ريال مدريد يعلن رسميًا تعيين رافاييل بينيتيز مديرًا فنيًا للفريق

المدرب الإسباني يواجه التحدي الأكبر في مشوار العودة إلى النادي الملكي

رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز يقدم بينيتيز للجماهير (أ.ب)
رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز يقدم بينيتيز للجماهير (أ.ب)
TT

ريال مدريد يعلن رسميًا تعيين رافاييل بينيتيز مديرًا فنيًا للفريق

رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز يقدم بينيتيز للجماهير (أ.ب)
رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز يقدم بينيتيز للجماهير (أ.ب)

أعلن نادي ريال مدريد، وصيف بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، أمس تعاقده مع المدرب رافايل بينيتيز ليشرف على فريقه الأول خلفا للإيطالي كارلو أنشيلوتي المقال من منصبه الأسبوع الماضي. وذكر النادي الملكي في بيان: «سيقدم ريال مدريد الأربعاء 3 يونيو (حزيران) رافا بينيتيز مدربا جديدا للفريق الأول لمدة ثلاثة مواسم».
وأصبح بينيتيز عاشر مدرب يتولى مسؤولية ريال تحت قيادة رئيس النادي فلورنتينو بيريز على مدار فترتي ولاية قطب صناعة التشييد والبناء وكان المدرب الجديد على أعتاب البكاء أثناء تقديمه لوسائل الإعلام في استاد سانتياجو برنابيو. وقال بينيتيز: «هذا يوم مفعم بالمشاعر بالعودة إلى بيتي. لدي فريق فني جيد يدعمني وأتمنى أن تسير الأمور بشكل رائع وأن نحرز الألقاب ونلعب بشكل متميز». ووقع بينيتيز على عقد لمدة ثلاث سنوات، وقال في مؤتمر صحافي إنه يدرك أنه سيكون مطالبا بسرعة بأن يجعل الفريق قادرا على المنافسة في ظل وجود مجموعة قوية اعتبرها المدرب أفضل تشكيلة يقودها. وقال بينيتيز: «عند توفر مثل هذه العناصر يكون مطلوبا اللعب بنزعة هجومية ومحاولة تسجيل الأهداف والفوز ولو أمكن أيضا تقديم كرة قدم ممتعة». وأضاف بينيتيز أن ريال مدريد سيراقب سوق الانتقالات ليرى إمكانية تدعيم صفوفه قبل انطلاق الموسم الجديد وذكرت تقارير إعلامية أن بينيتيز طالب بيريز بأن يكون له دور أكبر من سابقيه من المدربين في ما يتعلق بصفقات بيع وشراء اللاعبين. وقال بينيتيز خلال المؤتمر الصحافي والغصة في حلقه: «إنه يوم مؤثر جدا أن أعود إلى هنا، إلى بيتي». وأضاف: «كل ما أستطيع أن أعد به هو العمل، الالتزام، لدي فريق عمل جيد معي». وأوضح: «آمل أن تسير الأمور بشكل جيد، أن نفوز بالألقاب وأن يلعب الفريق بطريقة جيدة».
من جانبه، قال رئيس النادي فلورنتينو بيريز: «نبدأ حقبة جديدة ونحن واثقون أن المدرب الجديد سيجعلنا أكثر قوة»، واصفا بينيتيز بأنه «ابن البيت». وأضاف متوجها بكلامه إلى المدرب الجديد: «قلبك مدريدي وأحلام أنصار الفريق متعلقة بك».
وأشرف بينيتيز (55 عاما) في بداياته على الفريق الرديف لريال (1993 - 1995)، قبل أن يعرف نجاحات كبيرة مع فالنسيا (2001 - 2004)، ثم ليفربول الإنجليزي (2004 - 2010). وعرف بينيتيز موسما مضطربا مع نابولي الإيطالي (2013 - 2015) إذ عجز عن قيادته للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
وبعدما رحل بينيتيز عن ريال في 1995 تولى تدريب عدة أندية متواضعة في إسبانيا، إذ تمكن هناك من تطوير فلسفته في عالم التدريب. وصنع بينيتيز شهرته في بلنسيه وقاده للفوز بلقب الدوري الإسباني مرتين قبل أن يحرز مع ليفربول لقب دوري أبطال أوروبا وكذلك لقب كأس الاتحاد الإنجليزي. وانتقل بينيتيز إلى إنتر ميلان الإيطالي لكنه أقيل بعد مرور ثلاثة أشهر فقط من موسم 2010 - 2011 رغم نجاحه في الفوز بلقب كأس العالم للأندية بالإمارات. وقضى بينيتيز مدرب تشيلسي السابق فترات متباينة خلال وجوده في منصبه الأخير مع نابولي. وأحرز نابولي لقب كأس إيطاليا العام الماضي واحتل المركز الثالث بالدوري لكن في الموسم المنصرم خسر 4 - 2 أمام لاتسيو في المباراة الأخيرة لبينيتيز ليحتل المركز الخامس ويخفق في التأهل للدور التمهيدي بدوري الأبطال في الموسم المقبل. وقرر بينيتيز الأسبوع الماضي الرحيل عن تدريب نابولي بعد عامين من العمل معا، ولكن مراسم الوداع الفعلية لم تجر على النحو المأمول، إذ استقبلته الجماهير بصافرات الاستهجان بعد الهزيمة أمام لاتسيو في الجولة الأخيرة وحرمان نابولي من التأهل إلى دوري الأبطال.
وتعاقد بيريز مع أنشيلوتي في يونيو 2013 ونجح في قيادة ريال إلى لقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا «لا ديسيما» بعد انتظار دام 12 عاما، كما نجح في إعادة اللحمة إلى غرفة الملابس بعد رحيل المدرب السابق البرتغالي جوزيه مورينهو، لكن بيريز أقال أنشيلوتي بعد انتهاء الدوري الإسباني مباشرة عقب فشله في قيادته إلى أي لقب هذا الموسم. ونجح ريال مدريد بإشراف أنشيلوتي في تحقيق 22 فوزا متتاليا بين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) الماضي (رقم قياسي في إسبانيا) مقدما عروضا هجومية رائعة، وبدأ أنصار النادي يتوسمون ببناء فريق يترك بصمته في السجلات كما فعل غريمه التقليدي برشلونة في عهد بيب غوارديولا بين عامي 2008 و2012. لكن النادي حصد الخيبة بعدها بستة أشهر، إذ خرج خالي الوفاض بحلوله ثانيا وراء برشلونة محليا وخسارته في دور الـ16 بكأس إسبانيا، وفي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد يوفنتوس ليفقد لقبه القاري.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.