أعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي، اليوم (الثلاثاء)، فتح تحقيق بشأن التسريبات الصوتية المنسوبة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
وذكر المركز الإعلامي بمجلس القضاء الأعلى أن «محكمة تحقيق الكرخ تلقت طلباً مقدماً إلى الادعاء العام لاتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص التسريبات الصوتية المنسوبة لنوري المالكي»، على ما أفادت وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأضاف البيان أن «التحقيق الأصولي بخصوص التسريبات يجري وفق القانون».
وتناولت وسائل إعلام عراقية تسريبات صوتية تُنسب للمالكي وتسيء لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وعدد من الرموز السياسية في البلاد؛ الأمر الذي نفاه المالكي جملةً وتفصيلاً. والتسريبات تلك سربها الصحافي العراقي المقيم في الولايات المتحدة علي فاضل، وهي عبارة عن سلسلة ينشرها فاضل على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وقال إنها «تسجيل لاجتماع طوله ساعة بين المالكي وآخرين»، من دون الإفصاح عن طريقة حصوله على التسجيلات أو مصدرها.
ونشر فاضل، اليوم، تسجيلاً جديداً هو الخامس في مسلسل التسريبات، وهو عبارة عن مناقشات مع ممثلي مجموعة شيعية ليست معروفة على نطاق واسع، تطلق على نفسها اسم «أمة الأخيار»، ومرجعهم الديني يدعى «آية الله الميرزا». ويعرض قيادي في المجموعة يناديه رفيقه في التسجيل «أبو حسن»، على المالكي «الولاء والبيعة» لـ«إراقة الدماء في العراق بموافقة مراجع وقيادات وبها شرعية».
وفيما لم يُعرف في الأوساط الشيعية عن مرجع ديني كبير له مجاميع قتالية، لكن أحاديث المالكي معهم على مدى ساعات تكشف عن وجود لهم في بعض الأوساط الشيعية في محافظات بوسط العراق وجنوبه.
وتحدث المالكي عن علاقته «الجيدة» مع قيس الخزعلي، زعيم ميليشيا «عصائب أهل الحق» المدرجة على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية. لكنه أضاف أن قادة «تحالف الفتح» بزعامة هادي العامري و«العصائب» و«كتائب حزب الله» و«سيد الشهداء» و«بدر» يتبعون إيران مباشرةً، «ولا يهمهم شيء غير المزارع والأموال وهم بعالم آخر».
وفي نصيحة كاشفة لموقعه على خط الاستقطاب الإيراني الداخلي، دعا المالكي قيادات الفصائل المسلحة إلى اتباع خط «الحرس الثوري» الإيراني، والابتعاد عن «إطلاعات» (وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية).
القضاء العراقي يفتح تحقيقاً في تسريبات المالكي
القضاء العراقي يفتح تحقيقاً في تسريبات المالكي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة