وزير خارجية قطر يقوم بأول زيارة إلى تونس عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

يلتقي خلالها الرؤساء الثلاثة.. ويطّلع على إنجازات صندوق الصداقة القطري بتونس

وزير خارجية قطر يقوم بأول زيارة إلى تونس عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
TT

وزير خارجية قطر يقوم بأول زيارة إلى تونس عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

وزير خارجية قطر يقوم بأول زيارة إلى تونس عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

يقوم خالد بن محمد العطية، وزير خارجية قطر، بزيارة رسمية إلى تونس تمتد إلى يوم غد الجمعة، وتعد الأولى له عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت نهاية السنة الماضية.
وأوردت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها، أن الزيارة تأتي «في إطار الحرص المشترك على تعزيز وتوثيق عرى الأخوة والتعاون بين تونس ودولة قطر الشقيقة.. وستكون هذه الزيارة مناسبة لمواصلة التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومزيد من التنسيق بشأن تقدم إنجاز مشاريع التعاون المبرمة بين البلدين».
وعلى الرغم من أن الزيارة لم تتم بصفة رسمية، أو بدعوة من الجانب التونسي، فإن العطية سيلتقي خلال هذه الزيارة الباجي قائد السبسي، رئيس الجمهورية، ومحمد الناصر، رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان)، والحبيب الصيد، رئيس الحكومة، والطيب البكوش، وزير الشؤون الخارجية. ومن المنتظر أن يتناول العطية في لقاءاته مع المسؤولين التونسيين قضايا تتعلق أساسًا بالملف الليبي وتطورات الوضع هناك، بالإضافة إلى التعاون الأمني بين تونس وقطر، وبحث سبل تكثيف قطر لمساعداتها للاقتصاد التونسي.
وسيشرف وزير الخارجية القطري غدًا (الجمعة) على إحياء الذكرى الثانية لإحداث صندوق الصداقة القطري في تونس، وسيطّلع على مدى نجاحه في خلق المشاريع الاقتصادية. وفي هذا الإطار أوضحت مصادر مطلعة من سفارة قطر بتونس لـ«الشرق الأوسط»، أن زيارة العطية ذات طابع اقتصادي مائة في المائة، وستركز على إنجازات صندوق الصداقة القطري في تونس؛ حيث تمكن خلال سنتين من النشاط من تنفيذ ألف مشروع اقتصادي استفاد منها تونسيون من مختلف الأعمار والجهات. وستعرف زيارة وزير خارجية دولة قطر مناقشة عدد كبير من الملفات الإقليمية الأمنية والاقتصادية، أبرزها الاستثمارات القطرية في تونس، وفي مقدمتها ملف مناجم الفوسفات في جبال سراورتان بالكاف (160 كلم شمال غربي تونس)، وهو مشروع ظل مجمّدًا منذ أعوام في ظل معلومات رسمية تفيد بقرب حدوث اتفاق بين تونس والجزائر حول استغلال هذه الأخيرة لتلك المناجم. أما الملف الثاني، فيتعلق بمشروع مصفاة تكرير النفط بالصخيرة من ولاية (محافظة) صفاقس، وهو مشروع كان محل نقاش بين البلدين منذ سنة 2008، وتلقت دولة قطر وعدًا صريحًا سنة 2012 بأنه سيكون مفتوحًا أمام الاستثمارات القطرية.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.