تن هاغ يبدأ مشواره التدريبي مع يونايتد بانتصار معنوي كبير على ليفربول

ليفاندوفسكي الحزين يشارك في معسكر تدريبات بايرن ميونيخ... وبيل يطمح في مسيرة طويلة مع لوس أنجليس

فريد في المنتصف يسجل هدف يونايتد الثاني بتسديدة ساقطة رائعة (أ.ف.ب)
فريد في المنتصف يسجل هدف يونايتد الثاني بتسديدة ساقطة رائعة (أ.ف.ب)
TT

تن هاغ يبدأ مشواره التدريبي مع يونايتد بانتصار معنوي كبير على ليفربول

فريد في المنتصف يسجل هدف يونايتد الثاني بتسديدة ساقطة رائعة (أ.ف.ب)
فريد في المنتصف يسجل هدف يونايتد الثاني بتسديدة ساقطة رائعة (أ.ف.ب)

بانتصار عريض وبرباعية نظيفة على الغريم التقليدي ليفربول، استهل الهولندي إريك تن هاغ مشواره التدريبي مع مانشستر يونايتد في مباراة ودية بالعاصمة التايلاندية بانكوك أمس.
وسجل جايدون سانشو في الدقيقة (12) والبرازيلي فريد (30) والفرنسي أنتوني مارسيال (33) والأوروغواياني فاكوندو باليستري (78) الأهداف الأربعة لفريق يونايتد الذي يأمل انتفاضة تحت قيادة مدربه الهولندي الجديد.
وبدأ مانشستر يونايتد المباراة بتشكيلة شبه مكتملة باستثناء النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والقائد المدافع هاري ماغواير.
ولم يسافر رونالدو الفائز خمس مرات بالكرة الذهبية مع زملائه في الفريق الجمعة بسبب «مشكلة عائلية» حسب ما أفاد ناديه، لكن الصحافة الإنجليزية تتحدث منذ أسابيع عن رغبته في الانتقال هذا الصيف.
في المقابل، أشرك مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب تشكيلة شابة مطعمة ببعض لاعبي الخبرة أمثال الحارس البرازيلي أليسون وقائد الفريق جوردان هندرسون والبرازيلي فيرمينو الذي لعب في مركز قلب الهجوم، قبل أن يشرك هدافه المصري محمد صلاح في نصف الساعة الأخير.


بيل يستعرض قميصه في لوس أنجليس (د.ب.أ)

