اكتشاف آثار أقدام ديناصورات عمرها 100 مليون عام بفناء مطعم في الصين

آثار الأقدام تنتمي لاثنين من ديناصورات «الصوروبودا» (سي إن إن)
آثار الأقدام تنتمي لاثنين من ديناصورات «الصوروبودا» (سي إن إن)
TT

اكتشاف آثار أقدام ديناصورات عمرها 100 مليون عام بفناء مطعم في الصين

آثار الأقدام تنتمي لاثنين من ديناصورات «الصوروبودا» (سي إن إن)
آثار الأقدام تنتمي لاثنين من ديناصورات «الصوروبودا» (سي إن إن)

تم اكتشاف آثار أقدام لديناصورات يعود تاريخها إلى 100 مليون عام في فناء مطعم بالصين بعد أن قام أحد الزبائن برصدها بالصدفة في أثناء تناوله الطعام في الهواء الطلق.
وباستخدام ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد، توصل فريق من علماء الحفريات التابع لجامعة الصين لعلوم الأرض إلى أن الكثير من الحفر الحجرية في المطعم، الذي يقع بمدينة ليشان في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، احتوت على آثار أقدام لاثنين من ديناصورات «الصوروبودا»، التي عاشت خلال العصر الطباشيري المبكر، وفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية.

وعرفت ديناصورات «الصوروبودا» بأعناقها الطويلة وذيولها، وتُعد من أكبر الحيوانات التي سارت على الأرض على الإطلاق، كما أن حجمها كان ثقيلاً للغاية، لدرجة أن الأرض كانت تهتز في أثناء سيرها.
وقال ليدا شينغ، عالم الحفريات والأستاذ المساعد في جامعة الصين لعلوم الأرض، إن الديناصورين اللذين خلّفا آثار الأقدام هذه، ربما بلغ طول جسمهما نحو 8 أمتار.

ولفت شينغ إلى أن التطور السريع للصين خلال العقود الأخيرة جعل دراسة الحياة القديمة من خلال البحث عن الحفريات، مهمة صعبة جداً، حيث أصبحت المباني تغطي الحفريات، وفقاً لقوله.
وقبل أن يتحول إلى مطعم، كان موقع الاكتشاف يُستخدم كمزرعة للدواجن، حيث كانت آثار أقدام الديناصورات مدفونة بطبقات من الأوساخ والرمل، الأمر الذي حفظها وحماها من التآكل والأضرار الناجمة عن عوامل الطقس.
وقد أزيلت تلك الأوساخ فقط منذ نحو عام، وقت افتتاح المطعم.
ولفت شينغ إلى أن مالك المطعم أحب المظهر الطبيعي للحجر غير المستوي، لذلك تركه دون مساس بدلاً من تسويته.
وقام صاحب المطعم مؤخراً بوضع سياج حول الموقع الذي يحتوي على آثار الأقدام لمنع الناس من المرور فوق الحفر.



روبوتات ذكية تتفوق على البشر في مختبرات الدواء

تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)
تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)
TT

روبوتات ذكية تتفوق على البشر في مختبرات الدواء

تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)
تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)

طوّر باحثون من جامعة ليفربول الإنجليزية روبوتات متنقلة قادرة على الحركة تعمل بالذكاء الاصطناعي، ويمكنها إجراء أبحاث التركيب الكيميائي، وصناعة الدواء بكفاءة غير عادية.

وفي الدراسة المنُشورة في دورية «نيتشر»، الأربعاء، أظهر الباحثون كيف تمكنت تلك الروبوتات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات، من أداء مهام البحث الاستكشافي في الكيمياء بمستوى أداء البشر، ولكن في وقت أسرع بكثير.

