دوري الدرجة الأولى السعودي: 416 ألف ريال «ليست كافية»

طالبوا بضرورة إيجاد حل لـ«تنظيم السكن»... وتحسين بيئة الملاعب

دوري الدرجة الأولى رغم أفضليته على بعض الدوريات العربية إلا أنه يعاني في بعض جوانبه (الاتحاد السعودي لكرة القدم)
دوري الدرجة الأولى رغم أفضليته على بعض الدوريات العربية إلا أنه يعاني في بعض جوانبه (الاتحاد السعودي لكرة القدم)
TT

دوري الدرجة الأولى السعودي: 416 ألف ريال «ليست كافية»

دوري الدرجة الأولى رغم أفضليته على بعض الدوريات العربية إلا أنه يعاني في بعض جوانبه (الاتحاد السعودي لكرة القدم)
دوري الدرجة الأولى رغم أفضليته على بعض الدوريات العربية إلا أنه يعاني في بعض جوانبه (الاتحاد السعودي لكرة القدم)

قال رؤساء أندية تنافس في دوري الدرجة الأولى السعودي إن القيمة الفنية لمنافساتهم تفوق منافسات دوريات عربية محترفة وغير محترفة مستطردين بقولهم إن الدرجة الأولى بحاجة لالتفاتة من قبل مسؤولي اتحاد الكرة ووزارة الرياضة وبذل الاهتمام الأكبر لتطوير ملاعبه الرئيسية والتدريبية وأمور أخرى.
ومع الإشادة بالنقلة التي أحدثتها رابطة دوري الدرجة الأولى برئاسة طلال العبيدي والتعاقد مع شركة «يلو» لرعاية الدوري ما رفع المداخيل المالية نسبياً إلا أن المسؤولين اعتبروا أن هناك نواقص أساسية يتوجب العمل على إكمالها من أجل أن يصل الدوري في كافة جوانبه إلى درجة مقاربة مما عليه في دوري المحترفين خصوصاً أن أربع فرق ستصعد من دوري الأولى للمحترفين في النسخة القادمة.
وقال جمال الخالدي رئيس نادي الساحل بمدينة عنك بمحافظة القطيف أن أهم النواقص تتمثل في ضرورة رفع المداخيل المالية حيث إن مبلغ «7» ملايين سنوياً لكل نادٍ غير كافٍ أبداً في تسيير الأمور وجعل الأندية تتعاقد مع لاعبين على كفاءة عالية.
وأضاف: «يمكن القول إن الوصول للرقم (10) ملايين ريال يعتبر أمراً جيداً ومعقولاً بالنظر إلى حجم الإنفاق حيث إن هناك (6) لاعبين أجانب وكذلك تنقلات كثيرة في مدن المملكة وكذلك ارتفاع أسعار التعاقدات مع اللاعبين السعوديين وغيرها من الالتزامات التي توجب رفع الدعم المالي سواء من وزارة الرياضة أو الرعاة، فالرابطة لا يمكن أن ترفع الدعم المالي بكونها تعتمد على مصادر معينة وتعمل على الجانب التنظيمي أكثر».
وزاد بالقول: «هناك عمل كبير من قبل رابطة دوري الأولى وهذا مشهود له خصوصاً في الموسم الماضي ولكن هناك أموراً يتوجب العمل على حلها عدا الجوانب المالية من بينها تولي التنسيق بين الأندية والمدن الرياضية، فمثلاً حينما نسافر من المنطقة الشرقية لمنطقة أخرى نطلب من إدارة النادي المستضيف منحنا حصة تدريبية على أرضه ويكون هو صاحب القرار أو حتى طلب من نادٍ مجاور له في نفس المنطقة وهذا يسبب حرجاً دائماً للأندية الزائرة».
وتابع: «أيضاً موضوع السكن يتطلب أن يكون هناك منح أسعار تفضيلية وعرض عدة خيارات من خلال التعاقد مع رابطة دوري الأولى من أجل خفض الكلفة المالية في هذا الجانب، فمثلاً في الرياض العاصمة يتم توفير عدة خيارات للسكن المخفض للأندية الزائرة وفق اتفاقيات مع الرابطة خصوصاً أن عدد الغرف التي يحتاجها كل نادٍ كثيرة».
وأوضح أن هناك جانب الملاعب التي يتوجب العمل على تهيئتها مثل ملعب هجر وملعب أحد حيث إنهما مزروعان بالعشب الصناعي وهذا أمر يؤثر على الأندية التي تخوض المباريات عليه ويعرض اللاعبين للإصابات.
وشدد على أن دوري الأولى صعب ومرهق من نواحٍ كثيرة ولذا ليس من السهل أن يتم الحديث عن أن هناك أفضلية لفريق على آخر إلا بالعمل المقدم من الأندية.
من جانبه، قال حماد الدوسري عضو مجلس إدارة نادي الرياض العائد حديثاً لدوري الأولى إن أكثر ما يزعج الأندية هو سوء أرضية بعض الملاعب التي تحتوي على عشب صناعي مثل ملعبي هجر وأحد وأيضاً بعض الرحلات غير المباشرة التي تتطلب السفر والمبيت ليلتين في بعض المناطق بسب بعدم توافر الرحلات اليومية ذهاباً وإياباً ما يكلف الأندية أعباءً مالية في هذا الجانب مبيناً أن هذه أهم الأمور التي يتوجب العمل على حلها.
