مونديال القوى: الجامايكية آن فريزر تصنع التاريخ... وحصيلة ذهبية أميركية ثمينة

كراوزر يسيطر على مسابقة الكرة الحديد وناغيوت تنتزع ذهبية القفز بالزانة

الجامايكية آن فريزر  تحتفل بذهبيتها التاريخية  في سباق 100 متر (رويترز)
الجامايكية آن فريزر تحتفل بذهبيتها التاريخية في سباق 100 متر (رويترز)
TT

مونديال القوى: الجامايكية آن فريزر تصنع التاريخ... وحصيلة ذهبية أميركية ثمينة

الجامايكية آن فريزر  تحتفل بذهبيتها التاريخية  في سباق 100 متر (رويترز)
الجامايكية آن فريزر تحتفل بذهبيتها التاريخية في سباق 100 متر (رويترز)

دخلت الجامايكية شيلي - آن فريزر - برايس التاريخ بتتويجها باللقب العالمي الخامس في سباق 100 متر في اليوم الثالث لبطولة العالم لألعاب القوى في مدينة يوجين الأميركية، فيما حصد أصحاب الأرض أربعة ألقاب من أصل سبعة.
وحققت المخضرمة فرايزر - برايس (35 عاماً) إنجازها بقطعها المسافة بزمن 10.67 ثوان في ثلاثية جامايكية أمام مواطنتيها شيريكا جاكسون (10.73 ثانية)، وإيلين تومسون - هيراه (10.81 ثانية).
وهي المرة الأولى التي ينجح فيها بلد واحد في الظفر بالميداليات الثلاث لسباق السيدات وذلك بعد يوم واحد على تتويج الثلاثي فريد كيرلي ومارفن برايسي وترايفون بروميل بثلاثية سباق الرجال للمرة الثالثة في تاريخ الولايات المتحدة.
وكان الثلاثي الجامايكي فرض سيطرته على سباق 100 متر في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو الصيف الماضي حيث توجت بلقبه تومسون - هيراه أمام فرايزر - برايس وجاكسون.
وسبق لفرايزر - برايس أن ظفرت باللقب العالمي أعوام 2009 و2013 و2015 و2019. وبات أول رياضية تحرز لقب سباق واحد 5 مرات في بطولة العالم، علماً بأنها توجت باللقب الأولمبي مرتين في 2008 و2012.
وعززت فرايزر - برايس غلتها في بطولة العالم بالميدالية الثانية عشرة بينها 10 ذهبيات، مما جعلها رابع أفضل عداءة متوجة بالميداليات في تاريخ المونديال خلف الأميركية أليسون فيليكس (19) ومواطنيها أوساين بولت وميرلين أوتي (14 لكل منهما).
وقالت فرايزر - برايس: «لا أستطيع حتى أن أتخيل عدد المرات التي تعرضت فيها لانتكاسات وتعافيت من جديد وأنا هنا مرة أخرى». وأضافت: «ما زلت أذكِّر نفسي أنه في بعض الأحيان لا يكون ذلك بسبب عدم امتلاكك القدرة، ولكن هذا هو الوقت المناسب. كان هذا السباق هو الموعد المناسب وأنا ممتنة جداً للدعم المستمر... هذه هي المرة الثالثة التي أساهم فيها بثلاثية جامايكية وأنا متحمسة جداً».
وأردفت قائلة: «أشعر أنني محظوظة لامتلاك هذه الموهبة والاستمرار في القيام بذلك في سن الخامسة والثلاثين، ولدي طفل، وما زلت مستمرة، وآمل أن ألهم النساء ليتمكنَّ من القيام برحلتهن الخاصة».

آن فريزر تتوسط الثلاثي الجامايكي المسيطر على سباق 100 متر (د.ب.أ)

