أكمل رافينيا انتقاله لفريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، في الوقت الذي أثنى فيه خوان لابورتا رئيس النادي على اللاعب البرازيلي، قائلاً: «نعتقد أن الأداء الجميل سيعود».
وسار البرازيلي رافينيا (25 عاماً) على نفس نهج مواطنيه رونالدو، ريفالدو، ورنالدينيو، نيمار، في الانضمام لبرشلونة، بينما تعلق الجماهير آمالاً كبيرة عليه.
ومن الممكن، قريباً، أن ينضم له مهاجم بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي، الذي يعد الهدف الرئيسي لبرشلونة، ولكن لابورتا لم يفوت الفرصة في الإثناء على أول التعاقدات التي تكلفت أموالاً كبيرة.
وقال لابورتا: «هذا مثير للغاية بالنسبة لنا. لكل الذين عاشوا الأوقات الذهبية للنادي، كان هناك لاعبون برازيليون». وأضاف: «من النادي، نعتقد أن كرة القدم الجميلة ستعود».
واستطاع برشلونة أن يجد التمويل اللازم لإكمال الصفقة، حيث ذكرت تقارير أن قيمة الصفقة وصلت إلى 67 مليون يورو (5.67 مليون دولار).
وسجل رافينيا 11 هدفاً في الدوري الإنجليزي مع ليدز في الموسم الماضي، بعدما سجل ستة أهداف في موسم 2020 / 2021 عقب انضمامه للفريق من رين.
وتم تقديم اللاعب في ملعب سيوتات إسبورتيفا خوان جامبر، الذي يستضيف تدريبات الفريق، بدلاً من كامب نو.
لابورتا يهدي رافينيا قميص برشلونة بعد التوقيع (إ.ب.أ)
وأعرب اللاعب عن رضاه بالانتقال للدوري الإسباني قائلاً إن ذلك يمنحه «فخراً كبيراً». وأضاف: «هناك الكثير من اللاعبين الذين أعتبرهم مثلي الأعلى، مروا من هنا وصنعوا التاريخ. إذا تمكنت من فعل نصف ما فعلوه، فسأكون قد حققت الكثير». وأكد: «أعيش حلم الطفولة، وعائلتي أيضاً. سأقدم أفضل ما عندي من أجل برشلونة».
من جانب آخر، اتفق برشلونة مع مانشستر يونايتد الإنجليزي للتخلي عن نجم وسطه الشاب فرنكي دي يونغ الراغب بالبقاء مع النادي الكاتالوني، بحسب ما ذكرت عدة تقارير صحافية أوروبية. وكتبت ماركا الإسبانية أن «الطرفين على خلاف، النادي يريد رحيله واللاعب راغب بالبقاء».
ودخل مستقبل لاعب الوسط الدفاعي البالغ 25 عاماً في منعطف مع اقتراب جولة النادي في الولايات المتحدة، مع احتمال أن يستبعده النادي عنها لتسريع إنجاز الانتقال.
وأضافت ماركا أن مانشستر يونايتد مستعد لصفقة ضخمة، كي يلم شمل اللاعب الدولي مع مواطنه المدرب الجديد للشياطين الحمر الهولندي إريك تن هاغ الذي أشرف عليه في أياكس أمستردام.
وأردف أن مسؤولي يونايتد (المدير الرياضي جون مورتو والرئيس التنفيذي ريتشارد أرنولد) سافرا إلى برشلونة (الاثنين الماضي) وعقدا أكثر من اجتماع مع المديرين الرياضيين لوصيف الدوري الإسباني «سيحصل اللاعب على راتب سنوي بقيمة 21 مليون يورو (نحو 21.1 مليون دولار) الموسم المقبل ويرتفع إلى 28 مليوناً في التالي، فضلاً عن المكافآت. هذه أرقام كبيرة نظراً للوضع (المالي) الصعب في النادي».
ويحتاج يونايتد الذي سيغيب عن دوري أبطال أوروبا بعد حلوله سادساً في البريميرليغ الموسم الماضي، لتعويض رحيل لاعب وسطه الفرنسي الدولي بول بوغبا إلى يوفنتوس الإيطالي والصربي نيمانيا ماتيتش إلى روما الإيطالي.
لكن في المقابل، يبدو دي يونغ مرتاحاً في برشلونة بعد أن أصبح قطعة رئيسة في تشكيلة بلاوغرانا تحت إشراف العديد من المدربين في فتراته المتعثرة الأخيرة وهم أرنستو فالفيردي، كيكي سيتين، الهولندي رونالدو كومان وتشافي.
وكتبت سبورت الكاتالونية أن دي يونغ الذي اشترى أخيراً بيتاً في برشلونة، أبلغ زملاءه موقفه الرافض للرحيل «من المستحيل أن أرحل. كيف أترك برشلونة؟».
