مصر تحرز لقب بطولة أفريقيا لليد

صورة أرشيفية للاعبين بمنتخب مصر (إ.ب.أ)
صورة أرشيفية للاعبين بمنتخب مصر (إ.ب.أ)
TT

مصر تحرز لقب بطولة أفريقيا لليد

صورة أرشيفية للاعبين بمنتخب مصر (إ.ب.أ)
صورة أرشيفية للاعبين بمنتخب مصر (إ.ب.أ)

أحرزت مصر لقب بطولة أفريقيا لكرة اليد للمرة الثامنة في تاريخها والثانية على التوالي بعد فوزها الكبير 37 - 25 على الرأس الأخضر اليوم الاثنين، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وبعد الفوز على تونس في الدور قبل النهائي، كانت مصر هي المرشحة الأوفر حظاً لحصد اللقب ونجحت في ذلك بسهولة بقيادة المدرب الإسباني روبرتو جارسيا باروندو.
وبدأت مصر المباراة بشكل متواضع لكنها حسمت الأمور في آخر عشر دقائق من الشوط الأول.
وكانت مصر متقدمة 12 – 9، إلى أن ارتكب الصربي ليوبومير أوبرادوفيتش مدرب الرأس الأخضر خطأ باللعب بدون حارس في الهجوم.
وعززت مصر تفوقها إلى 15 - 10 بحلول الدقيقة 25، وفي الدقائق الخمس الأخيرة قبل الاستراحة ارتفعت النتيجة إلى 24 - 12 بفضل تألق الحارس كريم هنداوي والجناحين أكرم يسري وعمر الوكيل الذي اختير أفضل لاعب في المباراة.
واستطاعت الرأس الأخضر، في مشاركتها الثانية فقط في بطولة أفريقيا بعد احتلال المركز الخامس في تونس 2020، تجنب هزيمة أكبر لتحصد الميدالية الفضية بعدما لعبت مصر بتشكيلة شبه احتياطية في الشوط الثاني.
وحقق المغرب مفاجأة كبيرة بالفوز 28 - 24 على تونس في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وهذا هو أسوأ مركز لتونس، صاحبة الرقم القياسي بعشرة ألقاب، في بطولة أفريقيا على الإطلاق.

وضمنت الجزائر، التي تملك سبعة ألقاب، التأهل لبطولة العالم بعد الفوز 27 - 26 على غينيا في مباراة تحديد خامس الترتيب.
وحظيت الجزائر بدعم المشجعين في صالة حسن مصطفى في مدينة 6 أكتوبر (تشرين الأول) المصرية وفازت بصعوبة لتكمل عقد المتأهلين لبطولة العالم من القارة السمراء.
وتتأهل أول خمسة منتخبات في بطولة أفريقيا لبطولة العالم في السويد وبولندا في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وتلعب مصر في المجموعة السابعة ببطولة العالم بجانب كرواتيا والمغرب والولايات المتحدة.
وستنضم الرأس الأخضر إلى المجموعة الثانية مع السويد والبرازيل وأوروجواي.
وستكون تونس في المجموعة الثامنة مع الدنمارك حاملة اللقب وبلجيكا، المشاركة لأول مرة، والبحرين.
وستلعب الجزائر في المجموعة الخامسة مع ألمانيا وقطر بطلة آسيا وصربيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».