شيرين عبد الوهاب تفتح النار على حسام حبيب... والأخير يرد

شيرين عبد الوهاب في حفل لها بجدة بسبتمبر (أيلول) الماضي (أرشيفية)
شيرين عبد الوهاب في حفل لها بجدة بسبتمبر (أيلول) الماضي (أرشيفية)
TT
20

شيرين عبد الوهاب تفتح النار على حسام حبيب... والأخير يرد

شيرين عبد الوهاب في حفل لها بجدة بسبتمبر (أيلول) الماضي (أرشيفية)
شيرين عبد الوهاب في حفل لها بجدة بسبتمبر (أيلول) الماضي (أرشيفية)

أثارت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب الجدل بتصريحات جديدة عن زوجها السابق حسام حبيب، وقالت في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي أمس (الثلاثاء) إنه «استولى على سيارة لها مكتوبة باسمه مستغلاً فترة وجودها في الساحل الشمالي».
وقالت عبد الوهاب إنها كانت تحاول تجميل صورة حبيب خلال فترة زواجهما، وأضافت أنه «بحاجة للعلاج النفسي»، حسب وصفها، وأنها كانت تعاني في فترة زواجها، وأنها «تحتاج فترة علاج منه».
وكشفت الفنانة المصرية أنها وحبيب قد حاولا العودة مجدداً بعد طلاقهما الرسمي الذي وقع في ديسمبر (كانون الأول)، لكنها قالت، خلال المداخلة الهاتفية، إن الوعود بينها وبين زوجها «اختفت»، وإنه «عاد لسلوكه القديم»، حسب وصفها.
وأكدت عبد الوهاب أنها ظلت «محبوسة في منزلها» لأن حبيب «لا يعمل»، وهي من كان يتكفل بمصاريف منزلها ومنزل والديه، حسب قولها. وكشفت شيرين إنها ما زالت تتلقى علاجاً نفسياً إثر ما حدث خلال فترة زواجها.
وكانت عبد الوهاب قد قامت بحلاقة شعرها عقب الانفصال مع حبيب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مما أثار التكهنات بتعرضها العنف، لكنها نفت ذلك بأنه «لوك جديد» عبر «تويتر». وفتحت هذه التغريدة آنذاك الباب لجدل أوسع حول الحالة النفسية التي وصلت إليها شيرين مُجددة فصولاً طويلة من حياتها التي كان الإحباط والاكتئاب حاضرين فيها بشكل متواصل.
وكانت عبد الوهاب قد تزوجت من حسام حبيب في عام 2018، وكانت تلاحقهما «شائعات» الخلاف والانفصال، حتى وقع الطلاق رسمياً نهاية العام الماضي، لكن الطلاق لم يغلق باب الخلافات إذ اقتادت قوات الأمن في مايو (أيار) الماضي المطرب حسام حبيب، للمثول أمام النيابة العامة على خلفية اتهامه بحيازة سلاح من دون ترخيص، والتحقيق معه في بلاغ شيرين بأنه حاول التعدي عليها. وأخلت النيابة سبيله بكفالة مادية بعد خلاف وقع بينهما. وقد فجر حبيب مفاجأة وقتها بأنه رد الفنانة إلى عصمته بعد أسبوعين من الطلاق في تطورات مفاجأة فجرتها تحقيقات النيابة المصرية.

وعلق الفنان حسام حبيب على تصريحات شيرين بقوله إنه سيقوم باتخاذ الاجراءات القانونية ضد ما ورد تجاه في المداخلة أمس (الثلاثاء)، وأضاف حبيب خلال تسجيل صوتى لإحدى البرامج التلفزيونية : "هيكون فى إجراء قانوني وأنا عمري ما دفعت عن نفسي وعمري ما تكلمت وده كلام مرسل والكلام اللي هرد به كلام بالمستندات". وأضاف حبيب: "بحاول أحافظ على سمعتها وبيتها ومكنتش بتكلم لكن دلوقتى هضطر اتكلم، هاتكلم بحقائق تثبت أن الكلام ده كله تهديد وابتزاز منها عشان اسمع الكلام وبتهدد ديما بجمهورها ..وهرد فى الإعلام".

*أزمة مع موسيقار راحل
وحاولت الإعلامية لميس الحديدي وقف عبد الوهاب عند بعض ما سمته الحديدي بـ«سب وقذف»، لترد عبد الوهاب بأنها ابنة «منطقة القلعة» المنطقة الشعبية في العاصمة المصرية القاهرة، وأضافت: «أنا كنت زي البدر، لما عاشرته بقيت شبه حسن أبو السعود»؛ في إشارة إلى الموسيقار الراحل، مما وضعها في أزمة جديدة، إذ تسببت تلك الجملة في غضب أسرة الموسيقار الراحل التي أصدرت بياناً استنكرت فيه هذه التصريحات وحمل عنوان «في ميزان الإنسانية... إيه قيمة الموهبة إذا اقترنت بالإساءة والأذى».
ولم يذكر بيان أسرة أبو السعود اسم شيرين عبد الوهاب صراحة، لكنه أكد أن «التنمر والسخرية أمر معيب، ولكن من العار التنمر والسخرية على شخص متوفى».
وأكد البيان أنه لن يتطرق إلى أن «هذا الشخص كانت هناك علاقة تجمعه بمن سخر منه، لأن قلة الأصل قد تدفع الشخص إلى تناسي مثل هذه الأمور». واعتبر بيان العائلة أن «الإساءة لشخص توفي هو مستوى أكثر انحداراً من الشر والدناءة»، معتبراً أن «المسيء... يقوم بحفر حفرة واسعة لنفسه دون أن يدري، خاصة أن قلة الأصل والأدب مسكوت عنهما»، حسبما نقلت وسائل إعلام مصرية.

