لماذا يشعر البريطانيون بموجات الحر أكثر من غيرهم في البلدان المجاورة؟

سيدتان تحاولان التبريد بالقرب من الماء وسط درجات الحرارة المرتفعة في لندن (إ.ب.أ)
سيدتان تحاولان التبريد بالقرب من الماء وسط درجات الحرارة المرتفعة في لندن (إ.ب.أ)
TT

لماذا يشعر البريطانيون بموجات الحر أكثر من غيرهم في البلدان المجاورة؟

سيدتان تحاولان التبريد بالقرب من الماء وسط درجات الحرارة المرتفعة في لندن (إ.ب.أ)
سيدتان تحاولان التبريد بالقرب من الماء وسط درجات الحرارة المرتفعة في لندن (إ.ب.أ)

تعاني المملكة المتحدة من درجات حرارة شديدة، وتم الإعلان عن حالة طوارئ وطنية لأول مرة، حيث حذرت الحكومة من أنه حتى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة يعتبرون عرضة لخطر المرض والوفاة بسبب موجة الحر.
قال مكتب الأرصاد الجوية، إن «موجة الحرارة الشديدة بشكل استثنائي» قد يكون لها «تأثيرات واسعة النطاق على الأشخاص والبنية التحتية»، حيث أصدر أول «تحذير أحمر» على الإطلاق بشأن درجات الحرارة الشديدة يومي الاثنين والثلاثاء، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وأغلقت المدراس، وتم إلغاء رحلات القطارات، وتحث السلطات الناس على عدم السفر إلا للأغراض الأساسية.
وبلغت درجات الحرارة 38 درجة مئوية أمس (الاثنين)، مع توقع ارتفاع درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية أو أكثر اليوم (الثلاثاء).
ولجأ البريطانيون إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمناقشة الشعور بالحرارة الشديدة في البلاد، حيث أشاروا إلى أن موجة الحر لديهم يمكن الشعور بها بشكل أقوى من تلك المشابهة في بلدان أخرى.
أوضح مكتب الأرصاد الجوية سابقاً لماذا قد تبدو موجات الحر في المملكة المتحدة أكثر دفئاً من درجات الحرارة المماثلة في الخارج.
وقال متحدث باسم المكتب، الأسبوع الماضي، «يمكن أن يكون مستوى الرطوبة أعلى في المملكة المتحدة منه في القارة الأوروبية. إذا كانت الرطوبة مرتفعة، فمن الصعب على جسم الإنسان أن يحافظ على البرودة لأن العرق لا يتبخر بالسرعة نفسها».
وأوضح: «لقد ازداد الأمر سوءاً نظراً لأننا نشهد المزيد من (الليالي الاستوائية) - الليالي التي لا تقل فيها درجة الحرارة عن 20 درجة مئوية، مما يعني أننا لا نحصل على فترة راحة من الحرارة والوقت حتى يتعافى جسمنا».
أضاف: «تم تصميم المباني في المملكة المتحدة أيضاً للحفاظ على الحرارة فيها، مقارنة بالدول الأكثر حرارة. ومن غير المرجح أن يكون لدينا مكيفات هواء».
https://twitter.com/DHSCgovuk/status/1549344037664079873?s=20&t=agWx_6Wldpe0pDhs7aShBQ
حذر العلماء بالفعل من أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التكيف بشكل أفضل للتعامل مع درجات الحرارة القصوى، لأن المباني ليست مبنية للتعامل مع أزمة المناخ المتفاقمة.
وقالوا، «لم يعد بإمكاننا تحمل التصميم السيئ لمبانينا ومدننا، ونحن بحاجة ماسة إلى التفكير في أشياء مثل تقليل الحرارة الزائدة، والتظليل، والأشجار، والبناء للتبريد، وتوفير مساحات عامة للتبريد».
وأضحت البروفسور هانا كلوك، باحثة المخاطر الطبيعية في جامعة ريدينغ: «لسنا مستعدين لـ40 درجة مئوية».
واقترح العلماء أيضاً إجراءات أخرى يمكن أن يتخذها أصحاب المنازل للحفاظ على برودة خصائصهم في موجات الحر، بما في ذلك تركيب مصاريع للنوافذ على السطح الخارجي للمباني، كما شوهد في أوروبا.
وأشار المتحدث باسم مكتب الأرصاد الجوية إلى أنه قد يكون هناك أيضاً عامل نفسي يلعب دوره، حيث إن البريطانيين غير مستعدين للطقس الحار.



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.