متسلقو الأشجار يخاطرون بأرواحهم للأبحاث العلمية في الأمازون

خوسيه يتسلق شجرة في لقطة من فيديو نشرته قناة (فرنسا 24)
خوسيه يتسلق شجرة في لقطة من فيديو نشرته قناة (فرنسا 24)
TT

متسلقو الأشجار يخاطرون بأرواحهم للأبحاث العلمية في الأمازون

خوسيه يتسلق شجرة في لقطة من فيديو نشرته قناة (فرنسا 24)
خوسيه يتسلق شجرة في لقطة من فيديو نشرته قناة (فرنسا 24)

تصرخ عالمة نبات لأحد متسلقي الأشجار طالبة منه قطع غصن من شجرة تنتمي إلى نوع مهدد بالانقراض في غابة الأمازون، قائلةً: «اقطع غصناً آخر يا زيلاو». وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
ينفذ زيلاو، واسمه الحقيقي خوسيه ريموندو فيريرا، التعليمات التي وُجهت إليه، مستخدماً مقص تقليم أشجار، ليسقط أمام العلماء الموجودين في المكان جذع من إتوبا، هي شجرة تُستخدم أخشابها في بناء القوارب.
وزيلاو هو أحد القلائل القادرين على تسلّق قمم أشجار غابة الأمازون بثوانٍ.
وتضم المنطقة نحو 20 متسلق أشجار يعمل غالبيتهم في قطاع يُعدّ غير رسمي ولا يتمتعون بحماية اجتماعية، على ما تؤكد عالمة النبات مارتا بيريرا التي تعرب عن سرورها في تمكنها من الاستعانة بخدمات زيلاو القيّمة.
وتقول الباحثة في جامعة ولاية أمازوناس (شمال): «نرى نحن العلماء، أنّ عمل هؤلاء المتسلقين بالغ الأهمية، خصوصاً في هذه المنطقة التي لا ندرك سوى 30 في المائة من تنوعها البيولوجي، إذ لا نستطيع من دونهم أن نأخذ عينات من الأنواع». ويتسلق زيلاو مرتدياً قميصاً أبيض بسيطاً وسروالاً قصيراً ملوناً، من 5 إلى 6 مرات يومياً أشجاراً، قد يصل ارتفاع بعضها إلى خمسين متراً، بهدف جمع أوراق أو فاكهة منها أو لقطع بعض أغصانها. ويتولى المتسلق كذلك تثبيت كاميرات على قمم الأشجار لتصوير الطيور أو القرود. ويستخدم زيلاو حزاماً وحبلاً، فيما يرتدي حذاء نعاله من المطاط السميك لينجز عمله، الذي يتنقل فيه أحياناً بين الأشجار، بحماية كاملة.
ويقول زيلاو الذي عليه تثبيت رجليه بقوة ليحافظ على توازنه على جذع الشجرة أثناء أخذه عينات منها: «ينطوي العمل هذا على مخاطر كبيرة ويتطلب تقنيات معينة ومجهوداً جسدياً كبيراً، بالإضافة إلى ضرورة خضوع من يمارسه إلى تدريبات مكثفة». ويضيف «نتعرض لإصابات في كثير من الأحيان، وكنت قد خضعت لأربع عمليات في مفاصلي».
لكنّ زيلاو لا يعتزم التوقف عن مزاولة هذه المهنة، ويقول: «إن جدول أعمالي محجوز حتى 20 ديسمبر (كانون الأول)، فمن الصعب العثور على متسلق أشجار». ورغم الصعوبات التي يتسم بها هذا العمل، إلا أن زيلاو يرغب في أن يمارسه نجلاه البالغان 19 و21 عاماً، واللذان يعلّمهما حالياً خبايا المهنة ليكملا مسيرته عندما يصبح عاجزاً جسدياً عن ممارستها.



مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)
استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)
TT

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)
استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1 - 1 مع رينجرز في الدوري الأوروبي لكرة القدم، أمس (الخميس).

وأبلغ بوستيكوغلو الصحافيين: «لم يكن قريباً حتى من المستوى الذي يجب أن يكون عليه. مستوى فيرنر في الشوط الأول لم يكن مقبولاً بالنسبة لي. أخبرت تيمو بأنه لاعب دولي في منتخب ألمانيا، وأنني أحتاج من الجميع أن يحاولوا تقديم أفضل ما لديهم وأن ما قدمه لم يكن مثالياً».

واستبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي، الذي سجل هدف التعادل لتوتنهام بعدما افتتح حمزة إكمان التسجيل لصالح رينجرز الذي كان الفريق الأفضل خلال معظم فترات المباراة التي أقيمت على ملعب إيبروكس.

ولم يكن المدرب الأسترالي سعيداً بمستوى فريقه رغم أنه تجنب الهزيمة الثالثة توالياً في جميع المسابقات، بعدما خسر أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد الماضي.

وقال: «أتوقع الكثير من اللاعبين الكبار لكننا لم نكن قريبين من أفضل مستوى لنا. يمكننا القول إننا في فترة من المباريات التي نبذل فيها قصارى جهدنا في الوقت الحالي. ولكن في ظل وضعنا في البطولة ومع استنزاف فريقنا بسبب الإصابات، كانت هذه نقطة مهمة».

ويحتل توتنهام بالمركز التاسع في ترتيب مرحلة الدوري من الدوري الأوروبي، ويتطلع لإنهاء المرحلة ضمن أول 8 مراكز ليتأهل مباشرة لمرحلة خروج المغلوب.

وأشاد بوستيكوغلو، الذي عاد إلى اسكوتلندا بعدما سبق له تدريب سيلتيك غريم رينجرز لمدة عامين، ببدلاء فريقه ورد الفعل الذي أظهروه في أجواء معادية.

وقال: «من الصعب للغاية اللعب ضد رينجرز، خاصة هنا على ملعب إيبروكس في ليلة أوروبية. في ظل طبيعة المنافسة والأجواء هناك، لا يمكن للعديد من الفرق أن تأتي إلى هنا وتفوز، لذا كان متوقعاً أن تكون المباراة صعبة. عندما يسجل (رينجرز) مباشرة بعد نهاية الاستراحة ترتفع مستويات الطاقة بشكل واضح ويكون من الصعب تعويض ذلك، لكنني أعتقد أننا عملنا على العودة بشكل جيد. أعتقد أن البدلاء صنعوا الفارق وسجلنا هدفاً جيداً، وكانت لدينا لحظات جيدة أخرى وقام فريزر (فورستر حارس المرمى) بتصدٍّ رائع في النهاية».