وسيطر مانشستر على معظم فترات الشوط الأول ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف افتتحها سانشو الذي استغل تشتيتاً خاطئاً من أحد مدافعي ليفربول ليتابع الكرة بعيداً عن متناول أليسون في الدقيقة 12 ثم أضاف فريد الثاني بعد نصف ساعة عندما وصلته الكرة على مشارف المنطقة فلمح أليسون بعيداً عن مرماه فسددها بطريقة ساقطة (لوب) بحرفنة كبيرة داخل الشباك. واستغل مانشستر يونايتد ارتباك لاعبي ليفربول الشبان ليضيف المهاجم مارسيال الثالث عندما انطلق من منتصف الملعب منفردا بالحارس البرازيلي وسدد الكرة من فوقه في الدقيقة 33. وفي الشوط الثاني جاء دور مانشستر يونايتد ليزج بلاعبيه الشبان فقام تن هاغ بعشرة تبديلات في مطلعه بينهم العراقي الواعد إقبال زيدان، باستثناء إبقائه على الحارس الإسباني ديفيد دي خيا. وتحسن أداء ليفربول بعض الشيء من دون تشكيل خطورة حقيقية على حارس مانشستر يونايتد. وعند الدقيقة 60 زج كلوب بالأسلحة الثقيلة وفي مقدمتها صلاح والمهاجم الوافد الجديد الأوروغواياني داروين نونيز وقطب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك وسط ترحيب حار من أنصار ليفربول في الملعب. وسنحت فرصة أمام نونيز لافتتاح التسجيل لكن الحارس البديل توم هيتون كان لها بالمرصاد في الدقيقة 69.
ووسط ضغط ليفربول، استغل مانشستر يونايتد هجمة مرتدة سريعة قادها قلب الدفاع العاجي إريك بايي ومنه إلى مواطنه أماد ديالو الذي مرر الكرة على طبق من ذهب باتجاه باليستري ليتابعها الأخير داخل الشباك بعد ارتطامها بالقائم في الدقيقة 77، ورمى ليفربول بكل ثقله في الدقائق الأخيرة على أمل تسجيل هدف الشرف لكن محاولات صلاح ونونيز باءت بالفشل. ويتابع مانشستر جولته الاستعدادية حيث يسافر الأربعاء إلى أستراليا لخوض المزيد من المباريات ضد ملبورن فيكتوري وأستون فيلا وكريستال بالاس، في حين يتوجه ليفربول إلى الفلبين حيث يلتقي كريستال بالاس أيضاً. وينطلق الدوري الإنجليزي في السادس من أغسطس (آب) المقبل.
وفي ألمانيا حضر النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي إلى معسكر تدريبات فريقه بايرن ميونيخ أمس ملتزما بالموعد المحدد للفحوص الطبية واللياقة استعدادا للموسم الجديد، رغم محاولاته وضغطه على النادي من أجل السماح له بالرحيل إلى برشلونة الإسباني هذا الصيف.
وظهر المهاجم البولندي حزينا في مقطع فيديو نشرته شبكة «سكاي» التلفزيونية أمس، لدى وصوله إلى مستشفى في ميونيخ من أجل الخضوع للفحوص.
وكانت وسائل إعلام قد تحدثت مؤخرا عن احتمالات تغيب ليفاندوفسكي عن التدريبات من أجل الضغط على إدارة النادي، لكن مسؤولي البايرن أكدوا أن اللاعب ملتزم بالتعليمات ولا توجد مثل هذه المخاوف على الإطلاق. وكان المعسكر الإعدادي قد شهد أيضا عودة القائد وحارس المرمى مانويل نوير وكذلك ليروي ساني لتكتمل بذلك صفوف الفريق بعد الإجازة الصيفية.
وأكد مسؤولو بايرن ميونيخ أن ليفاندوفسكي سيظل بالفريق حتى نهاية عقده في 2023 رغم التقارير الإسبانية التي تشير إلى أن برشلونة سيرفع قيمة عرضه لضم المهاجم المتميز إلى 50 مليون يورو (1.‏50 مليون دولار).
وسيقدم بايرن ميونيخ فريقه أمام الجماهير في استاد «أليانز أرينا» يوم السبت المقبل، قبل التوجه إلى الولايات المتحدة، حيث يقوم الفريق بجولة تستمر لمدة أسبوع واحد. ويستهل بايرن ميونيخ مشواره في الموسم الجديد بمواجهة لايبزيغ في مباراة كأس السوبر يوم 30 يوليو (تموز) الجاري.
وفي الولايات المتحدة وصل المهاجم الويلزي الدولي غاريث بيل للدفاع عن ألوان لوس أنجليس إف سي، ومؤكدا على حرصه في وضع بصمته على دوري كرة القدم الأميركي من خلال مساعدة فريقه الجديد على التتويج باللقب.
ووقع بيل، الذي سيقود ويلز في نهائيات كأس العالم في قطر هذا العام، عقدا لمدة 12 شهرا مع وجود خيار للتمديد حتى عام 2024 وقال إنه شعر بالفعل كما لو أنه في بيته وذلك عندما وصل لجنوب كاليفورنيا مع عدم وجود خطط لديه للرحيل عن الفريق قريبا.
وتكهنت وسائل إعلام بريطانية بأن بيل سيعتزل بعد كأس العالم، لكنه أكد أن بإمكانه قيادة ويلز في بطولة أوروبا عام 2024.
وقال بيل خلال مؤتمر صحافي على استاد بانك أوف كاليفورنيا أمس: «لم أحضر إلى أميركا لأبقى لفترة قصيرة، أريد أن أترك بصمتي على هذا الدوري وأعتقد أن وجودي هنا يمنحني أفضل فرصة ممكنة للعب في بطولة أوروبا المقبلة وربما الفوز بمزيد من الألقاب. هذا هدفي. أشعر أنني هنا لألعب دورا كبيرا».
وأضاف «ما زال أمامي الكثير من الأعوام، لم آتِ إلى هنا من أجل 6 أو 12 شهراً، جئت إلى هنا من أجل محاولة اللعب لأطول فترة ممكنة».
ولا ينحصر طموح الويلزي، بمواصلة المشوار لأطول فترة ممكنة على صعيد الأندية، بل وَضَعَ لنفسه هدف المشاركة مع بلاده في نهائيات كأس أوروبا 2024 بعد أن يخوض معها في نهاية العام الحالي أول مشاركة لها في كأس العالم منذ 64 عاماً.
وقال النجم الفائز مع ريال مدريد بخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، آخرها نهاية الموسم المنصرم، إن «وجودي هنا (في لوس أنجليس) يمنحني أفضل فرصة ممكنة لخوض كأس أوروبا، وربما بطولة أخرى من بعدها» في إشارة منه إلى كأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة مشاركة مع كندا والمكسيك.
وبدا بيل بالفعل وكأنه نجم من نجوم هوليوود، وقال للصحافيين إنه يرى في فريق لوس أنجليس «مشروعا رائعا» بعد رحيله عن ريال مدريد بطل إسبانيا.
وأضاف «اتضح لي أن هذا هو المكان الذي أريد أن أكون فيه، إنه ناد رائع وبيئة رائعة للجماهير. آمل الآن أن أتمكن من أن أقوم بواجبي وارتقي بهذا النادي إلى المستوى التالي وأن أحاول الفوز باللقب».
وقال بيل، الذي سيبلغ من العمر 33 عاما في وقت لاحق هذا الأسبوع، إن الدوري الأميركي تحسن بشكل كبير ولم يعد من الممكن اعتباره «دوري التقاعد» بالنسبة للنجوم الأجانب.
وأوضح «يتزايد المستوى هنا بالفعل، إنه أفضل بكثير مما يعتقده الناس في أوروبا. الأداء يتحسن، والملاعب تتحسن والفرق تتحسن. إنها بطولة دوري آخذة في الارتقاء حقا».
ويتصدر لوس أنجليس، الذي تم تدشينه في عام 2014 ويتباهى بضم مجموعة من النجوم وقاعدة جماهيرية كبيرة، القسم الغربي حاليا. واستمتع بيل بفترة حافلة بالألقاب مع ريال، حيث فاز بثلاثة ألقاب لدوري الدرجة الأولى الإسباني وخمسة ألقاب لدوري أبطال أوروبا وثلاثة ألقاب لكأس العالم للأندية إضافة لكأس إسبانيا، رغم أن الفترة التي قضاها في النادي شابتها مجموعة من الإصابات.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».