وعلى الطرف الإنجليزي، ذكرت صحيفة شبكة بي بي سي وصحيفة ديلي ميل أن برشلونة اتفق مع يونايتد على صفقة تبلغ 63 مليون جنيه إسترليني (نحو 74.5 مليون دولار) مع 8.5 مليون إضافية كمكافآت «لكن دي يونغ يتواجه مع النادي فيما يتعلق بأكثر من 17 مليون جنيه من الرواتب المؤجلة والمكافآت التي يدين بها للاعب». وأضافت ديلي ميل أن برشلونة كان قد عرض على اللاعب تخفيض راتبه أو الرحيل.
ويحتاج برشلونة، الذي جدد عقد جناحه الفرنسي عثمان ديمبيليه، إلى التخلي عن اللاعب لتخفيض سقف رواتبه وتحرير معدل أجور لاعبيه، بعد تعقد عملية تسجيل لاعبيه الجديدين العاجي فرانك كيسييه والبرازيلي رافينيا.
وانضم دي يونغ لبرشلونة صيف 2019 من أياكس أمستردام مقابل 86 مليون يورو، ويرتبط بعقد معه حتى يونيو (حزيران) 2026.
ومن جهة أخرى، أبدى المدرب الإيطالي لريال مدريد كارلو أنشيلوتي رضاه عن التشكيلة الحالية لبطل الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مستبعداً إجراء المزيد من التعاقدات هذا الصيف.
وسبق لريال أن ضم المدافع الألماني أنتونيو روديغر من دون مقابل نتيجة وصوله إلى نهاية عقده مع تشلسي الإنجليزي، ولاعب الوسط الفرنسي أوريليان تشواميني من موناكو في صفقة قُدرت بـ80 مليون يورو.
ويبدو أن هذين التعاقدين كافيان بالنسبة لأنشيلوتي وفق ما أفاد خلال مؤتمر صحافي تحضيراً لسفر الفريق إلى الولايات المتحدة من أجل خوض جولة ودية، تجمعه بغريمه المحلي برشلونة وكلوب أميركا المكسيكي ويوفنتوس الإيطالي.
ورأى أنشيلوتي أن فريقه ليس بحاجة إلى مزيد من اللاعبين رغم رحيل كل من الصربي لوكا يوفيتش والبرازيلي مارسيلو والويلزي غاريث بايل وإيسكو، قائلاً: «لا شيء أتحدث عنه بخصوص التعاقدات، لقد سبق لي القول إن كل شيء انتهى».
وتابع: «لن نتعاقد مع أحد. نحن في وضع جيد حيث نحن الآن»، مشيداً في الوقت ذاته بروديغر وتشواميني «التعاقدين الجديدين اللذين يجلبان معهما نوعية رائعة إلى الفريق»، معتبراً «أن في مركزيهما، هما أفضل ما يمكن الحصول عليه في سوق الانتقالات. روديغر قلب دفاع رائع وتشواميني أيضاً. إنه شاب ويتمتع بالكثير من الإمكانات».
وأشار إلى «أننا نستغل هذه الجولة (في الولايات المتحدة) من أجل مساعدتهما على التأقلم مع الفريق».
وكشف المدرب الإيطالي أنه مستعد لتجربة صانع الألعاب البلجيكي إدين هازار في مركز المهاجم حين يكون الهداف الفرنسي كريم بنزيمة بحاجة إلى الراحة، مضيفاً: «نحن نملك الكثير من الخيارات في هذا المركز. بنزيمة هو الخيار الأول لكن يجب الإدراك بأنه سيكون موسماً غريباً، مختلفاً، مع إقامة كأس العالم (قطر 2022 في نهاية العام) في منتصفه، وعلينا بالتالي أن نبحث في خيارات أخرى (لإراحة بنزيمة)».
وأردف: «فكرتي هي أن نرى إدين في هذا المركز. نظراً إلى نوعية هازار وقدراته، قد يكون من الجيد بالنسبة لنا أن نختبره هناك (في مركز رأس الحربة). والأمر مماثل بالنسبة لـ(ماركو) أسنسيو».
ويبدأ ريال استعداداته للموسم بمواجهة من العيار الثقيل في 24 يوليو (تموز) الحالي ضد غريمه برشلونة في لاس فيغاس قبل لقاء كلوب أميركا بعدها بأربعة أيام في سان فرانسيسكو، ثم يوفنتوس في 31 منه في لوس أنجليس.
ورغم أن المباراة ودية استعدادية للموسم الجديد، فقد أقر أنشيلوتي بأن «الأمور لا تكون ودية أبداً في مواجهة برشلونة. أن نواجههم في وقت مبكر من الموسم هو أمر جيد أيضاً. سيسعى كلانا للفوز بالمباراة هنا وتقديم عرض جميل، كما الحال دائماً في المباريات بين ريال مدريد وبرشلونة».
