خبيرة تجيب... هل الغلوتين هو سبب تساقط الشعر؟!

خبيرة تجيب... هل الغلوتين هو سبب تساقط الشعر؟!
TT

خبيرة تجيب... هل الغلوتين هو سبب تساقط الشعر؟!

خبيرة تجيب... هل الغلوتين هو سبب تساقط الشعر؟!

الغلوتين ليس فقط صعب الهضم بالنسبة للبعض، لكنه قد يكون ضارًا أيضًا بالشعر والصحة العامة. حيث أظهرت الدراسات الحديثة أن الغلوتين يمكن أن يسبب ضررًا للنظام العصبي؛ وهذا هو السبب في أنك ترى الكثير من الناس يقفزون لتجربة أنظمة غذائية خالية من الغلوتين. ولكن قبل الخوض في تفاصيل كيفية تأثير الغلوتين على الشعر والصحة، دعونا أولاً نفهم كيفية عمل الغلوتين من خلال أخصائية التغذية نيشيتا سوراتكال، وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ما هو الغلوتين؟
الغلوتين هو بروتين طبيعي موجود بشكل شائع في الحبوب الغذائية مثل القمح والشعير والجاودار. هذه هي الحبوب الأساسية لاستهلاك غالبية السكان. ويوجد الغلوتين أيضًا في مجموعة متنوعة من الأطعمة المعبأة تجاريًا مع إضافات أو مواد حافظة. لكن كما يوحي النطق، يعمل هذا البروتين كغراء يربط المنتج الغذائي معًا. إذ تساعد جودتها القابلة للتمدد أشياء مثل عجينة البيتزا؛ فبدون الغلوتين ستتفكك البيتزا. لكن الغلوتين يمكن أن يسبب حساسية في القناة الهضمية.

ما الرابط بين الغلوتين وتساقط الشعر؟

لوحظ في دراسة أجراها «NCBI» (المورد الوطني لمعلومات البيولوجيا الجزيئية) أن هناك علاقة بين داء الثعلبة (حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يحدث تساقط الشعر على شكل بقع) ومرض الاضطرابات الهضمية والأمراض غير الاضطرابات الهضمية.
ووفقا لمنظومة تعاليم الطب التقليدي الهندي (الأيورفيدا)، فإن عدم تحمل الغلوتين هو نتيجة لضعف «agni» (حريق في الجهاز الهضمي) بالإضافة إلى تراكم «ama» (نفايات لزجة في الأمعاء تلتصق ببطانة الأمعاء عندما لا يتم هضم الطعام بشكل صحيح). ومن ثم يتأثر امتصاص العناصر الغذائية بسبب ضعف الجهاز الهضمي الذي يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر.
و Ama عبارة عن نفايات سامة في القولون تتراكم وتبطئ عملية الهضم وتتحول إلى حمأة لا يتم التخلص منها. وتساعد الأعشاب مثل «haritaki» و «bibhitaki» على تطهير الأمعاء من السموم المتراكمة. ويمكن أن يساعد تناول نظام غذائي خفيف من الفواكه والخضروات والكثير من سوائل الفم وتجنب الأطعمة المقلية الثقيلة ومنتجات الألبان واللحوم والخبز. هذا يمكن أن يعالج عدم تحمل الغلوتين من السبب الجذري.

ما هي أنواع حساسية الغلوتين؟

الغلوتين هو مركب من بروتينات مختلفة من مكوناتها الرئيسية الغلوتينين والجليدين، والتي تعطي سلامة هيكلية وخاصية التخمر على التوالي للأطعمة المصنوعة من القمح. ويمكن أن تختلف الحساسيات من شخص لآخر وتتراوح من حساسية الغلوتين غير الاضطرابات الهضمية إلى أمراض الاضطرابات الهضمية التي يمكن أن تؤدي إلى الاستجابة المناعية. كما يمكن أن تكون هناك هجمات على خلايا الأمعاء وتلف البطانة الداخلية للأمعاء، ما يؤدي لحدوث التهاب وسوء امتصاص.
وينتج عن محتوى الغلوتين الموجود في القمح استجابة التهابية تنتج أجسامًا مضادة مختلفة وسيتوكينات التهابية تميل إلى مهاجمة الخلايا المعوية وكذلك الخلايا المبطنة للجهاز الهضمي. وهذا يؤثر أو يضعف امتصاص العناصر الغذائية من هذه الخلايا، ما يؤدي إلى العديد من النقص الغذائي. كما أنه يؤثر على الخلايا التي تفرز العصارات الهضمية من أجل الهضم، ما ينتج ظهور أعراض مثل الانتفاخ وعسر الهضم والغثيان والإسهال.

لماذا حساسية الغلوتين منتشرة اليوم؟

أصبح عدم تحمل الغلوتين منتشرًا للغاية لأن سلالات القمح المستخدمة الآن ليست مماثلة لما أكله أسلافنا. فقد أدى تهجين القمح لزيادة محصول الفدان إلى بعض هذه المضاعفات.

الغلوتين يسبب تساقط الشعر!

يؤدي التهجين إلى إنتاج قمح يمكنه مقاومة الأمراض والبقاء على قيد الحياة خلال فترات الجفاف. تتعرف أجسادنا على الفور على هذا النوع الجديد الغريب من القمح المهجن باعتباره دجالًا، وتقوم بالدفاع ضده. لا تتعرف أجهزتنا المناعية على تسلسل الحمض النووي الغريب من القمح المهجن، وهنا يأتي دور اضطرابات المناعة الذاتية وفقدان الشعر.

بدائل صحية للقمح في نظامنا الغذائي

نحن بحاجة إلى الاستغناء عن الطعام الذي يحتوي على الغلوتين للمساعدة في عملية التجديد. وفقًا لسوراتكال، يمكن أن يحسن امتصاص الشخص للعناصر الغذائية ويقلل من تساقط الشعر أيضًا. بما في ذلك الحبوب المعقدة مثل الذرة الرفيعة والدخن الإصبع والدخن والدخن اللؤلؤي والحنطة السوداء والكينوا - وكلها تحتوي على عناصر غذائية أفضل مقارنة بالقمح. وهناك أيضًا المزيد من الأطعمة الغنية بالمغذيات التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية والزنك والبروتينات التي يمكن أن تساعد في عملية الشفاء والتحكم بتساقط الشعر الزائد».
 


مقالات ذات صلة

صحتك هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

لتطوير علاجات مضادة للهرم

د. أنتوني كوماروف (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك جانب من الحضور في المؤتمر

تدشين أول «صيدلية افتراضية» ومعرض رقمي تفاعلي للخدمات الصحية

بحضور نحو 2000 مهتم ومتخصص في الشأن الصحي.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية (أرشيفية- رويترز)

دراسة جديدة تكشف عن مخاطر صحية لعدم انتظام مواعيد النوم

أفادت دراسة جديدة بأن الأشخاص الذين لا يلتزمون بمواعيد النوم المنتظمة، معرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».