الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن شركة أجنحة الشام السورية للطيران

طائرة تابعة لشركة أجنحة الشام للطيران السورية (أ.ف.ب)
طائرة تابعة لشركة أجنحة الشام للطيران السورية (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن شركة أجنحة الشام السورية للطيران

طائرة تابعة لشركة أجنحة الشام للطيران السورية (أ.ف.ب)
طائرة تابعة لشركة أجنحة الشام للطيران السورية (أ.ف.ب)

قال ممثلون عن الاتحاد الأوروبي وشركة أجنحة الشام للطيران السورية، اليوم (الأربعاء)، إن الاتحاد رفع العقوبات التي كان يفرضها على الشركة الخاصة بعد أن وُضعت على قائمة سوداء بسبب اتهامات بمساعدتها في تهريب مهاجرين إلى التكتل، وفقاً لوكالة «رويترز».
وفرض الاتحاد العقوبات في ديسمبر (كانون الأول) متهماً الشركة بنقل ركاب إلى روسيا البيضاء ليتمكنوا بعد ذلك من عبور الحدود بشكل غير مشروع إلى الاتحاد الأوروبي فيما تسبب في أزمة لاجئين وأزمة إنسانية.
وكانت الولايات المتحدة قد وضعت شركة الطيران على قائمة سوداء كذلك قائلة إن الحكومة السورية استغلتها في نقل مسلحين وأسلحة ومعدات أخرى خلال الحرب التي اندلعت في البلاد في 2011.
وذكر متحدث باسم الاتحاد في بيان أن جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد وقع قرار رفع الشركة من قائمة العقوبات يوم 18 يوليو (تموز).
وقال المتحدث: «اتخذ المجلس قرار شطب أجنحة الشام، إذ اعتبر أن الإجراءات التقييدية أحدثت الأثر المنشود فيما يتعلق بهذا الكيان. وبحسب المعلومات المقدمة إلى المجلس، فقد أوقفت أجنحة الشام مشاركتها في الأنشطة التي فُرضت عليها العقوبات بسببها».

ورحبت الشركة، التي تعمل حالياً بثلاث طائرات إلى وجهات معظمها داخل الشرق الأوسط، بقرار رفع العقوبات عنها.
وقال مدير تطوير الأعمال والموارد البشرية في شركة أجنحة الشام أسامة ساطع اليوم إن الشركة اعترضت على قرار وضعها على قائمة العقوبات ووصف القرار بأنه «غير محق».
وأوضح: «اعترضنا طبعا على هذه العقوبات وقدرنا أن نصل لنتيجة أنه تم شطب الشركة من قائمة العقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي. ولكن هذا لا يعني أننا سنقوم بالتشغيل الآن إلى أوروبا... تم التأكيد من قبلهم أننا بريئون كل البراءة في الموضوع الذي اتُهمنا به... هو بارقة أمل. شطب اسم الشركة من لائحة العقوبات ستجعلنا نطالب بالهبوط بأحد المطارات الأوروبية. قد يصبح الأمر أسهل».



في خضم المعارك ضد «الفصائل»... الأسد يصدر مرسوماً بإضافة 50 % إلى رواتب العسكريين

صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
TT

في خضم المعارك ضد «الفصائل»... الأسد يصدر مرسوماً بإضافة 50 % إلى رواتب العسكريين

صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)

أوعز الرئيس السوري بشار الأسد، (الأربعاء)، في مرسوم رئاسي، بإضافة نسبة 50 في المائة إلى رواتب العسكريين، في خطوة تأتي في خضم تصدي قواته لهجمات غير مسبوقة تشنها فصائل مسلحة في شمال محافظة حماة.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، نشرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» نص المرسوم الذي يفيد بـ«إضافة نسبة 50 في المائة إلى الرواتب المقطوعة النافذة بتاريخ صدور هذا المرسوم... للعسكريين»، ولا تشمل الزيادة مَن هم في الخدمة الإلزامية أو المتقاعدين.

وجاء ذلك في وقت يخوض فيه الجيش السوري مواجهات شرسة ضد الفصائل المسلحة، تقودها «هيئة تحرير الشام»، جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بـ«تنظيم القاعدة»، في ريف حماة الشمالي، لصد محاولات تقدمها إلى مدينة حماة. وكانت الفصائل المسلحة تمكنت من السيطرة على غالبية أحياء مدينة حلب، التي باتت بكاملها خارج سيطرة الجيش السوري للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في عام 2011. واستنزفت الحرب عديد وعتاد الجيش السوري الذي خسر في سنوات النزاع الأولى، وفق خبراء، نصف عديده الذي كان مقدراً بـ300 ألف، جراء مقتلهم في المعارك أو فرارهم. ويضمّ الجيش السوري إجمالاً ثلاث مجموعات رئيسة، وهم: المتطوعون في السلك العسكري، وهم المستفيدون من مرسوم الأسد، والملتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية، والمكلفون بالخدمة الاحتياطية. وكان الجيش السوري أعلن في يوليو (تموز) أنه يعتزم تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية حتى نهاية العام الحالي، ومثلهم العام المقبل. وجاء التصعيد العسكري غير المسبوق وهو الأعنف منذ سنوات، بعد أكثر من 13 عاماً على بدء نزاع مدمر استنزف مقدرات الاقتصاد، وانهارت معه العملة المحلية، وبات أكثر من ربع السوريين يعيشون في فقر مدقع، وفق البنك الدولي. ولطالما شكّل الالتحاق بالخدمتين الإلزامية والاحتياطية هاجساً رئيساً لدى الشباب السوريين الذين يرفضون حمل السلاح، خصوصاً بعد اندلاع النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وأسفر عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.