برغم ضائقته المالية، أعلن نادي برشلونة الإسباني أمس عن توصله إلى اتفاق مبدئي لضم الجناح البرازيلي الدولي رافينيا من ليدز يونايتد الإنجليزي، مقابل نحو 55 مليون يورو زائد 15 مليوناً من المكافآت، وهو الأمر الذي قد يثير الشكوك حول قدرة الفريق الكاتالوني على السير قدما في مفاوضات التعاقد مع الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي من بايرن ميونيخ الألماني.
ولم يسافر رافينيا، الذي أحرز 11 هدفا في الموسم الماضي بالدوري الممتاز، مع ليدز إلى أستراليا للاستعداد للموسم الجديد، ما أكد أنه كان يستعد للرحيل. وحاول تشيلسي وآرسنال التعاقد مع لاعب منتخب البرازيل في الأيام الأخيرة، لكنه اختار في النهاية الانتقال لبرشلونة الذي أنهى الدوري الإسباني الموسم الماضي بالمركز الثاني.
ولم يكشف برشلونة أو ليدز عن قيمة التعاقد مع رافينيا، لكن تقارير صحافية إسبانية أشارت إلى أنها صفقة ضخمة قد تصل لأكثر من 60 مليون يورو وبعقد يمتد لخمس سنوات.
وكان رافينيا (25 عاماً) مرتبطا بعقد حتى يونيو (حزيران) 2024 مع ناديه الإنجليزي الذي انضم إليه من رين الفرنسي في 2020، وبعد وقوعه فريسة لديون ضخمة (أكثر من مليار دولار على المدى الطويل)، تخلى برشلونة في نهاية يونيو عن 10 في المائة من حقوقه التلفزيونية لشركة سيكث ستريت الأميركية للسنوات الـ25 المقبلة، مقابل 207.5 مليون يورو، ومن المتوقع أن يتخلى عن 15 في المائة جديدة مقابل 330 مليون يورو حسب الصحافة الكاتالونية، ستنعش خزينته لضم المزيد من اللاعبين القادرين على تعويض موسمه الماضي المخيب.
تخلي برشلونة عن دي يونغ ليونايتد قد يمنحه المال لضم ليفاندوفسكي (رويترز)
وكتب برشلونة في بيان: «توصل برشلونة وليدز إلى اتفاق مبدئي لضم رافينيا، بانتظار فحصه الطبي». ورافينيا هو ثالث صفقة لبرشلونة قبل انطلاق الموسم، بعد لاعب الوسط العاجي فرنك كيسييه من ميلان الإيطالي والمدافع الدنماركي أندرياس كريستنسن من تشيلسي الإنجليزي بعقدين حرين. وسجل رافينيا 17 هدفا في 67 مباراة بجميع المسابقات مع ليدز بعد انضمامه من استاد رين الفرنسي في 2020 (مقابل 21 مليون يورو) وهو الذي سبق له اللعب لسبورتنغ لشبونة البرتغالي. ولد رافينيا في بورتو أليغري ونشأ مع نادي أفاي، ثم انضم إلى غيماراياش البرتغالي بعمر التاسعة عشرة في 2016 ومنه إلى سبورتينغ قبل مواصلة الرحلة وصولا إلى ليدز.
ويبدو رافينيا مرشحا لحجز مركز الجناح الأيمن بتشكيلة البرازيل في كأس العالم المقبلة قبل نهاية هذا العام في قطر بعد أن بدأ سبع من آخر تسع مباريات لمنتخب بلاده. وأحرز ثلاثة أهداف كما قدم تمريرتين حاسمتين منذ استدعاه المدرب تيتي لأول مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
وقد يواجه في برشلونة منافسة من الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي اقترب من تجديد عقده بعد ستة أشهر من المفاوضات، وكلاهما سيعزز تشكيلة المدرب تشافي هيرنانديز الذي ما زال يأمل أيضا في ضم ليفاندوفسكي من بايرن ميونيخ الألماني. ومن أجل محاولة توفير الأموال توصل برشلونة أيضا إلى اتفاق بإعارة مهاجمه البرتغالي فرنسيسكو ترينكاو إلى سبورتنغ لشبونة حتى نهاية موسم 2022 - 2023. وأوضح سبورتنغ أنه سيدفع ثلاثة ملايين يورو (3.02 مليون دولار) مقابل الإعارة مع وجود بند يسمح له بضم ترينكاو بشكل نهائي مقابل سبعة ملايين يورو مع الحصول على 50 في المائة من الحقوق التسويقية للاعب.
وانضم ترينكاو إلى برشلونة في 2020 من براغا لكنه لم يظهر بأداء مقنع في كامب نو.
