رقيقة إلكترونية لاسلكية مزروعة للمراقبة المتواصلة لسكر الدم والكولسترول

رقيقة إلكترونية لاسلكية مزروعة للمراقبة المتواصلة لسكر الدم والكولسترول
TT

رقيقة إلكترونية لاسلكية مزروعة للمراقبة المتواصلة لسكر الدم والكولسترول

رقيقة إلكترونية لاسلكية مزروعة للمراقبة المتواصلة لسكر الدم والكولسترول

طور باحثون في كلية البوليتكنيك الفيدرالية في لوزان في سويسرا، أول رقيقة إلكترونية لاسلكية في العالم يمكن زرعها للمراقبة المتواصلة لتركيز أنواع مختلفة من الجزيئات داخل الجسم، للتعرف على الأمراض، ومنها جزيئات الغلوكوز (سكر الدم) والكولسترول، إضافة إلى تعرفها على درجة الحموضة وقياسها لدرجة حرارة الجسم.
وعرضت الرقيقة الإلكترونية اللاسلكية أثناء انعقاد ندوة عالمية حول الدارات والنظم في مدينة لشبونة في البرتغال. ولا تتعدى مساحة الرقيقة أكثر من سنتيمتر مربع واحد، ولها 6 مستشعرات إضافة إلى هوائي لإرسال الإشارات، وملف مستحث، ومعدات إلكترونية مزروعة بداخلها للتحكم.
ويوظف الملف المستحث لإمداد الرقيقة بالطاقة من بطارية ملصقة بالجلد في المنطقة التي تقع فوق مكان زرع الرقيقة. وترسل الرقيقة البيانات بتقنية بلوتوث نحو هاتف ذكي قريب منها.
وفي التجارب التي أجريت على الرقيقة المزروعة داخل فئران مختبرية، تمكن الباحثون من مراقبة وقياس مستوى الغلوكوز وغيره باستمرار بطريقة لاسلكية. وقالوا إن هذا التطوير سيوظف في دراسة المركبات الكيميائية للمرضى خارج المستشفيات، لذا سيتمكن المرضى من مراقبة مستويات عوامل الخطر لديهم باستمرار.



الأطعمة المُعالَجة ترفع مستويات السكر في الدم

الأطعمة فائقة المُعالَجة مرتبطة بزيادة مستويات السكر التراكمي في الدم (جامعة تكساس)
الأطعمة فائقة المُعالَجة مرتبطة بزيادة مستويات السكر التراكمي في الدم (جامعة تكساس)
TT

الأطعمة المُعالَجة ترفع مستويات السكر في الدم

الأطعمة فائقة المُعالَجة مرتبطة بزيادة مستويات السكر التراكمي في الدم (جامعة تكساس)
الأطعمة فائقة المُعالَجة مرتبطة بزيادة مستويات السكر التراكمي في الدم (جامعة تكساس)

توصّل باحثون في جامعة تكساس الأميركية إلى أنّ الأنظمة الغذائية الغنيّة بالأطعمة فائقة المُعالَجة مرتبطة بزيادة مستويات السكر في الدم لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.

وأوضحوا أن هذه النتائج تعزّز من فهم المخاطر المرتبطة بالنظام الغذائي، وتُساعد في تحسين استراتيجيات إدارة مرض السكري من النوع الثاني. نُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Journal of the Academy of Nutrition and Dietetics».

وتشمل الأطعمة فائقة المُعالَجة مجموعة واسعة من المنتجات، مثل المشروبات الغازية، والوجبات الخفيفة المعلَّبة، والحبوب المُعالَجة التي تحتوي غالباً على مستويات مرتفعة من السكريات المضافة والملح والدهون غير الصحّية، بالإضافة إلى المواد الحافظة والملوّنات الاصطناعية.

ولهذه الأطعمة تأثير سلبي على الصحة، خصوصاً لدى مرضى السكري من النوع الثاني، إذ يمكنها أن تؤدّي إلى زيادة مقاومة الأنسولين وتفاقم أعراض المرض، مما يعزّز المخاطر الصحّية المرتبطة بالسكري، مثل مشكلات القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، ومضاعفات الأعصاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من تجربة سريرية جارية شملت 273 بالغاً مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني، فرصد الباحثون تأثير تناول الأطعمة المُعالَجة على متوسّط مستويات الغلوكوز في الدم على مدار أشهر، وهو ما يُعرَف بتحليل السكر التراكمي «HbA1C».

وقدَّم كل مُشارك سِجلّين غذائيين لمدّة 24 ساعة، بالإضافة إلى عيّنة دم لتحليل السكر التراكمي.

وأظهرت النتائج أنّ زيادة استهلاك الأطعمة فائقة المُعالَجة مرتبطة بارتفاع مستويات السكر التراكمي في الدم لدى هؤلاء المرضى، ما قد يؤدّي إلى مضاعفات صحّية خطيرة مرتبطة بالمرض.

وأظهرت دراسات سابقة أنّ استهلاك هذه الأطعمة يزيد أيضاً معدلات الإصابة بأمراض القلب والسمنة واضطرابات النوم والقلق والاكتئاب، مما يعزّز الحاجة إلى تعديل النمط الغذائي للأفراد المصابين بالسكري.

ورغم أنّ الأطعمة فائقة المُعالَجة تحتوي عادةً على كميات عالية من السكر المضاف والصوديوم، خلص الباحثون إلى أنّ الزيادات في مستويات السكر التراكمي لا ترتبط فحسب بهذه المكوّنات، وإنما قد تلعب المكوّنات الاصطناعية مثل النكهات والألوان الاصطناعية، والمستحلبات، والمحلّيات الاصطناعية، دوراً مهماً في هذا الأمر.

ونصحوا بضرورة زيادة تناول الأطعمة الطبيعية، مثل الخضراوات والفاكهة والبقوليات، والابتعاد عن الأطعمة المُعالَجة، إذ يمكن أن يسهم هذا التوجُّه في تحسين التحكُّم بمستويات السكر في الدم وتعزيز الصحة العامة للمرضى.