وتم تصميم الروبوتات المتنقلة التي يبلغ ارتفاعها 1.75 متر بواسطة فريق ليفربول لمعالجة 3 مشاكل أساسية هي: إجراء التفاعلات، وتحليل المنتجات، وتحديد ما يجب القيام به بعد ذلك بناءً على البيانات الناتجة. وقامت الروبوتات بأداء هذه المهام بطريقة تعاونية، حيث تناولت تلك المشكلات في 3 مجالات مختلفة تتعلق بالتركيب الكيميائي ذي الصلة باكتشاف الأدوية الصيدلانية.

وأظهرت النتائج أنه باستخدام الذكاء الاصطناعي، اتخذت الروبوتات القرارات الجديدة أو قرارات مماثلة للباحث البشري، ولكن في إطار زمني أسرع بكثير من الإنسان، الذي قد يستغرق ساعات كثيرة لاتخاذ القرارات نفسها. وأوضح البروفسور أندرو كوبر من قسم الكيمياء ومصنع ابتكار المواد بجامعة ليفربول، الذي قاد المشروع البحثي أن «البحث في التركيب الكيميائي مكلف ويستغرق وقتاً طويلاً، سواء في أثناء التجارب أو عند الحاجة إلى اتخاذ القرارات حول التجارب التي يجب القيام بها بعد ذلك، لذا فإن استخدام الروبوتات الذكية يوفر طريقة لتسريع هذه العملية».

وقال في بيان صادر الأربعاء: «عندما يفكر الناس في الروبوتات وأتمتة الكيمياء، فإنهم يميلون إلى التفكير في إجراء التفاعلات وما إلى ذلك، وهذا جزء منها، ولكن اتخاذ القرار يمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً». وتابع: «هذه العملية تنطوي على قرارات دقيقة بناءً على مجموعات من البيانات الغزيرة. إنها مهمة تستغرق وقتاً طويلاً من الباحثين، ولكنها كانت مشكلة صعبة للذكاء الاصطناعي كذلك».

ووفق الدراسة، فإن اتخاذ القرار هو مشكلة رئيسية في الكيمياء الاستكشافية. فعلى سبيل المثال، قد يقوم الباحث بإجراء عدة تفاعلات تجريبية، ثم يقرر توسيع نطاق بعض من تلك التجارب التي تعطي نتائج تفاعل جيدة أو منتجات مثيرة للاهتمام فقط.

من جهته، قال سريرام فيجاياكريشنان، طالب الدكتوراه السابق في جامعة ليفربول، وباحث ما بعد الدكتوراه في قسم الكيمياء الذي قاد هذه التجارب: «عندما حصلت على الدكتوراه، أجريت كثيراً من التفاعلات الكيميائية يدوياً. غالباً ما يستغرق جمع البيانات التحليلية وفهمها الوقت نفسه الذي يستغرقه إعداد التجارب. وتصبح مشكلة تحليل البيانات هذه أكثر حدة. فقد ينتهي بك الأمر إلى الغرق في البيانات».

وأضاف: «لقد عالجنا هذا هنا من خلال بناء منطق الذكاء الاصطناعي للروبوتات. ويعالج ذلك مجموعات البيانات التحليلية لاتخاذ قرار مستقل، على سبيل المثال، ما إذا كان يجب المضي قدماً إلى الخطوة التالية في التفاعل أم لا». وأكد قائلاً: «إذا أجرى الروبوت التحليل في الساعة 3:00 صباحاً، فسوف يكون قد قرر بحلول الساعة 3:01 أي التفاعلات يجب أن تستمر. وعلى النقيض من ذلك، قد يستغرق الأمر ساعات من الكيميائي لتصفح وتحليل مجموعات البيانات نفسها».

وفي الختام، شدّد البروفسور كوبر على أنه «بالنسبة للمهام التي أعطيناها للروبوتات هنا، فقد اتخذ منطق الذكاء الاصطناعي القرارات نفسها تقريباً مثل الكيميائي خلال تعاطيه مع هذه المشاكل الكيميائية الثلاث في غمضة عين»، مضيفاً أن هناك أيضاً مجالاً كبيراً لزيادة قدرات الذكاء الاصطناعي في فهم هذه الظواهر الكيميائية.