ولاقت مداخلة عبد الوهاب ردود فعل متباينة بين متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقدت تعليقات «هفوات» الفنانة المصرية المتكررة، وأرجع البعض ذلك لـ«اضطراب نفسي» تمر به الفنانة، وانتقدت تعليقات عديدة الألفاظ الحادة لتتحدث بها على زوجها السابق. فيما تعاطف معها البعض بأنها مرت بتجربة صعبة.
وانتشرت تعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس (الثلاثاء) لتتعاطف مع الموسيقار المصري حسن أبو السعود.
وذكرت عبد الوهاب أنها تحضر أغنيات جديدة ستعلن عنها في الفترة المقبلة.



مصطفى الرزاز يستحضر الذكريات والفولكلور المصري عبر «رزق البحر»

جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
TT
20

مصطفى الرزاز يستحضر الذكريات والفولكلور المصري عبر «رزق البحر»

جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)

استحضر الفنان المصري مصطفى الرزاز عناصر ورموزاً من الأساطير والفولكلور الشعبي المصري، واستدعى مَشاهد وذكريات مرَّ بها لسنوات طويلة، ثم مزج ذلك كله بفرشاته وخطوطه وخاماته المختلفة على مسطح أعماله؛ ليقدم مجموعة جديدة من اللوحات، والمنحوتات تنبض بالحياة، وتدعو إلى الاستمتاع بها.

في معرضه «رزق البحر» المُقام في «قاعة الزمالك للفن»، يترك الرزاز للمتلقي الفرصة للانغماس مع عالمه الذي جسَّده في أعماله، متنقلاً ما بين البحر والصيد والمرأة والأسماك؛ وخلال ذلك تتشبَّع عين الزائر بجماليات أعماله، ويتزوَّد وجدانه بدفء حكاياته.

الصياد وشِباك السمك (إدارة الغاليري)
الصياد وشِباك السمك (إدارة الغاليري)

يضمّ المعرض نحو 60 لوحة كبيرة، و64 لوحة صغيرة، فضلاً عن 45 قطعة نحتية، تتميّز بأنَّ «البطولة المطلقة» فيها للأسماك في المقام الأول؛ فهي ليست مجرّد عنصر رمزي، أو مفردة من البيئة تزدان بها الأعمال، لكنها ذات حضور طاغٍ، فتلتقيها على مسطّح اللوحات محمولة بعناية بين الأيدي، أو عروس للبحر، أو في صورة فرس البحر الذي يبدو صديقاً حميماً للإنسان، ورمزاً لحمايته، كما جاء في الحضارة المصرية القديمة، وغير ذلك من مَشاهد تُعزّز مكانتها.

عمل نحتي برونزي يُبرز احتفاء الإنسان بالسمك (إدارة الغاليري)
عمل نحتي برونزي يُبرز احتفاء الإنسان بالسمك (إدارة الغاليري)

اللافت أنَّ الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بعناصر العصفورة والهدهد والنبات في أعماله؛ في رمز للسلام والنماء، والتماهي مع البيئة المصرية. وبدا واضحاً أنّ لإقامته طويلاً في حي المنيل المطلّ على النيل بالقاهرة بالغ الأثر في أعماله بالمعرض؛ فقد قدَّم مَشاهد حياتية يومية عن قرب لمناظر الصيد والمراكب. يقول الفنان لـ«الشرق الأوسط»: «عندما تُشرق الشمس في صباح كل يوم، أحبُّ النظر إلى نهر النيل حيث جمال المنظر والحضارة والتاريخ».

ومن أكثر المَشاهد التي استوقفته في الصباح الباكر، حركة المراكب والاستعداد للصيد. لذلك استخدم «النظارة المُعظمة» ليتأمّلها عن قرب، فإذا به يكتشف أنَّ مَن يقُمن بالصيد في هذه المنطقة نساء.

لوحة المرأة الفلسطينية ترمز إلى نضال غزة (إدارة الغاليري)
لوحة المرأة الفلسطينية ترمز إلى نضال غزة (إدارة الغاليري)

يواصل الفنان المصري حديثه: «وجدتُ أنهن قبل الصيد يُحضّرن الفطور، ويتناولنه مع أطفالهن وجاراتهن بشكل جماعي يومياً قبل التوجه إلى العمل».

أثار ذلك اهتمام الرزاز، فتوجَّه إلى نقطة تجمعهن، والتقى معهن، ومن خلال حديثه معهن، اكتشف أنّ الرجال لا يشاركونهن الصيد في هذا المكان؛ فيقتصر الأمر عليهن لانشغال أزواجهن بالعمل في مجالات أخرى.