أما أحمد الغنيم رئيس نادي الجيل فقد بين أن مشكلة الملاعب موجودة ولكنها تحسنت كثيراً عما كانت عليه في سنوات ماضية حيث عملت الرابطة كثيراً في هذا الجانب وتحسنت بيئة الملاعب.
وأضاف الغنيم الذي كان فريقه آخر الهابطين لدوري الثانية: «كانت أرضية ملعب جامعة بيشة من أسوأ الملاعب التي عانينا منها إلا أن ذلك يجب أن يؤخذ من جانب إيجابي بكون فريق بيشة صعد للمرة الأولى وعانى كثيراً من اللعب بعيداً عن أرضه وبعد أن تم اعتماد ملعب الجامعة ليكون ملعباً لفريق بيشة لا يمكن أن يكون هناك اعتراض لأن هناك تكافؤاً للفرص والحظوظ وهو حق من حقوق النادي، يضاف إليه أرضية ناديي هجر وأحد».
وبين أن أرضيات الملاعب تحسنت وباتت أفضل كثيراً وأنه يثق في العمل الذي تقوم به الرابطة برئاسة طلال العبيدي مشيراً إلى أن هناك عملاً كبيراً قاموا به وزاروا الأندية ووقفوا على كل الاحتياجات وهذا جانب إيجابي جداً يستحق الإشادة، مع الأخذ بالاعتبار أن الرابطة ليس بيدها حل كل المشاكل ولكنها تبذل جهوداً جبارة في هذا الجانب.
واتفق الغنيم مع الأحاديث حول الحاجة إلى رفع المردود المالي للأندية من أجل سد المتطلبات المالية متمنياً أن يتم العمل على ذلك وإنجازه مشيراً إلى أن دوري الأولى أقوى من دوريات ممتازة في دول مجاورة.
من جانبه، قال سعود الحربي الرئيس التنفيذي لنادي أحد إن أهم عامل يتعلق بأهمية رفع الجانب المالي حيث إن كل نادٍ يودع في حسابه البنكي شهرياً قرابة «416» ألف ريال شهرياً وبمجموع سنوي يصل إلى خمسة ملايين ريال من قبل وزارة الرياضة وهذا مبلغ قليل يضاف إليه مداخيل الرعاية والنقل التلفزيوني وكذلك الاحتراف ولكن هذا المبلغ لا يفي لاحتياجات خوض دور واحد وليس دورين كاملين في دوري صعب ومرهق.
وأضاف: «هناك أهمية في دعم تذاكر السفر والسكن وغيرها من الأمور التي يمكن أن توفر المصاريف المالية على الأندية، وأيضاً يتوجب العمل على تطبيق حافز الحضور الجماهيري التي تعرف باستراتيجية الدعم الجماهيري بحيث يكافأ كل نادٍ يحقق رقماً معيناً من الجماهير في كل مباراة بمبلغ مالي محفز».
وأوضح أن من أهم المشاكل هو ملعب ناديه أحد المزروع بالعشب الصناعي ما جعل بعض اللاعبين المحترفين الذين سعى النادي إلى التعاقد معهم يرفضون اللعب في هذا الملعب أو حتى التدريبات عليه ومن بينهم لاعبون دوليون في منتخباتهم خشية التعرض للإصابات وهذا ما جعلهم كإدارة يعتزمون إعادة تدريبات الفريق لملعب مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة وخوض المباريات الرسمية فيه في الموسم القادم».
وأشار إلى أنهم باتوا يسعون إلى إنجاز ملعب عشب طبيعي خاص بهم ويتحملون التكاليف من جانبهم كإدارة من أجل أن تكون الاستعدادات أنسب.
أما صالح مطيع رئيس نادي القيصومة فقد أكد أن أهم المتطلبات تتعلق بعدم وجود منشأة للنادي حيث يخوضون المباريات على ملعب نادي الباطن.
وأضاف: «ليس لدينا حتى القدرة على تجهيز ملعب مناسب لأداء التدريبات والمباريات».
وبين أن الجوانب المالية تمثل أهمية بالغة حيث إن المداخيل التي تصل للأندية ضعيفة ويتطلب رفعها حيث إن الطموح موجود لدى كل الأندية لكن اختلاف المداخيل وتفاوتها من نادٍ لآخر بحسب الداعمين هو ما يعطيها تفوقاً نسبياً لكن العمل يبقى هو الحد الفاصل في تحقيق أهداف كل نادٍ مشيراً إلى حاجة كل نادٍ إلى مبلغ يصل إلى «12» مليون ريال متمنياً أن يكون هناك وضوح وتفصيل من قبل رابطة دوري الأولى حول المداخيل المالية في ظل الغموض الذي يكتنف هذا الجانب تحديداً.
يذكر أن دوري الأولى ستسلط عليه الأضواء بشكل أكبر في الموسم المقبل مع وجود فرق كبيرة تتنافس فيه وفي مقدمتها الأهلي الذي يعد من أهم أعمدة كرة القدم السعودية والذي مثل هبوطه نكسة كبيرة لهذا النادي العريق وتراجعاً كبيراً للقيمة السوقية لدوري المحترفين السعودي.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».