وقضى الموسم الماضي معارا إلى وولفرهامبتون واندرارز لكنه خاض 28 مباراة فقط منها 16 كأساسي ولم يُفعل النادي الإنجليزي بند الشراء.
لكن التعاقد مع رافينيا قد يعيق برشلونة على استكمال مفاوضاته لضم ليفاندوفسكي حيث لن يتخلى البايرن عنه بأقل من 50 مليون يورو. لكن إذا وافق برشلونة على رحيل نجم خط وسطه الهولندي فرنك دي يونغ إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي كما هو متوقع مقابل 80 مليون يورو فقد يفلح في مهمته بضم الهداف البولندي. وبدأ ليفاندوفسكي (33 عاما) فترة الإعداد للموسم الجديد مع فريق بايرن ميونيخ الذي لعب في صفوفه 8 أعوام، ما أشعل التكهنات بشأن عدد الأيام التي سيتدرب فيها مع النادي، الذي فاز معه بكافة الألقاب الممكنة، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا 2020 وكأس العالم للأندية، وثمانية ألقاب للبوندسليغا وثلاثة ألقاب في كأس ألمانيا، علما بأن عقده سينتهي في صيف 2023. وكانت وسائل إعلام قد تحدثت مؤخرا عن احتمالات تغيب ليفاندوفسكي عن التدريبات من أجل الضغط على إدارة النادي الألماني، لكن مسؤولي البايرن أكدوا أن اللاعب ملتزم بالتعليمات ولا توجد مثل هذه المخاوف على الإطلاق. وأكد مسؤولو بايرن ميونيخ أن ليفاندوفسكي سيظل بالفريق حتى نهاية عقده في 2023 ولن يسمحوا له بالرحيل. لكن برشلونة الذي سبق وعرض 50 مليون يورو لإتمام الصفقة ربما يعاود الضغط ورفع القيمة إلى 55 مليون يورو، إذا تحصل على تعويض مالي كبير من بيع دي يونغ.
ويعتزم بايرن تقديم فريقه للجماهير في ملعب أليانز أرينا يوم السبت المقبل قبل التوجه للولايات المتحدة الأميركية يوم الاثنين لقضاء أسبوع هناك، وفي حال لم يستطع برشلونة التوصل لاتفاق خلال هذه الفترة الإعدادية فربما يصرف النظر أو ينتظر الحصول على ليفاندوفسكي مجانا الموسم المقبل. وفي إنجلترا أكد الجناح الدولي رحيم سترلينغ رحيله عن مانشستر سيتي حامل لقب الدوري المحلي، في مؤشر جديد لقرب انتقاله إلى تشيلسي اللندني.
وغرد سترلينغ على موقع تويتر برسالة وداع: «سبعة مواسم، 11 لقباً كبيراً، حياة غنية بالذكريات. يا له من مسار!». وتابع اللاعب البالغ 27 عاماً: «وصلت إلى مانشستر بعمر العشرين. أرحل اليوم كرجل... شكرا لدعمكم الصادق. تشرفت بارتداء قميص مانشستر سيتي». ولم يفصح اللاعب عن وجهته المقبلة، لكن كل المؤشرات تقول إنه حسم أمره بالانتقال إلى صفوف تشيلسي الذي استحوذ عليه كونسورتيوم أميركي يقوده تود بوهلي، خلفا للملياردير الروسي رومان أبراموفيتش الذي دُفع للتخلي عن موقعه بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكانت الصحف البريطانية أشارت إلى أن الناديين توصلا إلى اتفاق لتوقيع عقد مدته خمس سنوات مع خيار موسم إضافي.
وبحسب شبكة سكاي الرياضية، فإن اللاعب الذي خاض 77 مباراة دولية، سينتقل مقابل 47.5 مليون جنيه إسترليني (نحو 56 مليون دولار)، فيما تحدثت بي بي سي عن صفقة بقيمة 50 مليون إسترليني (نحو 59 مليون دولار).
وأحرز سترلينغ لقب الدوري الإنجليزي أربع مرات مع سيتي منذ انضمامه من ليفربول في 2015، ولعب دوراً أساسياً في التشكيلة في أول مواسمه على ملعب الاتحاد، وسجل 131 هدفاً في 337 مباراة.
وكان سيتي عزز خياراته الهجومية للموسم الجديد بالتعاقد مع النرويجي إرلينغ هالاند والأرجنتيني خوليان ألفاريز، بعدما سبق واستقدم جاك غريليش مقابل 100 مليون جنيه، الموسم الماضي ليلعب أيضا في مركز سترلينغ.
من جهته، يبحث تشيلسي عن هداف يعوض البلجيكي روميلو لوكاكو العائد إلى إنتر الإيطالي.