برشم أمل قطر في حصد الذهب... والبحرين تتطلع لمنصات التتويج خلال ألعاب القوى

الكيني أومانيالا أسرع رجل أفريقي يحارب للحصول على تأشيرة أميركا قبل يومين من انطلاق المونديال

برشم يأمل في المحافظة على لقبه بطلاً للعالم في الوثب العالي (إ.ب.أ)
برشم يأمل في المحافظة على لقبه بطلاً للعالم في الوثب العالي (إ.ب.أ)
TT

برشم أمل قطر في حصد الذهب... والبحرين تتطلع لمنصات التتويج خلال ألعاب القوى

برشم يأمل في المحافظة على لقبه بطلاً للعالم في الوثب العالي (إ.ب.أ)
برشم يأمل في المحافظة على لقبه بطلاً للعالم في الوثب العالي (إ.ب.أ)

يقود بطل العالم في الوثب العالي معتز برشم الآمال القطرية في النسخة الثامنة عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى، التي تنطلق في مدينة يوجين الأميركية الجمعة وتستمر حتى 24 يوليو (تموز) الحالي، فيما يتطلع أبطال البحرين للوصول إلى منصات التتويج.
وغاب برشم (31 عاماً) عن المنافسات منذ تتويجه بالميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو مناصفة مع الإيطالي جانماركو تامبيري، قبل أن يظهر في لقاء الدوحة، المرحلة الأولى من الدوري الماسي عندما حل ثانياً (2.30 متر) خلف الكوري الجنوبي سانغ هيوك وو (2.33 متر) في مايو (أيار) الماضي.
وضمن برشم مشاركته في يوجين باعتباره حاملاً للقب نسخة العام 2019 على استاد خليفة الدولي في الدوحة بقفزة بلغت 2.37 متر، علما بأنه توج بطلاً لنسخة 2017 في لندن بعدما كان حل رابعاً في بكين 2015 وثانياً في موسكو 2013 وسابعاً في دايغو الكورية الجنوبية عام 2011.
وقال خالد راشد المري المدير التنفيذي للاتحاد القطري إن تحضيرات برشم تمت وفق ما هو مخطط لها، وواصفاً البطل الأولمبي بـ«المحترف بما يكفي كي يعرف أين يمضي، ويعرف الهدف من كل تظاهرة رياضية يشارك بها»، مشدداً على أن الاتحاد لا يضع الضغوط من خلال رفع سقف التوقعات.
برشم الذي وصلت أفضل وثبة له 2.43 متر حققها في الخامس من سبتمبر (أيلول) 2014 في بلجيكا بفارق سنتيمترين خلف الكوبي خافيير سوتومايور صاحب الرقم القياسي العالمي (2.45 متر في 27 يوليو 1993)، أثار غيابه عن لقاء روما الدولي ضمن الدوري الماسي، بعض المخاوف من جاهزيته للدفاع عن لقبه بطلاً للعالم في يوجين، خصوصا أنه برر الاعتذار آنذاك بسبب مشاكل صحية.
بيد أن البطل الأولمبي بدد تلك المخاوف بسرعة وفضل عدم المشاركة في أي مناسبات كبيرة، قبل أن ينخرط في معسكرات تحضيرية في السويد وبولندا ولوس أنجليس في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يستمر حتى موعد الالتحاق بيوجين.
وسينضم إلى برشم عداء سباقات السرعة فيمي أوغونودي (100 متر و200 متر)، وعداء المسافات المتوسطة مصعب آدم علي (1500 متر) ضمن المرشحين بالفريق القطري لحصد الميداليات.
وكان أوغونودي (ذو الأصول النيجيرية) بطل آسيا أربع مرات في سباق 100م احتل المرتبة 26 في التصنيف العالمي قبل الموعد النهائي للتصفيات المؤهلة إلى بطولة العالم بعدما سجل 10.2 ثانية في أولمبياد طوكيو، في حين احتل المركز 21 في سباق 200 م بزمنه البالغ 20.16 ثانية والذي سجله في الدوحة في 29 يونيو (حزيران) 2021.
أما مصعب آدم فقد ضمن التأهل للمونديال بعدما سجل توقيتاً قدره 3.34.76 دقيقة، في 4 يوليو من العام الماضي خلال لقاء استوكهولم الدولي.
وخضع أوغونودي ومصعب لمعسكر تدريبي في ألمانيا، ثم في الولايات المتحدة قبل موعد السفر إلى يوجين.


