تحرك سعودي لتعزيز قدرات صناعات الطائرات محلياً

«سامي» تعلن عن اتفاقيات مع «لوكهيد مارتن» العالمية و«إس تي» السنغافورية

توقيع اتفاقية بين شركة «سامي» السعودية للمواد المركبة مع «لوكهيد مارتن} العالمية أمس في المملكة المتحدة (الشرق الأوسط)
توقيع اتفاقية بين شركة «سامي» السعودية للمواد المركبة مع «لوكهيد مارتن} العالمية أمس في المملكة المتحدة (الشرق الأوسط)
TT

تحرك سعودي لتعزيز قدرات صناعات الطائرات محلياً

توقيع اتفاقية بين شركة «سامي» السعودية للمواد المركبة مع «لوكهيد مارتن} العالمية أمس في المملكة المتحدة (الشرق الأوسط)
توقيع اتفاقية بين شركة «سامي» السعودية للمواد المركبة مع «لوكهيد مارتن} العالمية أمس في المملكة المتحدة (الشرق الأوسط)

اتفقت الشركة السعودية للصناعات العسكرية «سامي»، الشركة الوطنية الرائدة للصناعات الدفاعية في المملكة، مع شركة لوكهيد مارتن العالمية المختصة في مجال الأمن والطيران، لتأسيس مركز التميز في تصنيع المواد المُركَّبة في العاصمة الرياض، وذلك بعد أن أعلنت شركة «سامي» للمواد المركبة المحدودة أمس (الثلاثاء) عن توقيعها الاتفاقية في مسعى إلى تعزيز قدرات تصنيع الطائرات في المملكة.
وتسهم الاتفاقية في نقل المعرفة والتقنية إلى السعودية ليتم إنتاج المواد المركبة واستخدامها على متن طائرات عالمية بجميع أنواعها، على أن يتم تجهيز المركز خلال عام في العاصمة الرياض.
ويأتي إنشاء المركز الجديد ضمن جهود «سامي» الرامية إلى تطوير قطاع الصناعات الدفاعية المستدامة والاكتفاء الذاتي في المملكة، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 بتوطين ما يربو على 50 في المائة من الإنفاق الدفاعي مع نهاية العقد الحالي.
وسيساعد المركز الجديد السعودية على بناء قدراتها في تصنيع الطيران من أجل إنتاج حلول متطورة في المستقبل.
وستقوم شركة «سامي» للمواد المُركَّبة المحدودة وشركة لوكهيد مارتن بتقييم وتطوير المركز على عدة مراحل، إضافة إلى تنمية الكوادر الوطنية.
من جهته، قال المهندس أحمد العوهلي، محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية، إن هذا التعاون الاستراتيجي بين شركات التصنيع المحلية ونظيراتها العالمية من المُصنِّعين للمعدات الأصلية تعد خطوة جيدة، مؤكداً على أهمية تطوير مركز التميز الذي سيعزز الاكتفاء الذاتي الاستراتيجي للمملكة في قطاع الطيران خاصة، والدفاع بشكلٍ عام.
من جانبه، أوضح المهندس أبو خالد، الرئيس التنفيذي لمجموعة «سامي»، أن العلاقة القوية التي تجمع شركة «سامي» مع «لوكهيد مارتن» تشهد اليوم المزيد من التقدم والتطور للجهتين ولقطاع الطيران الواعد في المملكة.
من ناحيته، ذكر وراي بيسيللي، نائب الرئيس للأعمال الدولية بشركة لوكهيد مارتن «تحرص المجموعة على تعزيز تعاونها مع (سامي) في إطار مساعيها إلى الإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ومن خلال الشراكات الصناعية وبرامج نقل المعرفة المتخصصة ومبادرات تنمية الموارد البشرية، وسنواصل جهودنا في تطوير قطاع الصناعات الدفاعية في المملكة».
من جهة أخرى، أفاد جون فلافين، الرئيس التنفيذي لشركة «سامي» للمواد المُركَّبة المحدودة، بأن المركز سيتضمن أحدث وأفضل المعدات والمواد المستخدمة في هذا المجال، وسيعمل على تطوير قوى عاملة سعودية ماهرة لإنتاج مكونات ومواد مُركَّبة وفقاً لمتطلبات منصات الطيران والفضاء الدفاعية والتجارية.
وقد وقع الاتفاقية الأخيرة المهندس وليد أبو خالد، وراي بيسيللي، وذلك في المملكة المتحدة على هامش دورة عام 2022 من معرض فارنبرة الدولي للطيران. من ناحية أخرى، وقعت شركة «سامي»، عدداً من الاتفاقيات الاستراتيجية مع «إس تي إنجينيرينغ»، المجموعة السنغافورية الرائدة في مجال التكنولوجيا والدفاع والهندسة، خلال معرض «فارنبرة الدولي للطيران» المقام في المملكة المتحدة، لتوفير الدعم فيما يخص إنتاج أنظمة دفاعية متطورة، وتنفيذ استراتيجية التطوير والنمو في العديد من المعدات والقدرات الدفاعية. وتقدم الاتفاقية كذلك الدعم الفني وخدمات التدريب، إذ من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تعاونا وثيقا بين الشركتين لتعزيز القدرات الدفاعية للمملكة.
وجاء اختيار مصنع المعدات الأصلية «إس تي إنجينيرينغ» كشريك لـ«سامي» استنادا إلى خبرتها وتاريخها في إنتاج المعدات المتعلقة بالدفاع وتوريدها، كما تهدف الاتفاقيات إلى الاستفادة من قوة العلامة التجارية للمجموعة السنغافورية ومكانتها العالمية.
وكان قطاع أنظمة الطيران والفضاء في شركة «سامي» قد وقع أول من أمس اتفاقية مع «إيرباص هيليكوبترز العربية» التي تعد ذراع شركة إيرباص العالمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك لمساعدتها على بناء قدراتها الفنية لتقديم الدعم الفني للطائرات العمودية التابعة للقوات المسلحة السعودية.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
TT

مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، أن مجموعة «لوتاي» الصينية، أكبر مُنتج للأقمشة المصبوغة والقمصان في العالم، تبحث خطة لتأسيس مصنع لها في مصر على مساحة نصف مليون متر مربع، وبتكلفة استثمارية تبلغ 385 مليون دولار.

وأوضح بيان صادر عن الهيئة، اليوم الاثنين، أن «الشركة تسعى إلى إنشاء سلسلة توريد كاملة في مصر، بدايةً من تصنيع الغزول، إلى الأقمشة، نهايةً بالملابس، مع توجيه كامل المنتجات إلى السوق الخارجية بمعدل تصدير 100 في المائة، لتسهم في تحقيق استراتيجية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، المتمثلة في الاستثمار من أجل التصدير».

وأكد ليو ديمينج، مدير إدارة التسويق العالمي للشركة، أن «السوق المصرية تلبي كل احتياجات الشركة؛ من استقرار اقتصادي، واستدامة النمو، وتوافر العمالة المدرَّبة كماً وكيفاً، بالإضافة إلى عمق العلاقات بين مصر والصين، ما يسرع من تدفق الاستثمارات الصينية إلى مصر».

من جهته أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن السوق المصرية تمتلك كل عوامل نجاح الاستثمارات الجديدة، بينما يقوم قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية بدور المُحفز والمُشجع للاستثمارات الجديدة، مشيراً إلى أن متوسط نمو الاقتصاد المصري دائماً ما يتجاوز متوسط النمو في المنطقة.

وأشار هيبة إلى أن «مصر تتميز بوفرة في العمالة المُدربة والماهرة، كما ترتبط باتفاقيات تجارية تغطي 3 مليارات نسمة حول العالم، ما يضمن تدفق البضائع والخدمات المصرية دون قيود، وتُعدّ التكلفة الاستثمارية الخاصة بالإنشاءات والترفيق والخدمات الأساسية ضمن الأقل عالمياً».

واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة نُظم وحوافز الاستثمار المختلفة التي يجري إعدادها وفق احتياجات كل مشروع، مؤكداً أن مجموعة «لوتاي» الصينية مؤهلة للحصول على الحد الأقصى للحوافز المالية والتنظيمية التي يُقرها قانون الاستثمار، حيث تتماشى خطط الشركة مع التوجهات التنموية للحكومة المصرية من حيث توطين التكنولوجيا، والتشغيل الكثيف للعمالة، والاستثمار من أجل التصدير، وتنمية المناطق الأولى بالتنمية، كما أن المصنع الجديد لمجموعة «لوتاي» مؤهل للحصول على الرخصة الذهبية، وهي موافقة جامعة لكل التصاريح التي تحتاج إليها الشركة من أجل بدء النشاط حتى التشغيل الكامل والإنتاج، ويجري إصدارها خلال 20 يوم عمل فقط.