البرتقالي يتسلح للموسم الجديد بالاستقرار الفني... وعناصر الخبرة

بطل كأس الملك يتطلع لإنجازات جديدة تضاف إلى سجلاته

الفيحاء يتطلع لتحقيق إنجاز جديد بعد كأس الملك (تصوير: علي خمج)
الفيحاء يتطلع لتحقيق إنجاز جديد بعد كأس الملك (تصوير: علي خمج)
TT

البرتقالي يتسلح للموسم الجديد بالاستقرار الفني... وعناصر الخبرة

الفيحاء يتطلع لتحقيق إنجاز جديد بعد كأس الملك (تصوير: علي خمج)
الفيحاء يتطلع لتحقيق إنجاز جديد بعد كأس الملك (تصوير: علي خمج)

يدشن فريق الفيحاء، يوم الثلاثاء المقبل، أولى مراحل الاستعداد للموسم الجديد، من خلال التجمع الداخلي، قبل السفر الجمعة إلى النمسا لإقامة معسكر إعدادي هناك لمدة 23 يوماً، تحت قيادة المدرب الصربي فوك رازوفيتش.
وبعد أن حقق الفريق أكبر المنجزات في تاريخه، الموسم الماضي، من خلال حصد بطولة كأس الملك وضمان البقاء مبكراً في دوري المحترفين، تنتظر الفريق العديد من المهام من أجل إنجازها، الموسم المقبل، حيث سيشارك في بطولتين إضافيتين: الأولى بطولة السوبر السعودي، التي ستشهد للمرة الأولى مشاركة أربعة فرق، هي: الهلال بطل الدوري ووصيف الكأس، وكذلك الفيحاء بطل الكأس، والاتحاد وصيف الدوري، والنصر ثالث الدوري، حيث ستكون النسخة الأولى من هذه البطولة الكبرى بعد إعلان تطويرها والسعي لجلب أكبر الرعاة لها.
كما أن الفيحاء تنتظره مشاركة أولى وتاريخية في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا، من خلال بطاقة مباشرة نالها من حصد بطولة الكأس الأغلى، حيث إن الطموح هو تسجيل مشاركة إيجابية في هذه البطولة القارية على غرار الجار فريق الفيصلي الذي تأهل للدور الثاني في مشاركته الأولى قبل أقل من 3 أشهر، رغم أن المشاركة زادت الأعباء عليه، وساهمت، بحسب بعض المتابعين، في هبوطه لدوري الدرجة الأولى.
وتدرك إدارة الفيحاء أن المسؤولية باتت كبيرة، والأعباء باتت أكبر، حيث يتوجب تجهيز صف ثانٍ قوي ومميز من اللاعبين من أجل المشاركة بنفَس أقوى في كل البطولات.
ويمكن اعتبار الفيحاء الأقل ضغوطاً بين الأندية التي سيتنافس معها؛ سواء في بطولة كأس السوبر أو البطولة الآسيوية، إلا أن الوضع سيكون مختلفاً في دوري المحترفين السعودي؛ بكون الفريق بات ضمن الأبطال، ولن يلقى منافسين يسهل تجاوزهم، كما أن مشاركته في بطولة كأس الملك؛ بكونه حامل اللقب، ستعني أنه سيسعى للحفاظ على لقبه، وسيواجه تحديات عديدة لتجاوزه وتحقيق الهدف.

فريق الفيحاء في آخر مواجهاته الدورية التي جمعته بالاتفاق (الشرق الأوسط)