الكيني أومانيالا يخشى الوصول متأخراً للمونديال (أ.ف.ب)

وخلت القائمة القطرية من اسم الفائز بالميدالية البرونزية في سباق 400 متر حواجز في النسخة الأخيرة في الدوحة عبد الرحمن صمبا بسبب الإصابة.
وتملك قطر 9 ميداليات في تاريخ مشاركاتها المونديالية هي 4 ذهبيات وفضيتان و3 برونزيات. توج سيف سعيد شاهين بذهبية سباق 3 آلاف متر موانع في باريس 2003 وهلسنكي 2005، وبرشم بذهبية الوثب العالي في لندن 2017 والدوحة 2019 وفضية موسكو 2013، ونال مبارك حسن الشامي فضية الماراثون في أوساكا 2007، وعبد الرحمن صمبا برونزية سباق 400 متر حواجز في الدوحة 2019، وجيمس كواليا شيبكوروي برونزية سباق 5 آلاف متر في برلين 2009 وعبد الإله هارون برونزية 400 متر في لندن 2017.
على جانب آخر تتطلع البحرين للصعود إلى منصات التتويج، حيث أكد رئيس اتحاد ألعاب القوى محمد عبد اللطيف بن جلال أن الهدف من المشاركة في بطولة العالم هو حصد الميداليات بعد المستوى المتميز الذي وصل إليه الرياضيون الذين سيمثلون الفريق البحريني.
ويمثل البحرين كل من العداء شومي ديشاسا (ماراثون) والعداء بيرهانو باليو (5 آلاف و10 آلاف متر)، والعداءات يونيس تشومبا (ماراثون)، وأديديونغ أوديونغ (100 و200 متر)، وينفريد يافي (3 آلاف متر موانع) وأمينات جمال (400 متر حواجز).
وتفتقد البحرين جهود البطلة الأولمبية كالكيدان غيزاهيغني صاحبة فضية سباق 10 آلاف متر في أولمبياد طوكيو الأخير بداعي الإصابة رغم تأهلها لبطولة العالم.
وتعد البحرين ثاني أفضل منتخب عربي في مونديال القوى بعد المغرب، برصيد 13 ميدالية بينها 7 ذهبيات.
ويبحث أسرع رجل أفريقي، الكيني فردينان أومانيالا، عن وضع بلاده على الخريطة الدولية لسباقات السرعة، بعدما فرضت نفسها لسنوات طويلة في المسافات الطويلة.
ويأمل ابن السادسة والعشرين في اللمعان في سباق 100 متر ضمن بطولة العالم لألعاب القوى التي تفتتح الجمعة في مدينة يوجين بولاية أوريغون الأميركية. لكنه يخوض سباقاً من نوع مختلف مع الزمن حاليا للحصول على تأشيرة دخول تخوله السفر إلى أوريغون، من أجل خوض تصفيات السباق الأشهر في ألعاب القوى الجمعة.
وكتب أومانيالا على إنستغرام: «حزين لعدم السفر إلى أوريغون حتى الآن و100 متر مقررة بعد يومين. تأخير في التأشيرة!».
قال المسؤول التنفيذي في الاتحاد الكيني بارناباس كورير لوكالة الصحافة الفرنسية: «ننتظر بفارغ الصبر السفارة الأميركية لإصدار تأشيرات لعدد من العدائين من بينهم أومانيالا ».
وأومانيالا ثالث أسرع عداء في العالم هذا الموسم وراء الأميركيين فريد كيرلي وترايفون بروميل.
وكان أومانيالا أول عداء سرعة كيني يبلغ نصف نهائي الأولمبياد الصيف الماضي في طوكيو.
وغاص طالب الكيمياء الذي يقتدي بالعداء الجامايكي يوهان بلايك، في عالم ألعاب القوى قبل ست سنوات، بعد أن خاض منافسات الرجبي ويقول: «عندما بدأت ألعاب القوى، كنت أهدف إلى جعل الناس يعرفون أن الكينيين قادرون على خوض سباقات السرعة، وأن شيئا ما قد تغير».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».