وكانت أليسون فيليكس التي أنهت مسيرتها ببرونزية التتابع المختلط 4 مرات 400 متر في اليوم الافتتاحي للبطولة، من أوائل الرياضيين الذين هنؤوا فرايزر - برايس، قالت في تغريدة على «تويتر»: عمر 35 عاماً! أُمٌّ!10.67 ثانية! لقب عالمي خامس! إنها ليلتك!!!».
وفرض نجوم الولايات المتحدة أنفسهم في اليوم الثالث بحصدهم أربع ذهبيات من أصل سبع بينها ثلاثية جديدة في رمي الكرة الحديد، وثنائيتان (ذهبية وفضية) في 110 أمتار حواجز والقفز بالزانة، وأخرى ذهبية وبرونزية في رمي المطرقة.
وقاد البطل الأولمبي وحامل الرقم القياسي العالمي في مسابقة الكرة الحديد راين كراوزر ثلاثية أميركية عندما أحرز الذهبية أمام جو كوفاكس وجوش أووتوندي.
ونجح كراوزر، البطل الأولمبي مرتين، في حسم اللقب العالمي في محاولته الخامسة برميه 22.94 متر، وهو عاشر رقم في تاريخ المسابقة والأفضل في تاريخ بطولة العالم، متقدماً على كوفاكس، بطل العالم في عامي 2015 و2019 والذي اكتفى برمي 22.89 متر، وأووتوندي (22.29 متر).
وهي الثلاثية الأميركية الثانية في البطولة الحالية بعد الأولى السبت في سباق 100 متر عبر فريد كيرلي ومارفن برايسي وترايفون بروميل.
وهو اللقب العالمي الأول لكراوزر الذي أكمل في سن التاسعة والعشرين سجله بجميع الألقاب الممكنة بعدما نال اللقب الأولمبي في ريو دي جانيرو 2016 وطوكيو الصيف الماضي، إلى جانب الرقم القياسي العالمي (23.37 متر).
واحتفظ الأميركي غرانت هولواي، وصيف بطل أولمبياد طوكيو الصيف الماضي، بلقبه العالمي في سباق 110 متر حواجز الذي شهد انسحاب البطل الأولمبي الجامايكي هانسل بارتشمنت بسبب الإصابة في فترة الإحماء.
ولم يجد هولواي صعوبة في الفوز بزمن 13.03 ثانية أمام مواطنه تراي كانينغهام (13.08 ثانية) والإسباني أسيير مارتينيز (13.17 ثانية).
وكان بارتشمنت يسعى إلى اللقب العالمي وتعويض خيبته في مونديال بكين 2015 عندما حل ثانياً. وأقصي الأميركي الآخر ديفون ألن، صاحب أسرع توقيت هذا العام (12.84 ثانية) بسبب انطلاقة خاطئة.
وتوجت الأميركية كايتي ناغيوت بذهبية مسابقة القفز بالزانة بقفزها 4.85 متر في محاولتها الأولى، وهو أفضل رقم هذا الموسم، متفوقة على مواطنتها ساندي موريس التي قفزت الحاجز نفسه لكن في المحاولة الثانية، فيما عادت البرونزية إلى الأسترالية نينا كيندي (4.80 متر).
وأضافت ناغيوت (31 عاماً) اللقب العالمي إلى الأولمبي الذي ظفرت به الصيف الماضي أمام الروسية أنجليكا سيدوروفا والبريطانية هولي برادشاو.
ونالت الأميركية بروك أندرسن ذهبية مسابقة رمي المطرقة محققة 78.96 متر في محاولتها الأخيرة، مؤكدة سيطرتها على المسابقة هذا العام بعدما كانت سجلت في أبريل (نيسان) الماضي رابع أفضل رقم في التاريخ (79.02 متر بملعب دراتشمان في جامعة أريزونا). وعادت الفضية إلى الكندية كامرين روجرز (75.52 متر)، والبرونزية للأميركية الأخرى جاني كاسانافويد (74.86 متر). وخلفت أندرسن مواطنتها ديانا برايس التي انسحبت قبل البطولة بسبب إصابتها بفيروس «كوفيد - 19».
وهي الميدالية الذهبية الثالثة للولايات المتحدة بعدما نالت تشايسي إيلي الأولى في مسابقة الكرة الحديد وفريد كيرلي الثانية في سباق 100 متر السبت.
واحتفظ الأوغندي جوشوا شيبتيغي، وصيف بطل أولمبياد طوكيو وحامل الرقم القياسي العالمي، بلقبه بطلاً للعالم في سباق 10 آلاف م مسجلا أفضل توقيت له هذا الموسم (27.27:43 دقيقة)، ونال مواطنه جاكوب كيبليمو البرونزية على غرار الألعاب الأولمبية (27.27:97 دقيقة)، فيما كانت الفضية من نصيب الكيني ستانلي وايتهاكا مبورو (27.27:90 دقيقة).
ويملك شيبتيغي فرصة تحقيق الثنائية كونه سيشارك في سباق 5 آلاف متر الذي توج بلقبه الأولمبي في طوكيو.
وأحرز الإثيوبي تاميرات تولا ذهبية سباق الماراثون بزمن 2.05:36 ساعة محققاً رقماً قياسياً جديداً لبطولة العالم.
وكان الرقم السابق 2.06:54 ساعة بحوزة الكيني أبيل كيروي في مونديال برلين عام 2009.
وهو اللقب العالمي الأول لتولا بعد فضية نسخة 2017 في لندن، وتقدم على مواطنه موسينيت غيريمو صاحب الفضية (2.06:45 ساعة) والبلجيكي بشير عبدي صاحب البرونزية (2.06:49 ساعة).
ومنح تولا البالغ من العمر 30 عاماً وصاحب برونزية سباق 10 آلاف متر في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016. اللقب العالمي الثاني لبلاده والأول منذ غيزاهيغني أبيرا في نسخة إدمونتون عام 2001.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».