«كارما» تختبر زراعة قلب صناعي لمريض رابع

يضاهي في عمله الوظيفة الطبيعية للقلب البشري

«كارما» تختبر زراعة قلب صناعي لمريض رابع
TT

«كارما» تختبر زراعة قلب صناعي لمريض رابع

«كارما» تختبر زراعة قلب صناعي لمريض رابع

قال أحد مؤسسي شركة كارما الفرنسية لتلفزيون «بي اف ام» أمس الاربعاء، إن الشركة ستجري في غضون ثلاثة أشهر على أكثر تقدير، عملية زرع قلب صناعي جديد لمريض رابع.
وتستعين الشركة الفرنسية في تجاربهاعلى القلب الصناعي الجديد الذي يضاهي الوظيفة الطبيعية للقلب البشري، بمواد بيولوجية وأجهزة استشعار، وهو غير مصمم كي يكون مرحلة انتقالية لعملية زرع قلب؛ لكنه جهاز مستديم يسهم في محاولة اطالة أجل المرضى الميؤوس من شفائهم ممن فقدوا الامل في زرع قلب طبيعي، إمّا لكبر سنهم وإمّا لندرة المتبرعين.
وكان أول مريض أجريت له عملية زرع قلب صناعي من انتاج الشركة، هو رجل عمره 76 سنة، قد توفي في مارس (آذار) من العام الماضي بعد العملية بشهرين ونصف الشهر. وتوفي مريض ثان أجريت له العملية نفسها في الثاني من مايو (ايار) الماضي، بعد تسعة أشهر من تركيب الجهاز، فيما أشارت الشركة إلى أن الوفاة نجمت عن مشكلة فنية تتعلق بأجهزة التحكم في محرك القلب الصناعي. أما المريض الثالث الذي زرع له القلب في الثامن من أبريل (نيسان) الماضي، فيخضع للعلاج الطبيعي.
وقال الان كاربنتييه مبتكر الجهاز تلفزيون «بي اف ام»، «المريض الرابع ستجرى له جراحة فور الانتهاء من التحاليل ومتى يكون بمقدور المهندسين القول لي امض قدما لقد راجعنا كل شيء وتم التأكد من كل شيء وان الجهاز الجديد لن يصادف نفس المسائل السابقة».
واذا قدر للمريضين الثالث والرابع البقاء على قيد الحياة بالقلب الصناعي فستجري شركة كارما تجارب اكلينيكية أوسع نطاقا تتضمن نحو 20 مريضا في شتى أرجاء اوروبا، وهو شرط ضروري لتعميم جهازها تجاريا في دول الاتحاد الاوروبي.
وتعتبر التجربة الاكلينيكية ناجحة إذا ظلّ من زرع له قلب صناعي من انتاج الشركة على قيد الحياة شهرا على الاقل.
ويعاني المرضى الذين اختيروا لتركيب القلب الصناعي من فشل كلي في وظائف القلب -أي عندما يعجز القلب المريض عن ضخ ما يكفي من الدم لامداد الجسم باحتياجاته- كما أن فرصة بقائهم على قيد الحياة لا تتعدى بضعة أسابيع أو أيام.
ويزن القلب الصناعي الجديد نحو 900 غرام أي ما يعادل متوسط وزن القلب البشري السليم بواقع ثلاث مرات. ويضاهي القلب الصناعي مثيله الطبيعي في عملية انقباض عضلة القلب ويحتوي على اجهزة استشعار تتحكم في تدفق الدم حسب حركة المريض.
ويستمد القلب الصناعي طاقته من بطاريات ليثيوم-ايون تُترك خارج الجسم. أما اسطح الجدران الداخلية للقلب الصناعي فتدخل في تركيبها أنسجة مأخوذة من الابقار بدلا من المواد التخليقية كاللدائن التي تتسبب في حدوث الجلطات.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.