وجراء القناعة بالعمل الكبير الذي قام به المدرب فوك رازوفيتش في الموسم الأول الذي أعقب الصعود مجدداً لدوري المحترفين، فقد أعلنت الإدارة تمديد عقد المدرب حتى عام 2025، لتبني معه استراتيجية طويلة الأمد، خصوصاً أنه سيكون قد أكمل أربع سنوات في مهمته، حيث إنه من المدربين القلائل الذين استمروا في قيادة فرقهم منذ بداية الموسم الماضي، وحتى النهاية، ليتم تمديد عقده الذي كان سينتهي في عام 2023، لعامين إضافيين.
ولم يقتصر التمديد على المدرب، بل إن أولى الخطوات التي قامت بها الإدارة التجديد مع الحارس الصربي فلاديمير ستويكوفيتش لعامين، وهو الشرط الذي أصر على تنفيذه، ليكون بذلك الحارس الثاني في الدوري السعودي الذي يتخطى سن الأربعين، وذلك في موسم 2024، الذي سينتهي عقده الجديد فيه بعد أن سبقه لذلك البرازيلي كاسيو دوس أنغوس الذي يقضي فتراته الأخيرة مع التعاون، بعد أن انضم للفريق منذ عام 2018، وحقق معه أيضاً أفضل المنجزات.
وقدم فلاديمير مستويات كبيرة مع الفيحاء جعلته الحارس الأجنبي الأكثر تأثيراً في فريقه، وكان الرقم الأصعب، خصوصاً في مشوار الفريق في بطولة الكأس، حينما وصل الفيحاء للركلات الترجيحية وتفوق على الهلال، كما حقق أكثر عدد من المرات في الاحتفاظ بالشباك النظيفة في المباريات التي تقام في المجمعة، حيث تقام مباريات الفريق.
وحافظ فلاديمير على شباك فريقه نظيفة في 15 مباراة، من بينها 13 مرة في بطولة الدوري، ومرتان في بطولة الكأس.
وعلى صعيد بقية اللاعبين الأجانب الذين سيستمرون مع الفريق، فسيكون اليوناني باناجيوتس والبرازيليان ريكاردو ريلر ورامون لوبيز هم الأسماء الباقية، حيث يُتوقع رحيل صامويل أوسو، وأمادو موتاري، رغم أن موتاري يمتد عقده لعام 2023، وقد تتم إعارته لأحد الأندية والتعاقد مع أسماء بديلة أكثر تأثيراً.
ولم تعلن الإدارة حتى الآن عن أي صفقات أجنبية، بل اكتفت بالإعلان عن عدد من الصفقات المحلية، يتقدمها الحارس فيصل مسرحي بعقد حر لمدة عامين، بعد نهاية عقده مع القادسية، حيث لم يشارك سوى في مباريات قليلة الموسم الماضي، مما جعله يفضل الرحيل والتوقيع للفيحاء، وليكون ثالث الحراس بالفريق بجانب فلاديمير ومسلم آل فريج.
كما تم التعاقد مع سعود زيدان لثلاثة مواسم، قبل ضم اللاعب خالد كعبي لنفس الفترة قادماً من نادي الفيصلي بعقد حُرّ.
وانضم اللاعب محمد مجرشي لقائمة الأسماء الجديدة لصفوف الفريق بعقد لعامين.
ويعد الفيحاء من الأندية التي استفادت من الأسماء التي اكتسبت الخبرة في عدة فرق، يتقدمها اللاعب سامي الخيبري الذي لعب لعدة أندية قبل أن يقضي مع الفيحاء أكثر المواسم، ويوجَد معه في جميع الدرجات، بداية من دوري الثانية إلى الأولى إلى دوري المحترفين، حيث لم يغادر هذا النادي حتى بعد هبوطه المفاجئ في الموسم قبل الماضي ليكون قائداً للفريق الذي حمل أغلى الكؤوس، وليمثل واحداً من أهم نماذج اللاعبين المخلصين في زمن الاحتراف.
كما استفاد الفيحاء من اللاعب علي الزقعان، الذي انتقل من الفتح بصفقة حرة أيضاً العام الماضي، وكان من الأسماء المؤثرة في صفوف الفريق، خصوصاً في نهائي الكأس.
وساهمت هذه التجارب في جعل الإدارة تتشجع أكثر عقد الصفقات مع لاعبين سبق لهم الوجود في عدة فرق، وإن كان بعضهم متقدماً في العمر، فالمقياس الرئيسي كان الجهد البدني وليس العمر الذي يُعتبر أحياناً مجرد أرقام.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».