأفوكاتو»، حصد إشادة جماهيرية كبيرة، ما عزَّز مكانته واحداً من أبرز المخرجين المؤثّرين في الساحة الفنّية.

في بداية الجلسة، بإدارة المذيعة جوزفين ديب، وحضور عدد من النجوم، مثل يسرا، ومي عمر، وماجد المصري، وأحمد داش، وشيماء سعيد، وبشرى؛ استعرض سامي تجربته مع بدايات تطوُّر شكل الدراما التلفزيونية، موضحاً أنّ المسلسلات في تلك الفترة كانت تُنتج بطريقة كلاسيكية باستخدام كاميرات قديمة، وهو ما رآه محدوداً مقارنةً بالتقنيات السينمائية المتاحة.

التجديد في الدراما

وبيَّن أنّ أول تحوُّل حدث بين عامي 2005 و2008، عندما برزت مسلسلات أثَّرت فيه بشدّة، من بينها «بريزن بريك» و«برايكينغ باد». ومع إطلاق كاميرات «رِدْ وان» الرقمية عام 2007، اقترح على المنتجين تصوير المسلسلات بتقنيات سينمائية حديثة. لكنَّ الفكرة قوبلت بالرفض في البداية، إذ ساد اعتقاد بأنّ الشكل السينمائي قد يتيح شعوراً بالغرابة لدى الجمهور ويُسبِّب نفوره.

رغم التحفّظات، استطاع سامي إقناع بطل العمل، الفنان تامر حسني، بالفكرة. وبسبب الفارق الكبير في تكلفة الإنتاج بين الكاميرات التقليدية وكاميرات «رِدْ»، تدخَّل حسني ودعم الفكرة مادياً، ما سرَّع تنفيذ المشروع.

وأشار المخرج المصري إلى أنه في تلك الفترة لم تكن لديه خطة لتطوير شكل الدراما، وإنما كان شاباً طموحاً يرغب في النجاح وتقديم مشهد مختلف. التجربة الأولى كانت مدفوعة بالشغف والحبّ للتجديد، ونجحت في تَرْك أثر كبير، ما شجَّعه على المضي قدماً.

في تجربته المقبلة، تعلَّم من أخطاء الماضي وعمل بوعي أكبر على تطوير جميع عناصر الإنتاج؛ من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي. هذه الرؤية المُبتكرة ساعدت في تغيير نظرة الصناعة إلى التقنيات الحديثة وأهميتها في تطوير الدراما.

وأكمل سامي حديثه بالتطرُّق إلى العلاقة بين المخرج والممثل: «يتشاركان في مسؤولية خلق المشهد. أدائي بوصفي مخرجاً ركيزته قدرتي على فهم طاقة الممثل وتوجيهها، والعكس صحيح. بعض الممثلين يضيفون أبعاداً جديدة إلى النصّ المكتوب، ما يجعل المشهد أكثر حيوية وإقناعاً».

متى يصبح المخرج مؤلِّفاً؟

عن دورَيْه في الإخراج وكتابة السيناريو، تحدَّث: «عندما أتحلّى برؤية واضحة للمشروع منذ البداية، أشعر أنّ الكتابة تتيح لي صياغة العمل بما يتوافق تماماً مع ما أتخيّله. لكن هذا لا يعني إلغاء دور الكاتب؛ إنه تعاون دائم. عندما أكتب وأُخرج، أشعر بأنني أتحكّم بشكل كامل في التفاصيل، ما يمنح العمل تكاملاً خاصاً».

ثم تمهَّل أمام الإشارة إلى كيفية تحقيق التوازن بين التجديد وإرضاء الجمهور: «الجمهور هو الحَكم الأول والأخير. يجب أن يشعر بأنّ العمل له، وأنّ قصصه وشخصياته تعبِّر عن مشاعره وتجاربه. في الوقت عينه، لا بدَّ من جرعة ابتكار لتحفيز عقله وقلبه».

وبيَّن سامي أنّ صناع السينما حالياً يواجهون تحدّياً كبيراً بسبب تطوُّر جودة الإنتاج التلفزيوني، ولإقناع الجمهور بالذهاب إلى السينما، ينبغي تقديم تجربة مختلفة تماماً، وفق قوله، سواء على مستوى الإبهار البصري أو القصة الفريدة.

في ختام الحوار، عبَّر عن إعجابه بالنهضة الثقافية والفنّية التي تشهدها السعودية: «المملكة أصبحت مركزاً إقليمياً وعالمياً للإبداع الفنّي والثقافي. مهرجان (البحر الأحمر السينمائي)، على سبيل المثال، يعكس رؤية طموحة ومشرقة للمستقبل، وأشعر بالفخر بما تحقّقه من إنجازات مُلهمة».

محمد سامي ليس مخرجاً فحسب، وإنما مُبتكر يعيد تعريف قواعد الدراما التلفزيونية، مُسلَّحاً برؤية متجدِّدة وجرأة فنّية. أعماله، من بينها «نعمة الأفوكاتو»، تُثبت أنّ التجديد والإبداع قادران على تغيير معايير النجاح وتحقيق صدى لا يُنسى.