فتح النوافذ أم إغلاقها... ما أفضل طريقة للحفاظ على برودة منزلك في الحر؟

رجل ينظر من خلف نافذة مفتوحة في بكين (أ.ف.ب)
رجل ينظر من خلف نافذة مفتوحة في بكين (أ.ف.ب)
TT

فتح النوافذ أم إغلاقها... ما أفضل طريقة للحفاظ على برودة منزلك في الحر؟

رجل ينظر من خلف نافذة مفتوحة في بكين (أ.ف.ب)
رجل ينظر من خلف نافذة مفتوحة في بكين (أ.ف.ب)

تعيش بعض البلدان الأوروبية، خاصة بريطانيا، أيامها الأكثر سخونة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية. ومع إغلاق عدد من المدارس مبكراً، يُنصح ركاب السكك الحديدية بتجنب جميع الرحلات باستثناء السفر الضروري، والبقاء في المنزل للابتعاد عن الحرارة. ولكن مع رغبة الجميع في الحفاظ على برودة منازلهم، احتدم نقاش ساخن: هل يجب أن تكون النوافذ مفتوحة أم مغلقة - وماذا عن الستائر؟

نظراً لأن المنازل تزداد سخونة، فإن الإغراء هو فتح النافذة - ولكن، على عكس ما هو متوقع، يقول الدكتور أندرو شيا، كبير المحاضرين في فيزياء البناء في قسم الهندسة المعمارية - المدنية بجامعة باث، أن فتح النوافذ يُعتبر خطوة خاطئة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
ويوضح: «إذا كان الجو بارداً من الداخل أكثر من الخارج، يجب أن تبقى النوافذ مغلقة».
رغم أنه من السهل أن تتخيل أن تحريك نوافذك على نطاق واسع قد يستدعي بعض التلميح إلى نسيم بارد وممتع، فإنك ستجلب الهواء الدافئ في جميع الاحتمالات - مما يجعل مساحة المعيشة الخاصة بك أكثر سخونة. وأضاف شيا: «إذا كانت لديك منطقة مظللة في الجزء الخلفي من المنزل، على سبيل المثال، فقد تتمكن من فتح نافذة هناك - ولكن بشكل عام، لا تفتح النوافذ. ما عليك سوى التمسك بهذا الجزء الأخير من الهواء البارد في الداخل».

بدورها، تقول الدكتورة آنا سوتو، المحاضرة الرئيسية في كلية الهندسة المعمارية والتصميم والبيئة المبنية بجامعة نوتنغهام ترنت، إن خبرتها الحقيقية في الحفاظ على البرودة تأتي من حقيقة أنها إسبانية. تنصح «بإغلاق كل شيء».
وقالت: «يمكنك فتح النوافذ في وقت متأخر من المساء وبداية الصباح - حتى الساعة 9 صباحاً أو نحو ذلك - عندما يكون الجو بارداً، ولكن بخلاف ذلك اتركها مغلقة».
يوافق الدكتور شيا على أن وقت فتح النوافذ يجب أن يكون خلال الليل، ويشرح: «يمكنك الحصول على تطبيقات تخبرك بدرجة الحرارة (من الداخل والخارج)، حتى تتمكن من اكتشافها بطريقة علمية أكثر، ولكن في الليل، يمكنك بسهولة فتح النوافذ والحصول على بعض الهواء البارد».

يقترح أمين الحبيبة، أستاذ النظم الهندسية الذكية في جامعة نوتنغهام ترنت، بعض الاستثناءات لقاعدة إغلاق النوافذ: «تدخل الحرارة إلى المنزل بطريقتين: الإشعاع الشمسي من الشمس والهواء الساخن... نريد الحد من كليهما، عن طريق إغلاق النوافذ والستائر - ولكن إذا وصلت إلى نقطة تكون فيها درجة الحرارة داخل المنزل مساوية لتلك الموجودة بالخارج، فعليك فتح النوافذ وإبقاء الستائر مغلقة».
قد يكون لموقع النوافذ تأثير أيضاً. يقول الحبيبة: «في بعض الأحيان، على النوافذ المواجهة للجنوب، يمكن أن يؤدي إغلاق النافذة وإغلاق الستارة إلى إحداث ظاهرة الاحتباس الحراري بين الاثنين - ويمكن أن يصبح هذا مصدراً آخر للحرارة... في هذا السيناريو، يمكن أن يساعد فتح نافذة في تقليل تبديد الحرارة من الجانب الجنوبي».

 



«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.