كما اكتشف الفنان أنّ المراكب التي يخرجن للصيد بها هي بيوتهن الدائمة؛ حيث يقمن بها، ولا مكان آخر يؤوي هذه الأسر.

«عروس البحر»... حلم قد يراود الصياد (إدارة الغاليري)
«عروس البحر»... حلم قد يراود الصياد (إدارة الغاليري)

استهوته هذه الحكايات الإنسانية، وفجَّرت داخله الرغبة في تجسيد هذا العالم بفرشاته. يقول: «كانت تجربة غنية ومفيدة جداً بالنسبة إليّ؛ مثلت منبعاً للإلهام. من هنا جاء اهتمامي بتناول البحر والأسماك والصيد في عدد من معارضي؛ منها هذا المعرض الجديد، ولا أعني هنا البحر والصيد فيه وحده، إنما نهر النيل كذلك؛ إذ إنَّ كلمة البحر في اللغة المصرية الدارجة تشير إليهما معاً».

واتخذ الرزاز قراراً بتخصيص المعرض كله للصيد، من دون الاقتصار على تجربة الصيادات الإنسانية؛ فثمة قصص أخرى للصيد في الوجه القبلي، وفي المناطق الساحلية حيث يقتصر الصيد على الرجال.

من أعمال الفنان في المعرض (إدارة الغاليري)
من أعمال الفنان في المعرض (إدارة الغاليري)

ويتابع: «سافرت إلى الإسكندرية (شمال مصر) وشاركتهم رحلة للصيد، وتأثّرت جداً بعملهم، فتشرَّبت تفاصيل حياتهم، وطريقة عملهم، وصوَّرتهم فوتوغرافياً، إلا أنني تركتها جانباً، ورسمت التكوينات من خيالي، حتى تختلف عن الرؤية المباشرة أو التسجيل».

لقطة من معرض «رزق البحر» (إدارة الغاليري)
لقطة من معرض «رزق البحر» (إدارة الغاليري)

ويرى الرزاز أنه عندما يرسم الفنان الواقع كما هو، يُفقده جمالياته وحرّيته في التعبير. لكن لماذا يمثّل البحر والصيد كل هذا الاهتمام من جانب الدكتور مصطفى الرزاز؟ يجيب: «البحر بالمفهوم الذي أشرت إليه هو نصف الدنيا، وهو مختلف تماماً عن اليابسة، وأكثر غموضاً، وسحراً، بالإضافة إلى اختلاف الكائنات التي تعيش فيه عن الأرض».

ويؤكد الفنان المصري أنّ «لمهنة الصيد خصوصيتها؛ ونموذج حقيقي لسعي الإنسان؛ فالصياد يتوجَّه إلى البحر على وجه الكريم، من دون أن يحظى براتب، ولا يمكن أن يعرف حجم أرباحه التي سيجنيها، ويرمي نفسه في البحر طوال النهار، وربما لأيام، وقد يعود بما يرضيه، وقد لا يرجع بشيء على الإطلاق».

علاقة الإنسان بالبحر تشغل الفنان (إدارة الغاليري)
علاقة الإنسان بالبحر تشغل الفنان (إدارة الغاليري)

ومن هنا، فإن حلم الصياد أن يجني سمكة ضخمة، أو سمكة تُكلّمه، أو تكون في صورة امرأة جميلة، أو داخلها «خاتم سليمان) يحقّق له كل ما يتمناه. لذلك أيضاً، كان للسمك نصيب كبير في الأساطير والحكايات الشعبية؛ فكانت هناك «أم الشعور»، و«عروسة البحر»، وغيرهما مما يُعدّ فانتازيا علاقة الإنسان بالسمك، وفق الرزاز الذي يرى أن هذه العلاقة هي مصدر إلهام للفنان، ومنبع حكايات تحفّز أي شخص على الانطلاق والسعي في الحياة.

الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بالمرأة والعصفورة رمزاً للجمال والسلام (إدارة الغاليري)
الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بالمرأة والعصفورة رمزاً للجمال والسلام (إدارة الغاليري)

وربما لم تُنافس الأسماك في أعمال المعرض -المستمر حتى 15 مارس (آذار) الحالي- سوى المرأة الجميلة بعيونها الواسعة وملابسها المزدانة بالموتيفات والنقوش الشعبية؛ انعكاساً لاهتمام الفنان بمكانتها والفولكلور المصري في أعماله من جهة، ومن جهة أخرى تعبيراً عن قوة الوطن.

فتأتي على سبيل المثال لوحة المرأة الفلسطينية التي تطلّ علينا بزيها التقليدي، حاملة صينية الأسماك الطازجة فوق رأسها، كأنها جاءت للتوّ من رحلة للصيد، تضامناً مع أهل غزة. يقول الرزاز: «يرمز هذا العمل إلى أنّ أهل القطاع المعروفين بالصيد سيستمرّون في مهنتهم، وسيبقون في مدينتهم، ولن يستطع أحد أن يغيّر شيئاً من هذا الواقع».